من بوابة الملف الأمني.. إخوان اليمن يحاولون إعادة الصراع إلى شبوة    النعي المهيب..    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    الشيخ الزنداني يروي قصة أول تنظيم إسلامي بعد ثورة 26سبتمبر وجهوده العجيبة، وكيف تم حظره بقرار روسي؟!    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    متهم بجريمة قتل يسلم نفسه للأجهزة الأمنية جنوبي اليمن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    رسالة تهديد حوثية صريحة للسعودية .. وتلويح بفشل المفاوضات    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    توحيد إدارة البنك المركزي في صنعاء وعدن.. خبير مصرفي يكشف عن حل مناسب لإنهاء الأزمة النقدية في اليمن    الذكرى 51 لجريمة قتل الدبلوماسيين الجنوبيين بتفجير طائرتهم في حضرموت    زيود الهضبة يعملون على التوطين في مأرب وسط ويحابون كوادرها المحلية    برفقة حفيد أسطورة الملاكمة "محمد علي كلاي".. "لورين ماك" يعتنق الإسلام ويؤدي مناسك العمرة ويطلق دوري الرابطة في السعودية    وزير الدفاع يؤكد رفع مستوى التنسيق والتعاون بين مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية لهزيمة الحوثيين    جماعة الحوثي تفاجأ سكان صنعاء بهذا القرار الغير مسبوق والصادم !    التعادل يحسم قمة البايرن ضد الريال فى دورى أبطال أوروبا    حزامٌ ذهبيٌّ يُثيرُ جنونَ لصٍّ: شرطةُ سيئون تُلقي القبضَ عليهِ بتهمةِ السرقةِ!    نجل الزنداني يوجه رسالة شكر لهؤلاء عقب أيام من وفاة والده    روما يسعى لتمديد إعارة لوكاكو    الحوثيون يتلقون ضربة موجعة بعد رسالة قوية من الحكومة اليمنية والقضاء    السفير السعودي يبحث مع بعثة الاتحاد الأوروبي "خارطة الطريق" ومستجدات الأزمة اليمنية    "لا تلبي تطلعات الشعب الجنوبي"...قيادي بالانتقالي يعلق على رفض مخرجات لقاء الأحزاب    شاهد...عمار العزكي يُبهر جمهوره بأغنية "العدني المليح"    انقلاب مفاجئ.. الانتقالي يوجه ضربة قوية للشرعية ويهدد بالحرب بعد يوم تاريخي في عدن.. ماذا يحدث؟    أول تحرك يقوم به أبو زرعة في عدن بعد وصول العليمي مأرب    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    دوري ابطال اوروبا: الريال يتجاوز جحيم الاليانز ارينا ويفرض التعادل امام البايرن    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    بيان الرياض يدعو الى اتخاذ خطوات ملموسة لحل الدولتين وإيقاف فوري لإطلاق النار في غزة    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة لوزير دفاع الجنوب سابقاً
نشر في حياة عدن يوم 03 - 11 - 2011

span style=\"font-size: medium;\""من يرفض المصالحة الجنوبية بالماضي لا يمكن له ألا تكرر نفس تجربته المأساوية السابقة".
ملاحظة صغيرة مقدمه للموضوع أدناه لكم و لغيركم بان البيض رئيس الجنوب الشرعي بتخويل شعبنا الجنوبي له و مهما انتقدناه (البيض) و هاجمناه هو لغرض تصيحح الاعوجاج ومهما كانت أخطاءه بالماضي ألا انه اعترف بها وعمل على تصحيحها و ننتظر البقية يعترفون باخطاءهم تجاه تهويل قضيتنا الكبرى وهي الهوية الجنوبية المغيبة بأيادي جنوبية ويمنيه لازال البعض اليوم يروج لها بنفس خطابهم السابق فترة حكمهم للجنوب.
