span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن قرر المجلس الأعلى للقاء المشترك توجيه رسالة تشمل موقفه من القضايا الوطنية إلى الدول المشاركة في مؤتمر الرياض المقرر عقده للشأن اليمني. وعبر المجلس في اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور عبدالوهاب محمود عن إدانته للتطورات في المحافظات الجنوبية في إشارة إلى أعمال عنف متبادلة بين محتجين وقوات أمن. وقال بيان صادر عن الاجتماع الدوري للمشترك إن تلك الأحداث "جسدت نهج السلطة في طريقتها لمعالجة مشاكل البلد بمزيد من التأزيم وإشاعة أجواء الخوف والكراهية والانقسام والفرز المجتمعي". وحمل المشترك السلطة مسؤولية تصعيد الأحداث في محافظات الجنوب "ونتائجه الكارثية على وحدة اليمن واستقراره". span style=\"color: #800000\"وفيما يلي نص البيان الصادر عن المجلس الأعلى للمشترك: عقد المجلس الأعلى اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور عبد الوهاب محمود، وبحضور رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وأمينها العام وبعض أعضاء اللجنة المصغرة. وفي اللقاء تم بحث المستجدات الوطنية، وقضايا الحوار، حيث تم الاتفاق فيه على توجيه رسالة إلى الدول المشاركة في مؤتمر الرياض القادم تتضمن موقف المشترك من مختلف القضايا الوطنية. وفي الاجتماع تم التوقف أمام المستجدات الوطنية ومنها الأحداث المؤسفة في المحافظات الجنوبية وقد عبر اللقاء المشترك عن إدانته وشجبه للتصعيد الخطير التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية التي جسدت نهج السلطة في طريقتها لمعالجة مشاكل البلد بمزيد من التأزيم وإشاعة أجواء الخوف والكراهية والانقسام والفرز المجتمعي. محملاً السلطة المسؤولية عن التصعيد ونتائجه الكارثية على وحدة اليمن واستقراره ، ومعتبراً الخطاب الإعلامي والإجراءات القمعية المستفزة للحراك السلمي وجره إلى مربع العنف. وعلى السلطة أن تتعامل برشد ووعي في خطابها السياسي وتعاملها مع القضايا بعيداً عن تهور الاستخفاف الذي يزيد الوضع سوء إلى سوء. ورفض المشترك الانجرار إلى دوامة الصراع والعنف من أي جهة كانت فالوطن ملك للجميع وليس حكراً على فئة بذاتها، ومن هذا المنطلق أكد بأنه سيتحمل مسؤولية الوطنية والتاريخية مع كل المحبين والحريصين على أمن واستقرار وطنهم وشعبهم وترسيخ المشروع الوطني الذي ينقذ اليمن من براثين أزماته المستفحلة التي باتت تهدد حاضره ومستقبله نتيجة نهج السلطة المتطرف وما نتج عنها من مشاريع متطرفة أخرى. كما عبر المجلس الأعلى للقاء المشترك عن إدانته واستنكاره للجريمة التي راح ضحيتها مدير البحث الجنائي بمديرية الضالع وأحد مرافقيه، معتبراً هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المدانة. والمشترك إذ يدين كل الجرائم التي يتعرض لها المواطنون الأبرياء يطالب السلطة سرعة القبض على مرتكبي تلك الجرائم وإحالتهم إلى الجهات المختصة لينالوا جزاءهم العادل، وعلى السلطة أن تفرق بين من يمارسوا حقهم في التعبير السلمي وبين مرتكبي جرائم القتل والإخلال بالأمن وأن تصرفاتها المريبة تدفع بالتساؤل؟ لماذا تقوم السلطة بالقبض على النشطاء السياسيين المنخرطين في حراك سلمي مكفول بالدستور والقانون بينما تتماها عن ملاحقة القتلة والخارجين عن النظام والقانون ومرتكبي أعمال العنف لنجدهم طلقاء يسرحون ويمرحون بحرية تامة. وناشد المشترك أبناء المحافظات الجنوبية بأن يدركوا مخاطر تلك المشاريع المتطرفة التي تدفع باتجاه العنف التي يستفيد منها أعداء الوطن وتجار الحروب ومثيري الفتن والأزمات. محملاً السلطة كامل المسؤولية عن حفظ الأمن في تلك المحافظات ، وإلقاء القبض علي منفذي تلك الجرائم والاعتداءات وتقديمهم للقضاء. كما جدد المشترك مطالباته للسلطة بإطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من نشطاء الحراك ووقف المحاكمات الجائرة بحقهم ، ووقف الحملات الإعلامية والتحريض على الكراهية والاستفزاز في الخطاب الإعلامي الرسمي ضماناً لوقف المزيد من التدهور ، وأكد المشترك مجدداً على أن الوسيلة الوحيدة لحل مشاكل الجنوب وغيرها هو الحوار الوطني الجاد والمسؤول المفضي إلى حل المشكلات على قاعدة الشراكة الوطنية ، والمشاركة الحقيقية للشعب في السلطة والثروة. كما حدد المشترك أسماء ممثليه في اللجنة الوطنية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وحل قضية صعده ويدعو طرفي الصراع للقبول بها ضمن اللجنة المشكلة بينهما. كما أدان المشترك العملية الإجرامية التي طالت القيادي في حركة حماس محمد المبحوح من قبل عناصر في الموساد الإسرائيلي ، وأيد ما أنجزته الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات الشقيقة في كشف مرتكبي تلك الجريمة وما صاحبها من ملابسات وتعقيدات وحذر من مخاطر استخدام الجوازات الأوروبية وإقحامها في الصراع العربي الإسرائيلي وطالب الدول الأوروبية أن تتعامل بمسؤولية عالية ما قد يترتب على هذه العملية من انعكاسات سلبية. span style=\"color: #800000\"صادر عن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك - صنعاء- 20 فبراير 2010م.