أكثر المواقف خبثاً وفجوراً وحقداً وكراهية الاصرار على ممارسة الكذب والبهتان والتضليل على الناس رغم علم الناس بذلك الكيد والكذب إلا أن بعض الكارهين للحياة والحاقدين على الدين والوطن يظنون أن الناس لا يدركون كذب وبهتان وزور ذلك البعض الذي تمكن منه مرض الفجور في الخلاف، وقد برهنت الأحداث أن سوق الكذب والبهتان والزور له دهاليز لا حدود لها مطلقاً وأن الذين يصرون على الكذب وهم يعرفون الحقيقة التي لا جدال فيها ولامراء قد تجردوا من القيم الاخلاقية والروحية والبعض من ذلك البعض لا سلطان له على نفسه ولا يمتلك إرادته ومسلوب الحرية فيقول ما يملى عليه. إن أسلوب الفجور والكذب الممارس على بعض الفضائيات الإعلامية قد أعطى انطباعاً لدى الناس كافة أن الذين يمارسونه لم يعد لديهم ضمير وطني حي، ولم يعد للاحترام المهني وتقاليد العمل الإعلامي مكاناً في قوله أو فعله، بالإضافة إلى أن ذلك البعض من الإعلاميين قد استحوذ على عقله فعل الغواية والمسخ الشيطاني وأصبح لا يرى ولا يسمع ولا يقرأ ولا يقول إلا بما يقرره عليه من سلب حريته ونهب إرادته وقتل في نفسه النخوة والكرامة والغيرة على الوطن والدين. إن حالة الفجور والزور في القول التي ظهرت خلال هذه الفترة، قد برهنت على أن الذين لا يؤمنون بمبادىء وقيم مهنية هم أدوات طيعة تقودها قوى الشر والمكر والحقد على الدين والوطن القوى التي اباحت لهم الكذب والزيف والفجور والبهتان وهي حقيقة ظاهرة انقلابية خطيرة على القيم والمبادىء والمثل الإسلامية والعربية التي عرف بها الشعب اليمني منذ فجر التاريخ وجاء الإسلام متمماً لمكارم الأخلاق وها هم اليوم يقودون الانقلاب على تلك المثل الإنسانية وقد ظهرت حقيقتهم وبات على الشعب أن يواجه الكذب بالصدق والفجور بالتسامح والخيانة بالولاء لله ثم للوطن والثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والوحدة اليمنية المباركة بإذن الله.