هذا العنوان كرد على دعوة الأخ العميد ووزير الدفاع السابق ونائب رئيس الوزراء لشئون الأمن للجمهورية اليمنية صالح عبيد الذي فاجئنا اليوم بدعوته عبر احد المواقع الإعلامية التي تروج لإنتاج تجربتهم المأساوية التي عاشها الجنوب فترة حكم الحزب و هذه الدعوة التي دعاء أليها العميد صالح اليوم في احد المواقع كان الأجدر به بان ينادي قيادات اللقاء المشترك وثوار التغيير و مطالبتهم لضغط على سلطات صنعاء للإفراج عن زعيم الجنوب التاريخي الأوحد للجنوب حسن احمد باعوم بدلاً من دعوته لمؤتمر جنوبية فاشل قبل انعقاده لان مثل تلك الشخصيات التي كانت في عام 93 فترة الأزمة بين الرئيس البيض و علي صالح الأحمر و هي كانت تمتلك القرار العسكري بدرجة نائب رئيس وزراء لشئون الأمن بان تتبنى مشروع المصالحة الجنوبية الجنوبية فترة الأزمة عام 93 و لكننا تفاجئنا في تلك الفترة بان نائب رئيس الوزراء لشئون الأمن أكثر المعارضين للمصالحة الجنوبية الجنوبية في عام 93 فبالله عليكم كيف يمكن لرجل كان يمتلك صناعة القرار السياسي عام 93 بدرجة نائب رئيس وزراء لشون الأمن و لم يحقق المصالحة الجنوبية فكيف له اليوم يستطيع يحقق المصالحة عبر مؤتمر وكني جنوبي وهو يعيش على فتات القضية الجنوبية بالمملكة ولهذا أقول بان المصالحة الجنوبية و المؤتمر الجنوبي يمتلكه من يحمل في قلبه قضية وطن و يحمل هويته الوطنية الجنوبية و ليست هويته الحزبية و الزعيم التاريخ وأسطورة الجنوب حسن باعوم هو المخول شعبياً لدعوة أبناء الجنوب لعقد مؤتمر وطني جنوبي .
أخي العميد صالح عبيد عيدك مبارك و لدي عدد من الاستفسارات بحاجة إلى فهمها فهماً صحيحاً و في حال فهمك لمعانيها و مدلولاتها الغوية و الفكرية و السياسية بكل تأكيد ستدرك بان دعوتك الأخيرة عبارة عن بالونات تعلوا بالسماء وتنفجر دون حاجة لأحد يفجرها.
ماذا يعني لكم أخي العميد صالح مشروع التصالح و التسامح وما هي الأسباب التي جعلتنا نعلن مشروع التصالح و التسامح بجمعية ردفان الجنوبية وهل هي رغبة ذاتية أم أنها رغبة وطنية و هل أسباب تداعياتها منظومة سياسية حكمة الجنوب و ارتكزت على أسس إيديولوجية نابع عن فكر شمولي أم تتعلق بأشخاص أو أفراد خاضوا مراحلها وأنت احدهم و هل التصالح والتسامح ينطلق من جوانب إنسانية أولا و أخلاقية ثانياً و ووطنية ثالثاً أم أن الجانب الوطني هو جوهر المشروع و كيف له يستقيم و ما هي الأعمدة التي يجب تكون فيها الأولويات هل هي إنسانية أم وطنية إذا فهمنا هذه الجزئية حقننا هدفنا الوطني منه أخي العميد صالح؟
هل يمكن للقائد الميداني بالحراك الجنوبي بان يحقق شعار التصالح و التسامح بشكله الحقيقي أذا افتقر هذا القائد ألحراكي للجانب الإنساني و الأخلاقي كانسان أولا و كقائد ثانياً هل سيلقى قبولاً شعبياً ووطنياً هذا القائد أذا كانت تنقصه الجوانب الإنسانية و الأخلاقية سوى للقضية الجنوبية او لمشروع التصالح و التسامح؟ هذه الأسئلة تحتاج لوقفه وطنية و تحليل وطني لمعالجتها و هذا ما كنت أريد اطرحه للمشاهد الكريم بالقناة و لكن الأخوان بإدارة القناة حالوا دون ذلك و قرارات اكتبه لك تلبيه لدعوتك بأحد المواقع التي بوجهة نظري لا تمتلك سياسة إعلامية مستقيمة تجاه قضية الجنوب وهويته الوطنية الجنوبية.
