حين تكون القضية وطن ويكون الهدف حرية لا تكتب المبادئ بأقل من أحرف التضحية , ذلك ما لا يعيه أولئك الذين يلهثون وراء الفتات في موائد اللئام , ولم يعه تجار النخاسة أنفسهم إذ لم يستوعبوا بعد أن شعب الجنوب الذي أعاد الحياة إلى قلوب شعوب عربية تملكها اليأس وبذر في النفوس أمل تمخض ربيع عربي , انتزعت به حرية كانت قد سلبت واستعيدت به كرامة كانت قد أهدرت , هو ذاته الجنوب الذي أيقض شعب ظن به أن لن يستيقظ – إيمانا منا بمبدأ الحرية للإنسان أينما كان – الحرية التي لم يدرك معناها بعد أولئك الذين ما أن أفاقوا من سباتهم حتى ظنوا أن حريتهم لن تكتمل إلا بسلب حريتنا واستباحة أرضنا . أف لمثل هكذا عقول قد تعفنت فانزلقت بحامليها إلى مستنقع الزندقة والكذب والخداع , أنها الفضيلة يا هؤلاء وما أنتم عليه هو ما سواها , وهو الفرق ذاته فيما بيننا وبينكم ,وأن استطلتم من اللحى ما قدر لكم وأن اتشحتوا بكل ألوان العمائم أو استأجرتوا من الذمم أرخصها سيبقى الحق حقاً إلى إن يسترد ولن يزيد الكذب عن كونه كذباً ولا محالة إلى زوال . إننا نقف على الحق يا هؤلاء فلن تستطيع أي قوة على الأرض أن تحول بيننا وبين استعادة دولتنا , وبالمثل فان الحقيقة لن تغيب وأن مارستوا في سبيل ذلك كل أشكال التعتيم . تحاوروا مع من هم على شاكلتكم إن شئتم وأن شئتم مع الشيطان ولتثقوا أنه لا ريب آت اليوم الذي يكشف فيه عن هول بشاعتكم , فلن يتسعكم حين ذاك حقدكم ,إذ ستفلس فيه كل ألاعيبكم فكل وعاء سينضح بما حمل ,وبضاعتكم كل يوم ريح نتنها إلى ازدياد وان جملتموها زوراً وبهتان , أما نحن فماضون دون هوادة تقود خطواتنا الثقة ومن بين جنبات صدورنا يفوح الحب والصدق والتسامح وبأكفنا نصنع من الربيع إكليلاً نتوج به الثورات غداة يوم تعلن فيه الحرية بمليء فاها لتسمع كل العالم أن الباطل ها هناك وأن الحق جنوب .. حين تكون القضية وطن ويكون الهدف حرية لا تكتب المبادئ بأقل من أحرف التضحية, ذلك ما لا يعيه أولئك الذين يلهثون وراء الفتات في موائد اللئام , ولم يعهتجار النخاسة أنفسهم إذ لم يستوعبوا بعد أن شعب الجنوب الذي أعاد الحياة إلىقلوب شعوب عربية تملكها اليأس وبذر في النفوس أمل تمخض ربيع عربي , انتزعت بهحرية كانت قد سلبت واستعيدت به كرامة كانت قد أهدرت , هو ذاته الجنوب الذيأيقض شعب ظن به أن لن يستيقظ – إيمانا منا بمبدأ الحرية للإنسان أينما كان –الحرية التي لم يدرك معناها بعد أولئك الذين ما أن أفاقوا من سباتهم حتى ظنواأن حريتهم لن تكتمل إلا بسلب حريتنا واستباحة أرضنا . أف لمثل هكذا عقول قد تعفنت فانزلقت بحامليها إلى مستنقع الزندقة والكذبوالخداع , أنها الفضيلة يا هؤلاء وما أنتم عليه هو ما سواها , وهو الفرق ذاتهفيما بيننا وبينكم ,وأن استطلتم من اللحى ما قدر لكم وأن اتشحتوا بكل ألوانالعمائم أو استأجرتوا من الذمم أرخصها سيبقى الحق حقاً إلى إن يسترد ولن يزيدالكذب عن كونه كذباً ولا محالة إلى زوال . إننا نقف على الحق يا هؤلاء فلن تستطيع أي قوة على الأرض أن تحول بيننا وبيناستعادة دولتنا , وبالمثل فان الحقيقة لن تغيب وأن مارستوا في سبيل ذلك كلأشكال التعتيم . تحاوروا مع من هم على شاكلتكم إن شئتم وأن شئتم مع الشيطان ولتثقوا أنه لا ريبآت اليوم الذي يكشف فيه عن هول بشاعتكم , فلن يتسعكم حين ذاك حقدكم ,إذ ستفلسفيه كل ألاعيبكم فكل وعاء سينضح بما حمل ,وبضاعتكم كل يوم ريح نتنها إلىازدياد وان جملتموها زوراً وبهتان , أما نحن فماضون دون هوادة تقود خطواتناالثقة ومن بين جنبات صدورنا يفوح الحب والصدق والتسامح وبأكفنا نصنع من الربيعإكليلاً نتوج به الثورات غداة يوم تعلن فيه الحرية بمليء فاها لتسمع كل العالمأن الباطل ها هناك وأن الحق جنوب ..