"يا خيل الله أركبي" هكذا عرفناها وعرفها المسلمون للجهاد ولكن للأسف استبدلها الحكام العرب في عصرنا بنداً آخر هو "يا خيل الله أهربي" وكأني أرى امام عيناي عقارب الزمن تكاد ان تلامس ساعة الصفر معلنة انتهاء الحياة على كوكب الأرض وقيام الساعة (القيامة). لا أدعي النبوة ولا أقرأ فنجان القهوة والتنجيم والعياذ بالله ولست الفضيل الزاهد ولا جريح العابد ولا أبن الوليد خالد إنما أنا عبداً من عباد الله الأحد الواحد لم أمت ولكني شاهدت من مات من ملوك وزعماء أمتنا المسلمة وهم أحياء.. ملوك وزعماء وقادة كأنهم جثث محنطة لا يملكون القرار وليس لهم رأي حتى –ربما- فيما يلبسون.. اصبحوا لا يخطون خطوة واحدة إلا بعد استشارة وأخذ الأذن من أمريكا حيث يتعاملون معها وكأنهم عساكر من عساكر أو كأنهم حكام لإحدى ولاياتيها فأصبحوا يتعاملون كفريقين: الأول يتعامل معها بالولاء مقتنعاً ومؤيداً لها أي أمريكا.. والآخر يتعامل معها ويؤيدها خوفاً على منصبه وعلى كرسيه فرحمك الله يا عمر بن الخطاب فكلما خطر بنا خاطر تذكرنا مقولتك "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فان ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله" فرحمك الله ورضى عنك ياعمر.. نعم لو أن حكام العرب والمسلمون أرادوا العزة بالإسلام لأعزهم الله، ولكنهم أرادوا العزة بامريكا ومن أمريكا فأذلهم الله.. ورحم الله علي بن ابي طالب كرم الله وجهه حيث قال: "ماغزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا" فرحمك الله ياعلي ورضي الله عنك وكأنك تعيش في زماننا فأمة الإسلام تعيش في ذل ما بعده ذل والسبب حكامها الذين سمحوا لأمريكا ان تغزوا في عقر دارهم وتقصف بالطائرات في أرض المسلمين وبمباركتهم بل وبتحديد الأهداف لأمريكا والسماح لها بعمل قواعد عسكرية في معظم الدول الإسلامية وكأن أمريكا صديقة لهم وان ماتقوم به محبة لهم فصدقوها وسمحوا للطائرات الأمريكية تسرح وتمرح في الأجواء العربية والإسلامية. ولو أنهم سمعوا هذا البيت الشعري لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه لعرفوا هل أمريكا صديقة لهم أم عدوة لهم حيث قال: ان المحامد أخلاقاً مطهرة ... الدين أولها والعقل ثانيها والعين تعلم من عيني محدثها ... ان كان من حزبها أو من أعاديها فلكل عصر ظاهرة وظاهرة عصرنا التخاذل وكثرة الدعاة لإقامة العلاقات مع الكفار وأعداء الإسلام فمجتمعاتنا الإسلامية تعيش نماذج متنوعة من الذل والهوان والاحباط بسبب سلسلة الخيانات التي أتهم فيها كل الزعماء العرب والمسلمين كلا حسب حجمه وأقترابه وبعده من الرئيسين الأمريكي والاسرائيلي وهناك خضوع وذل لدك الحكام العرب والمسلمين وهناك متآمرون وجواسيس من الحكام العرب وكان آخرهم ماقامت به السعودية من عمل استخباري مع الأمريكان وقد صرح بذلك الرئيس الأمريكي أوباما" أن من ابلغهم هي دولة حليفة لأمريكا".. وكان من المفروض على السعودية ان تبلغ السلطات اليمنية بموضوع الطردين لأمريكا ولكن للأسف قامت بإبلاغ أعداء الأمة الإسلامية وآاسفاه على زعماء بلاد الحرمين الشريفين ومرجعية وقدوة المسلمين هل تحولوا من زعماء لبلاد الحرمين إلى عملاء لأعداء الإسلام وكأننا في الزمن والقوم الذين قال فيهم سيد العالمين نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم): "اللهم لا تجعلني في قوم السنتهم عربية وقلوبهم مع العجم" أو بمعنى الحديث: فأصبح بعض حكام العرب عملاء لأمريكا وحكام السعودية أحد هؤلاء الذين أبلغوا أمريكا بالطرود المفخخة لكي تضغط على اليمن بحجة الطرود وأحياناً بحجة القاعدة وأمريكا مغزاها معروف فقد عرفها المسلمون وهي تسعى بمباركة بعض الدول العربية القيام في اليمن بما قامت له في العراق وافغانستان وباكستان بالتدخل العسكري لكنها اليمن وأنا أحد فرسانها وأعرف قبائلها الذين لن يترددوا ان يكونوا قنابل موقوتة وأحزمة ناسفة للجيوش الكافرة وإذا فكرت أمريكا التدخل العسكري في اليمن فعليها ان لا تنسى "شيولات" لحفر قبول جماعية لجنودها على أرض اليمن التي يعرفها الأعداء انها مقبرة للغزاة. وإذا حاولت أمريكا وحلفائها التدخل العسكري في اليمن فعلى الشعب اليمني ان يقف وقفة رجل واحد وعلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وهذه نصيحة لله ثم للتاريخ الا يتردد والشعب اليمني كله خلفه ان يأمر مناديه ان يؤذن في الناس "ياخيل الله أركبي".
span style=\"color: #800000\"*الشيخ فهيم أحمد قشاش بن بجير العوذلي