هناك قضيتان هامتان تقفان أمام الوطن الجنوبي و أمام شعبنا و هما اكبر مشروع عرفه التاريخي الجنوبي المتمثل بالتصالح و التسامح و الأخر هو مشروع الهوية الوطنية الجنوبية و هذان المشروعان الهامان لابد علينا فهمهما فهماً حقيقياً من خلال فهمنا لمعنى و جوهر هذان المشروعان الكبيران وإذا فهمنهما فهماً صحيح سوف تتلاشى بقية المعضلات التي تواجه الشارع الجنوبي؟ و الشي الأخر كيف يمكننا نربط مشروع التصالح و التسامح بمشروع الهوية الجنوبية و تجسيدهما بشكل صحيح داخل الشارع الجنوبي فإذا حققنا هذان المشروعان الذي سقط من اجلها شهداء الجنوب و جرحاه فاننا حققنا الاستقلال لدولة الجنوب …
أن المفهوم العام لهذا المشروع الكبير اخي صالح لازال لدى البعض ناقص في أدركهم لأهم ركائزه التي تتمحور او التي تندرج في الجوانب الإنسانية و الأخلاقية و الوطنية.
اخي العميد صالح اقول لكم بان مشروع التصالح و التسامح ومشروع الهوية الجنوبية هما حدثان هامان في تاريخ الحركة الوطنية الجنوبية و هذان الحدثان العظيمان يندرجان في الإطار العام للحركة الوطنية الجنوبية و الحراك السلمي الجنوبي يندرج ضمن الإطار العام للحركة الوطنية الجنوبية و حتى لا تتوسع الفكرة اخي العميد صالح فأنني سأتناول مشروع التصالح و التسامح في أطار الحراك السلمي الجنوبي خارج أطار الحركة الوطنية الجنوبية لان موضوع الحركة الوطنية الجنوبية واسع و متشعب و عميق و يحتاج إلى موضوع مستقل بحد ذاته و لهذا سنتناوله في وقت لاحق و ربما عبر القناة أذا الأخوان سمحوا لنا بالحديث و بدون حنجله أو دحرجه و على قناة عدن لايف تتبنى هذه الفكرة و تدعي عدد من مثقفي الجنوب و كوادره بان يساهمون في هذا الجانب و إثرائه بالمعلومات و الحقائق التاريخية و ماذا تعني لهم الحركة الوطنية الجنوبية و ما هو الفارق بينها و بين الحراك السلمي الجنوبي في مفهومها العام هذا موضوع مهم جداً و هناك خلط بين المفهومين و بحاجة لتوضيح؟… على كل حال نعود لموضوعنا و نقول بان هذان الحدثان المهمان ( التصالح و التسامح + الهوية الجنوبية) تتكالب عليهما القوى اليمنية من اشتراكيين إلى ناصريين و قوميين و بعثيين و إسلاميين متطرفين و يساندهم النظام اليمني في هذا الاتجاه و هنا تقع على كافة القوى الجنوبية الحية المسئولية الكاملة لحماية هذان المشروعان العظيمان و أن لا ننخدع بشعارات الاشتراكيين و الناصريين و البعثيين و علينا ندرك جيداً بان هذان المشروعان الكبيرين المتمثلان بالتصالح و التسامح و الهوية الجنوبية يواجهان حملات مختلفة و اغلبها من تحت الطاولة لان كافة القوى اليمنية لا ترغب بالمواجه المباشرة تجاه هذان المشروعان لكنهما يغازلان حتى ألان بعض القوى الجنوبية التي لازالت تنظر للمصالحة الجنوبية من زاوية حقوقية وانتم اخي العميد احد اعمدتها و ليس من زاوية سياسية و هذه القوى اليمنية تتمثل بالاشتراكيين و الناصريين و البعثيين عندما سيدركون أن هذان المفهومان اصبحاء حقيقة راسخة في عقول و فكر و مشاعر أبناء الجنوب قاطبة حينها سيكون اصطفاف شعبي و حكومي مع كافة التيارات اليمنية الأخرى لإسقاط هذان المشروعان وبالذات مشروع الهوية الجنوبية و حينها سيدرك أخواننا أبناء الجنوب الذين غازلوهم بشعاراتهم المزيفة بان صراعنا ليس صرعاً لتوفير الخبز كما يسوغه لنا اللقاء المشترك و لكنه صراع وجود وصراع هوية و صراع تاريخ سياسي.
