span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/حوار : فضل الحبيشي دار قطر للأيتام في اليمن منظمة خيرية غير حكومية تابعة لمؤسسة الفردوس الخيرية ، يسعى القائمون عليها ومنذ تأسيسها عند افتتاح مكتبها في عدن في 6 نوفمبر 2005م إلى أداء الرسالة التي أنشئت من أجلها من خلال كفالة الأيتام ورعايتهم ومساعدة الفقراء والمحتاجين وخدمتهم بهمة عالية واقتدار وفق خطط مدروسة بعناية وإهتمام .. وتعتبر همزة وصل بين أهل الخير والمحسنين من جهة وأصحاب الحاجة والعوز من جهة ثانية. ورغم عمرها الوجيز الذي لم يتجاوز الأربع سنوات إلا ان ما تحقق يمكن إعتباره صفحات كبيرة مشرقة ناصعة في مسيرة العطاء الإنساني النبيل .. فالدار خطت خطوات متميزة على صعيد المجالات الخيرية التي لا ريب تشكل بصمات واضحة وأثرا كبيرا في المجتمع. ولتوضيح هذه المسيرة الخيرة أجرت ( حياة عدن) لقاء مع رئيس مؤسسة الفردوس الخيرية مؤسس دار قطر للأيتام في اليمن ومديرها العام الشيخ احمد عبدالله الطيري فيما يلي حصيلته : span style=\"color: #ff0000\"# كيف برزت فكرة إنشاء الدار ؟ بداية أشكر اهتمامكم وسعيكم الخير هذا .. ونحن وافقنا على إجراء اللقاء ليس لأننا من هواة الأضواء أو حب الظهور وإنما قصدنا إبلاغ رسالتنا عبر الصحافة والإعلام إلى كل من نرجو نفعه ونرتقب عونه سائلين المولى عزوجل أن يتقبل من جميع الخيرين صالح الأعمال ويرزقهم الإخلاص في القول والعمل ويبارك في أموالهم وجهودهم ويجزي خيرا كل من شارك وساهم في إبلاغ هذه الرسالة الإنسانية العظيمة. وأود قبل الإجابة على السؤال الإفادة بان دار قطر للأيتام في اليمن تعتبر حاليا فرعا لمؤسسة الفردوس الخيرية تلك المؤسسة المشهود لها بالتاريخ الحافل بالإنجازات القيمة والنشاطات الإنسانية والاجتماعية والإنمائية في مجتمعنا الإسلامي. أما فكرة تأسيس الدار فقد برزت عام 1999م حينما كنت بصحبة أسرتي مسافرا برا إلى قطر حيث نقيم .. وأثناء مرورنا بشوارع مدينة الحديدة عقب خروجنا من الفندق بعد صلاة الفجر لفت نظرنا وجود ثلاث فتيات صغيرات جدا تتراوح أعمارهن ما بين ( 3 5) سنوات يتضورن جوعا ويبحثن عن أكل بين المخلفات الغذائية فأعطيناهن ما تيسر وعرفنا أنهن يتيمات .. ومن هنا برزت فكرة إنشاء ملجأ للأيتام في اليمن وبالذات للبنات واحتضانهن حفاظا عليهن من الضياع والتشرد وانتشالهن من الفقر والفاقة ، ولتنفيذ الفكرة على ارض الواقع تقدمت عام 2000م إلى منظمة الدعوة الإسلامية في قطر فطلب القائمون عليها إيجاد الأرض لإقامة المشروع ووجهنا خطاب إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي استجاب للطلب مشكورا وتكرم بالتوجيه إلى محافظ عدن لصرف أرض مساحتها 13 ألف متر مربع وقف للأيتام. span style=\"color: #ff0000\"أهم المشاريع span style=\"color: #ff0000\"# ماهي أبرز المشاريع التي نفذت منذ التأسيس ؟ أبرز المشاريع حتى الآن مشروع بناء دار الأيتام في محافظة عدن الذي أنجزنا المرحلة الأولى منه والتي تضم سكن يستوعب 48 يتيمة وصفوفا دراسية ومسجد والعاب رياضية وتجهيزات للتدريب والتأهيل المهني بكلفة تقدر نحو نصف مليون دولار امريكي بتمويل من منظمة الدعوة الإسلامية وأهل الخير والمحسنين والمحسنات في دولة قطر الشقيقة ، وكان قد أفتتح هذا الجزء في يوليو 2008م وتقوم أم ذي يزن الطيري بإدارته والإشراف عليه. وبالنسبة للمرحلة الثانية فقد أستكملت الدراسات ويجري البحث عن مصادر تمويل .. وهذه المرحلة تتضمن بناء مدرسة للبنات وعمارة وقفيه بكلفة إجمالية تقدر بنحو مليون و278 ألف دولار بدون قيمة التجهيزات الداخلية .. ويمكن للمدرسة استيعاب طالبات من خارج الدار برسوم يعود ريعها لصالح رعاية الأيتام ، وتشمل تلك المرحلة أيضا ساحات ألعاب رياضية وفصول كمبيوتر ومشاغل ومعامل تدريب وتأهيل تساعد على أكتساب مهن يستفاد منها بعد التخرج ومغادرة الدار عند سن 18 عاما. span style=\"color: #ff0000\"# ما هو العمر المحدد لتسجيل اليتيمات في الدار ؟ من عمر يوم واحد حتى 12 عام. span style=\"color: #ff0000\" نأسف لغياب مساعدات الداخل span style=\"color: #ff0000\"# ماذا يعني قولكم نبحث عن مصادر التمويل ؟ وكيف هي مساهمات التجار والمقتدرين اليمنيين ؟ في الواقع أن معظم التمويل إن لم يكن كله يأتينا من خارج اليمن حتى الآن وبالذات من اهل الخير والمغتربين في قطر .. ولا ننسى ذكر تبرع الشيخ حمد سيف الكعبي الرئيس الفخري للدار بمبلغ مائة الف دولار أثناء حفل افتتاح المرحلة الأولى خصص لبناء ستة محلات تجارية في أطار المشروع ويعود ريعها لصالح اليتيمات. ونأسف لغياب مساعدات المقتدرين اليمنيين في الداخل الذين لا شك يحبون أعمال الخير ونرجو تواصلهم معنا .. وانتهز هنا الفرصة لأناشد البيوت التجارية والمحسنين والمحسنات وأصحاب الأيادي البيضاء في اليمن وهم كثر وفي مقدمتهم راعي الخير الأول فخامة الرئيس علي عبدالله صالح المساهمة والعون لدعم مشاريعنا الخيرية والمساعدة في نفقات التشغيل. span style=\"color: #ff0000\"الجهات المستهدفة span style=\"color: #ff0000\"# ماهي مشاريعكم الأخرى والجهات المستهدفة ؟ هناك مشاريع مستمرة ومشاريع موسمية .. فالدار تكفل حاليا (500) يتيما ويتيمة جزئيا أي وهم في بيوتهم بمنح كل واحد منهم مبلغ يتراوح ما بين (5000 7000) ريال يمني بتمويل من منظمة الدعوة الإسلامية مكتب قطر والمحسنين والمحسنات في قطر وعبر مؤسسة الفردوس الخيرية وفرعها دار قطر للأيتام في اليمن أيضا نوزع موادا غذائية للأسر المتعففة وأكفان للموتى وكراسي متحركة ومصاحف وثلاجات مياه وغيرها .. وعلى سبيل الذكر أستفادت في العام الماضي فقط 1200 أسرة من مشروع الحقيبة الغذائية و 5000 أسرة من توزيع الأضاحي وتم توزيع 100 كرسي متحرك و600 حقيبة مدرسية وأستفادت 106 مساجد في محافظات عدنوالحديدة والضالع ولحج وأبين وحضرموت من مشروع افطار الصائم شملت الإفطار مع وجبة عشاء .. وبالنسبة للتمور إستفادت 5000 أسرة ومن كسوة عيدي الفطر والأضحى 3500 فردا .. وبلغ عدد المساجد التي أقيمت في عدد من المحافظات 14 مسجدا وهناك مشاريع أخرى عديدة مثل إعانات العلاج وتيسير الزواج والمساهمة في بناء مساكن للفقراء والأيتام. span style=\"color: #ff0000\"# هل لكم فروع في المحافظات الأخرى ؟ للمؤسسة والدار علاقات تعاون مع المؤسسات الخيرية في مختلف المحافظات ونعتزم إنشاء فروع لنا مستقبلا في كل محافظات اليمن إن شاء الله . span style=\"color: #ff0000\"# هل يقتصر نشاطكم الخيري داخل اليمن فقط أم يتجاوز ذلك ؟ في الحقيقة أنا عضو في مجلس الجالية اليمنية في دولة قطر رئيس اللجنة الاجتماعية في المجلس الذي له نشاطات خيرية منذ تأسيسه عام 1996م من قبل سعادة السفير اليمني السابق في الدوحة الأستاذ عبدالسلام العنسي حفظه الله .. وتم إجراء انتخابات دورية عديدة منذ ذلك التاريخ ولازالت احتفظ بموقعي .. والمجلس يخوض نشاطات اجتماعية كثيرة في إطار دائرة أبناء الجالية اليمنية في قطر لا يتسع المجال لذكر تفاصيلها. span style=\"color: #ff0000\"# ماذا تقول عن رسالة مؤسسة الفردوس الخيرية ممثلة بفرعها دار قطر للأيتام في اليمن ؟ باختصار شديد رسالتها تقديم نموذج خيري متميز في التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر بما يتوافق وتعاليم شريعتنا الإسلامية السمحاء .. وأما الأهداف فمن الطبيعي ان تكون إحياء روح التكافل في المجتمع وكفالة الأيتام ورعايتهم وحمايتهم من الضياع وتقديم الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية للمحتاجين والمساهمة في الحد من انتشار الفقر ومكافحته وإغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية وما إلى ذلك من أعمال الخير. span style=\"color: #ff0000\"كلمة أخيرة span style=\"color: #ff0000\"# هل لكم كلمة أخيرة تودون قولها ؟ نشكر كل من ساهم ويساهم ويجاهد في سبيل دعم النشاطات الخيرية بمختلف إتجاهاتها ويعمل على إدخال الفرحة في قلوب الأيتام والفقراء وتحقيق البسمة على الشفاة .. ونشكر مؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية وجمعية الإصلاح الخيرية في اليمن ومؤسسة سبل الخيرية في قطر التي يرأسها سعادة الشيخ عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني ومؤسسة الواحة التي يمولها الشيخ إبراهيم المفتاح بدولة قطر على تقديم الدعم والمساندة .. ونناشد عبركم كل الخيرين بالوقوف إلى جانب رسالة التكافل النبيلة والمساهمة في نجاحها ونسأل الله تعالى لهم حسن الثواب وعظيم الأجر.
