span style=\"font-size: medium; \"الواقع الجنوبي المنتفض هو من يرفض أباطيل و تخرصات المرجفين و الذين بقلوبهم مرض ان (الحراك) قد هرم, المعايش لواقعه يذهب به الخيال أحياناً ان من تنصب نفسها قيادة عليه يمكن ينطبق عليها قول: (درمنا!!) , فما يحدث من اختلافات و انقسامات غير مبرره يؤكد فقط بؤس و عجز العناصر المتخشبة و الموميات المحنطة التي أعاقت حركة تقدمه للوصول للغايات التي انطلق لأجلها في الحرية , الكرامة , الهوية و استعادة دولته الوطنية المدنية المغدور بها. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"بعيدا عن التعميم حتى لا يظلم الخيرين و هم كثر , ما نحب نؤشر عليه تلك الاعثارات التي تعترض سير خط (الحراك) المتصاعد قدما للإمام هي مسالة غاية بالأهمية و المتمثلة بسيادة روح المثالية المبدئية عند معظم قياداته , في ظل الحاجة الماسة للمهارات (البرجماتية) اللازمة احيانا لتخطي الكثير من العقبات التي تحول دون الوصول للأهداف المنشودة بسلاسة , دون ان يعني بالضرورة التخلي عن القيم و الاخلاق او امتطاء (الميكا فيلية) المقززة لتبرير السلوك المعوج عند الذهاب نحو اهدافنا العادلة و المشروعة بالتحرر من غدر شركاء حرب وتكفير الجنوب صيف 94م (الرئيس صالح + حزب الاصلاح). span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"المسالة ابسط من ذلك التعقيد المفترض , خاصة بعد تكشف حقيقة القوى التقليدية المهيمنة على ساحات التغيير , التي لم تكتف بإزاحة قوى الحداثة و الدمقرطة شمالا بل التمادي بالسوء معها كما حدث من اعمال بلطجية و ضرب المناضلين الصديقين عبد الكريم الخيواني و محمد بن محمد المقالح , تماهيا معها اقدام افراد الفرقة اولى مدرع باقتحام منزل العلم الجنوبي الابرز الشهيد \\ عمر الجاوي بمنطقة مذبح في العاصمة اليمنية صنعاء. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"كما لم يعد خافيا على احد الخيبة التي أصابت الجنوبيين الذين لسبب أو آخر عملوا مع نظام الرئيس صالح المخلوع , ثم انحيازهم المتأخر إلى أهلهم ووطنهم الجنوب, بالاتجاه المعاكس نجد الاصلاحيين الجنوبيين طمعا بصولجان السلطة و بهرجتها يندفعون شمالا , ضدا من طموحات مواطنيهم , فان كانوا بالأمس قد شرعنوا حرب وتكفير الجنوب يندفعون هذه الايام بغباء وحماسية ديماغوجية لتجذير الاحتلال و تأبيده بالاستيطان السياسي قبل السكاني , مع علمنا سلفا انهم سيندمون بعد وصول (الإصلاح) للسلطة و سيكتشفون مثل أقرانهم من جنوبيي (المؤتمر الشعبي) انهم مجرد موظفين تم استغلالهم (كأدلاء) لقياداتهم الشمالية على الارض الجنوبية حين لا ينفع الندم. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"قبل الذهاب لذلك الواقع المفزع نصيحة من محب صادق مخلص (للحراك) حتى لا يقال علينا : درمنا !! .. تعالوا يا رفاق إلى كلمة سواء , نعترف أن الجنوب لكل أبناءه بعيدا عن الإقصاء و التخوين التي تعتبر في العرف النضالي من الكبائر , دون ان يخل ذلك بشعار : (من اجل جنوب خال من الارهاب , الايدز , الاصلاح) , خاصة في هذه اللحظات العصيبة و التاريخية التي ان لم نتقبل فيها بعضنا البعض لن نرى ابدا جنوبا حرا مستقلا او فدراليا مع المكون الشمالي لحين الاستماع لصوت الإرادة الشعبية و حقها بتقرير المصير , التي ليس لأحد حق ادعاء الوصاية على ماذا يريد الجنوبيون سلفا؟!. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"العبد لله - عهدا مني - حتى الرمق الأخير لن يقبل بغير جنوب سيد حر مستقل في إطار دولة (حضرموت الاتحادية) و عاصمتها (عدن) , اعتبار ان خلافنا مع خيار اليمننة خلاف هوية التي تضرب جذورها بأعماق التاريخ و الثقافة الوطنية الجنوبية ممثلة ب (الحضرمه), مع ذلك لا أفرض قناعاتي و احترام قناعات الآخرين المخالفة , هنا من المهم علينا التمييز الدقيق بين الخطاب الايدلوجيا التعبوي الموجه للشارع و فن القيادة السياسية الحاصدة لنضالات الشعب , التي عليها امتلاك مهارة خاصة تمكنها من السيطرة على الواقع الممانع ذهابا به نحو النهايات المنشودة قبل ان يسخر منا الأنصار قبل الخصوم , اللهم إني بلغت اللهم فاشهد. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \"span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"خور مكسر \\ عدن 14\\6/2011م span style=\"font-size: medium; \"span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"*منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح و التضامن.