أقول بان القضية الجنوبية لا تحتاج لتعتيم و المراوغة و لكنها بحاجة إلى الوضوح و الشفافية و الصدق معها من خلال ربط الشعارات بالممارسة اليومية و من أولوياتنا للوصول إلى الاستقلال يرتكز على مشروع التصالح و التسامح و نجاحه يعني ذلك الوصول إلى ترسيخ الهوية الجنوبية و ترسيخ مشروع الهوية الجنوبية يعني ذلك ترسيخ دولة الجنوب العربي في عقول و قلوب أبناء الجنوب و كل هذه الأولويات تهيئ الطريق إلى الاستقلال دون صعوبات تذكر و هذا المشروع العظيم الذي نحن اليوم نحاول ترسيخه في عقول وفكر الشباب و الأطفال هو نتاج للإرث التاريخي الذي خلفه لنا الحزب الاشتراكي اليمني خلال حكمة للجنوب وانتم احد قادته و للأسف الشديد كنت ارغب أتحدث بهذا الأمر عبر القناة بشكل عام و تفصيلي و حاولنا نشرح للإخوان بالقناة بان التفاصيل بهذا الأمر ليست الأهم بقدر ما الأهم هو مفهومنا العام و الشامل له ورغم إصرارهم على الجزئيات حاولنا شرحها لهم من خلال أعطائهم مثالاً بسيطاً في أطار الأسرة الواحدة و قلنا لهم عندما الزوج يضرب زوجته و تترك منزلها وتهرب إلى منزل أهلها وتستقر هناك بسبب التعسف الذي لحق بها من زوجها و مع مرور الزمن ينسى الزوج التعسف الأضرار التي لحقت بالأسرة لان هذه الأضرار لم تطوله أو يتأثر بها لهذا نسيها و ذهب إلى أهلها و طلب التصالح و التسامح مع زوجته و تعود بضغوطات من أهلها وليس برغبتها حفاظاً على نفسيات الأطفال من التشرد الذهني و التمزق النفسي و حتى المعنوي الذي سينعكس على دراستهم داخل المدرسة وربما يدفع بهم للعدوانية بسبب هذه الآثار التي لحقت بهم من اقرب الناس أليهم وهو الأب … فهل يعني هذا بأن الأمور عادة إلى وضعها الطبيعي من خلال عودتهم إلى منزل أبوهم أم أن أثارها النفسية التي لحقت بالأطفال و بالزوجة لازالت قائمة في قلوبهم وعقولهم و نفسيا تهم أم أنها انتهت بنهاية عودتهم؟ بالعكس هذه الآثار و الأضرار النفسية لازالت قائمة و لازالت تفعل فعلها في الحياة الزوجية مهما ادعاء الزوج انه استطاع ترميمها من خلال عودة الزوجة و الأطفال إلى منزلة و من اجل عودة الأمور إلى وضعها الطبيعي أخي العميد صالح تقع على عاتق الزوج مسئوليات وواجبات كبيرة لامتصاص تلك الآثار النفسية من خلال العلاقة الحميمة و الرعاية الدائمة و الحب الصادق النابع من القلب و العقل و المشاعر و المبني على الشراكة العائلية و إحساسهم بأنهم جزء من كينونته و علية بان يجسد هذه المفاهيم أعلاه داخل منزله من خلال المعاملة الحسنة من هنا سوف تستقيم الأسرة السليمة و بغياب هذا يظل التصالح و التصالح شكلي و مزيف و هذا المثال يتطابق تماما مع دعوتكم للمؤتمر الوطني الجنوبي الذي صرحتوا به باحد المواقع وهذا المشروع الوطني الكبير المتمثل بالحراك السلمي الجنوبي الذي (الزعيم باعوم و الرئيس البيض) نحن اليوم نرفعه شعاراً وطنياً ونحتفل بذكراه السادسة و لكن هذا الشعار ليس كافياً و لكنه يحتاج إلى العمل الدائم و المستمر و المعالجة بشكل صحيح من خلال التوضيح التالي:
ما هي الأسباب التي جعلتنا نعلن مشروع التصالح و التسامح هل هي رغبة ذاتية أم أنها رغبة وطنية؟؟؟ هذا السؤال ينتظر منك رداً صادقاً أخي العميد صالح؟
أذا كانت رغبة وطنية علينا نعترف بان الأسباب جاءت بسبب أحداث سببها منظومة سياسية حكمة الجنوب و هو الحزب الاشتراكي وانتم احد قادته و دفع شعبنا الجنوبي ثمن أفعال هذه المنظومة السياسية ولهذا علينا أولا الإقرار بالفعل والآثار التي لحقت بالشعب من جراء تلك السياسات و الاعتراف بها و دراسة دوافعها و أهدافها و نتائجها التي ألحقت ضرراً كبيراً في العقول و القلوب مزقت الشعب الجنوبي تحت الولاءت الحزبية المناطقية و عبثت تلك السياسة الحزبية بنسيجه الاجتماعي داخل الشارع الجنوبي طوال 25 عام و تتحمل مسئوليتها تلك المنظومة السياسية التي حكمة الجنوب و على تلك المنظومة السياسية التي حكمة الجنوب الاعتراف بهذا الخطاء التاريخي و الاعتذار لشعبنا الجنوبي من جرائها و علينا كشعب جنوبي قبول هذا الاعتذار و العمل على امتصاص أثارها النفسية و البشرية و المعنوية و المادية و خلق جسر المحبة و التعاون بين كلا الطرفين المتضررين من الأحداث السابقة و بعد كل هذا علينا تجسيدها في سلوكنا و نشاطنا اليومي من خلال جوانبه الإنسانية أولا و الأخلاقية ثانياً و أخيرا تحقيق الجانب الوطني وهذا هو الهدف النهائي لمشروع التصالح و التسامح و هذان الجانبان الأول و والثاني يعتبران حجر الأساس لتحقيق التصالح و التسامح و أذا تغيبت هذه الصفات في قيادات الحراك السلمي فانه لا يمكنهم تحقيق هذا المشروع لان هذا المشروع هو في الأساس أنساني قبل أي شي أخر و أذا افتقد هذا الجانب عند القائد فان شعاراته تظل ناقصة.
قبل أن نرفع شعار الوطنية المتمثل بالدولة المستقلة لابد من تحقيق مشروع التصالح و التسامح و هذا المشروع مرتبط بجوانبه الإنسانية و الأخلاقية قبل غيرها و بقية الشعارات الأخرى ستتحقق طالما تحقق أهم عامل لهما و هو العامل الإنساني و الأخلاقي.
على أي قائد حراكي ميداني أو سياسي لابد بان تتوفر لدية أدوات ووسائل القيادة التي سوف يبلوها بصورتها الصحيح و هذا يتطلب توفر المعرفة الفكرية و السياسية بالإضافة للميدانية من اجل تحقيق أهداف الحراك السلمي الجنوبي و قبل كل شي يجب بان تتوفر فيه الجوانب الإنسانية و الأخلاقية قبل ان يحمل لنا الجانب الوطني المتمثل بالاستقلال لان الجانب الإنساني و الأخلاقي يعبر بدرجة أساسية على التوازن الحقيقي لبقية الأهداف الأخرى بما فيها الاستقلال لان أي قائد ميداني أو سياسي أذا انعدمت لدية الإنسانية و الأخلاقية فانه لا يمكنه يحقق شعار وطني كبير يحتوي كافة شرائح المجتمع الجنوبي .
عندما نقدم الجانب الإنساني على الأخلاقي و نقدم الجانب الأخلاقي على الوطني هذا يعني أن الجانب الإنساني لا يمكنه أن يستقم أذا ما توفر له الجانب الأخلاقي و غياب الأخلاق في روح الإنسان بكل تأكيد سيفقد إنسانيته و أذا توفرت الأخلاق في هذا القائد أو ذاك بكل تأكيد اكتملت إنسانيته و بهذا نجد بان الإنسانية تسير بشكل متوازي و متماسك مع جانبها الأخلاقي و أذا حصل إخلال في توازنهما فان ذلك يعني أخلال بمشروع الاستقلال الذي يحمله هذا القائد او ذاك ولكن أذا استقام التوازن بينهما و قاما على تبادل متوازن بينهما فان هذا القائد أو ذاك ستلقى شعاراته إقبالا قوياً عند الناس و سوف يتمسكون بمشروعيتها ليس حباً في هذا القائد أو ذاك و لكن قدرت هذا القائد على فهمه للجانب الإنساني و الأخلاقي للقضية التي يحملها وباعوم تجسدت فيه تلك الصفات اعلاه واصبح مثالاً أعلى لهذا المعنى الوطني……… أذا أدرك القائد الميداني للحراك هذه العوامل الأساسية أعلاه بكل تأكيد سيتلافى بقية الإشكاليات الأخرى و يعني بهذه الإشكاليات السلوكية و المزاجية لان هذه السلوكيان و الانفعالات نابعة من خلال التربية بالطفولة و من قسوة الحياة و قلة الوعي لدى هذا القائد او ذاك و الوعي الفكري و السياسي عند هذا القائد أو ذاك يردع السلوكيات و الانفعاليات المرتجلة و الغير محسوبة و الخارجة عن العقل ..
كيفما تكون نقطة الانطلاق لتفكيرنا يكون فعلنا على الأرض وهنا علينا بان نعترف اعترفاً حقيقياً بان ممارسات الحزب خلال حكمة للجنوب قد مارس ضدنا سياساته الإيديولوجية المقيتة و مارسها ضد طفولتنا البريئة و هذه التربية التي عشناها و ترعرعت في دواخلنا و لازالت جزاء من شخصياتنا و يتوجب علينا فهمها و تقديرها و معالجتها بنفس الطريقة التي سوغها الحزب في عقول الأطفال و ذلك من خلال تفهمنا لها و تقبلنا لها و معالجتها بطرق تتلاءم و منطق العصر….
أن كنا نريد نعالج المعضلة بمصداقية اخي صالح عبيد احمد علينا أن نتعرف على أسبابها و ما هي الدوافع لظهور مشروع التصالح و التسامح ؟؟؟؟ الأسباب هي ارث تاريخي تركه لنا الحزب الاشتراكي خلال حكمة للجنوب و هذه الحقيقة لا يمكنا تجاوزها بل علينا الاعتراف بها و معالجتها بشفافية و بمصداقية ووضوح بعيداً عن المحاباة و المراوغة السياسية لان هذه المحاباة و المراوغة ستوقفنا في نفس النقطة التي نحن ألان فيها و هذا ما يريده النظام اليمني و اللقاء المشترك اليمني لاستثمار عامل الزمن و للأسف الإرهاصات التي تعترض الحراك اليوم سببها أثار سياسة الحزب في تلك الفترة من خلال ماضية السابق و مهما خادعنا أنفسنا بالشعارات اللفظية لن تحررنا من الإرث الذي خلفه لنا الحزب ألا بمزيد من التعبئة والتوضيح لأبناء الجنوب بان هذا المشروع الكبير المتمثل بالتصالح و التسامح هو أكثر المشاريع حالياً استهدافاً بشكل غير مباشر من الحزب نفسه و لهذا علينا معالجته بصدق و شفافية بالإضافة إلى أن نغرس هذا المشروع الكبير بشكل يومي في عقول و قلوب الأطفال قبل الكبار لان الوصول للاستقلال مرهون بنجاحنا لتسويق هذان المشروعان العظيمان إلى قلوب أبناء الجنوب قولاً و فعلاً و بغياب التصالح و التسامح و غياب الهوية هو بالضرورة غياب الاستقلال لدولة الجنوب بكل تأكيد.
الأخوان بالمعارضة اليمنية بما فيهم الحزب الاشتراكي يدركون ذلك و يعملون في اتجاه تمزيق مشروع التصالح و التسامح و لكنهم يدخلون له عبر مسارات مختلفة و متعددة و لكن نحن ماذا نريد و ماذا يجب علينا فعله؟ علينا مهام كبيرة و أولهما هذان المحوران الذي تطرقت لهما أعلاه و تقع على الرئيس البيض وعلى القيادات الميدانية مسئوليات كبيرة في هذا الجانب ويقع عليهم المعبئ الأكبر في هذا المضمار باعتبارهما مخولان من قبل الشعب الجنوبي و يتحملان مسئوليتهما في أي إخفاقات تحصل هنا أو هناك.
هناك محاور أخرى ترتبط ارتباط وثيق بهاذين المحورين و لكنهما ثانوي و يرتبطان بالمحور الأول وهو مشروع التصالح و التسامح و والمحور الثاني هي الهوية الجنوبية وهذان المشروع مرتبطان ارتباط وثيق بمشروع الاستقلال و لهذا مهما كانت قدرات القائد السياسي أو الميداني المعرفية و السياسية والفكرية لا يمكنه تحقيق أي تقدم يذكر في أطار القضية الجنوبية بغياب المحور الأول و الثاني وهذان المحوران هما الأرضية الأساسية لتحقيق الاستقلال و بغيابهما غياب الاستقلال و سقوط هذان المشروعان الكبيران لا قدر الله هو سقوط و نهاية حتمية للاستقلال و لتاريخ الجنوبي و اضمحلال الهوية الجنوبية بكل تأكيد.
هناك سؤال يحير الشارع الجنوبي؟ من المستفيد من كل هذا؟ هل الشعب الجنوبي مستفيد منها؟ هل الحزب و اللقاء المشترك مستفيد رغم ان هذه المعضلة هي ارث تركة لشعبنا الحزب الاشتراكي نفسه و هو بكل تأكيد مستفيد من أثار ماضية و لكن لا نعفي أنفسنا من ذلك؟ هل بعض القيادات با لحرك مستفيدة من هذه الإرهاصات التي تعترض توحيد الحراك ؟ الإجابة على هذه الاستفسارات ننتظرها من تلك القيادات الميدانية و السياسية بالداخل؟
مشروع التصالح و التسامح ومشروع الهوية الجنوبية مستهدف بشكل واضح من ثلاثة تيارات يمنية تتلون كالحرباء و اغلب قيادات الحراك تعرف هذه التيارات؟
هذان المشروعان الجنوبيان العظيمان مهددان من النظام اليمني و كلنا من صغيرنا إلى كبيرنا يعرف ذلك و ليس هناك خوف منهما طالما شعبنا الجنوبي من الطفل الرضيع إلى الكبير يعرفهما,ولكن الخوف من قبل الاشتراكي اليمني و اللقاء المشترك اليمني فهو مبرر لدينا لان كلاهما يرفعان شعاراتنا ويتحدثان باسمها ولكنها شعارات هلامية و مسمومة لخداع الناس البسطاء بأنهما يتعاطفان معنا و لكنهم يتآمرون على مشروعنا الكبير من تحت الطاولة مهما كانت خطاباتهم الإعلامية ألا أنهما يرفضون رفض قاطع مشروع الهوية الجنوبية و اتحد قيادة الاشتراكي اليمني ترفع شعار الهوية الجنوبية و لكن هذه القيادات يدركون خطورة هذا المربع على مستقبل الوحدة المزعومة و بالتالي شعار الهوية هو الفاصل الحقيقي بين شعاراتنا و شعاراتهم و هو الشعار الوحيد الذي يكشف لنا شعاراتهما الهلامية وهذه التيارات اليمنية هي من ستكون معركتنا الأقوى معهم و ستكون معركة الكرامة و الهوية المقدسة.
قلنا بان قيادة الحراك تحتاج إلى قيادة سياسية تدير الأمور سياسياً و قيادة ميدانية تديرها على الأرض و لكن هذه القيادات السياسية و الميدانية تحتاج إلى برنامج عمل وطني مشترك بينهما و عليهما استيعابه استيعاباً حقيقياً ليس بالشعارات و لكن استيعابه أبعادة الفكرية و الأيديولوجية و الوطنية و كيفية تحقيقه و كل قيادة من القيادات السياسية و الميدانية أذا لم تستوعب المساحة التي حددها هذا المشروع العام للحراك سوف تخل بالتوازن بين القيادتين السياسية و الميدانية وستدخل في صراعات و تناقضات بسبب عم استيعاب احد القيادتان او كلاهما لهذا البرنامج.
الفكرة هي نتاج عقل الإنسان و عقل الإنسان هو قيمته في تغيير أقوله إلى أفعاله لان الأفعال تأتي بعد الفكرة و لهذا أذا كانت الفكرة صحيحة ستكون أفعالنا صحيحة و من هنا الخطاء الذي يحصل بين قيادات الحراك سواء كان شخصي أو وطني يتعلق بالوطن يبدءا من نقطة الانطلاق لتفكيرهم تجاه هذه القضية و ليس بسبب أفعالهم لان أفعالهم تأتي بعد الفكرة التي انطلقوا منها؟ الفكرة التي جاءت بها جمعية ردفان الخيرية وتلاها انطلاق جمعية المتقاعدين وتمخض عنها مشروع التصالح و التسامح هذه الفكرة كانت تحمل في أحشائها القضية الأهم وهي الهوية الجنوبية بكل تاريخيها السياسي و تحمل في رحمها مشروع الاستقلال وهنا تقع على القيادة مسئولية تذليلها و شرحها و معالجتها لان هذا ارث تاريخي مارسه الحزب من خلال غزوا العقول و التي لازالت رواسبها عند البعض و لهذا يفترض بان نعالجها كما ينبغي لان هولا الناس أنفسهم ضحية هذه السياسة الحزبية في الجنوب .
شعبنا قاطبة يبحث عن الحقيقة و يسعى للوصول إليها وهي تتمثل بالاستقلال و لكن هناك بعض القيادات تعيقنا من تحقيقها بسبب الذاتية و الأنانية التي تختزنها قلوبهم و يرغب هذا القائد أو ذاك من تحقيق الاستقلال حسب عقليته و تفكيره و مساحة بيته و يرغب تحقيقها ليراها كما تمليها رغباته الذاتية و ليست رغبات الشعب و هذه العقلية يجب تحييدها من أي مشروع وطني كبير كهذا لأنها تحمل عقلية ضيقة قد تجرنا لمستنقع و سخ وكلما تجردنا من نوازعنا الذاتية بكل تأكيد بأننا سنقترب من تحقيق الهدف الوطني الكبير و هو الاستقلال وعلى العقل البشري الجنوبي بان يوزن الأمور حسب أهميتها و يضع أولويات الوطن فوق أولويات التحزب السياسي.
. ختاماً اخي صالح عبيد اسمح لي بان الفت نظر أبناء الجنوب بان قادة الجبهة الوطنية بما يسمى حوشي اليوم يقفون في خندق النظام اليمني و معارضته ضد مشروعية قضيتنا هولا القادة بالجبهة الوطنية بما يسمى حوشي اليوم ما كانوا يفارقون منزل الرئيس علي سالم البيض عندما كانا أمينا عاماً للحزب و اليوم نشاهد اللوحة مغايرة لما كانت علية قبل الوحدة و هل شاهدتوا أحدا منهم اليوم يقف مع مطالبنا المشروعة… أعطوني اسم واحد من الجبهة الوطنية انه أعلن وقوفه إلى جانب الجنوب المتمثل بالاستقلال و يطالب برحيل الاحتلال اليمني و لكن بالعكس تجدهم داخل الحزب باسم الجنوب يشرعنون الاحتلال و يدافعون عن الوحدة و أصبحوا في القصر الجمهوري و كما قال مسدوس في كتاباته بأنهم كانوا يدفعون بناء للوحدة لإسقاط نظام الرئيس صالح واليوم يقنعوننا بإصلاح النظام السياسي لدولة اليمنية.
على كل حال هذا الموضوع طويل و عويص و بحاجة إلى قراءة متأنية و قبل اختم رسالتي لك أخي العميد صالح عبيد احمد.
span style=\"font-size: medium;\"اسمح لي أقول لكم عيدكم مبارك وكل عام و أنت العطاس و سليمان ناصر مسعود بخير و اجل مؤتمرك حتى خروج أسطورتنا التاريخية باعوم من سجون (اللقاء المشترك) عبدا لوهاب الإنسي بصنعاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.