حالهم يرثا له لم يفيقوا من هول الصدمة ولم يستوعبوا الواقع الذي يعيشونه ، أصيبوا بجنوب البقر ، وهستيريا شديدة ، جراء الهزيمة الساحقة التي منيو بها من قبل شعب الجنوب في عيد 14 اكتوبر في جميع المدن الجنوبية التي احتشدوا فيها بمئات الالاف مرددين برع برع ياستعمار ثورة ثورة يا جنوب ياجنوبي علي الصموت استقلال والا الموت ، تحنطت عقولهم وتعطلت حركاتهم وسرحت افكارهم تبحث عن ما ينجيهم من هذه الصدمة فلم تجد افكارهم الحلول غير الايمان بالقضية الجنوبية والرضوخ لمطالب شعب الجنوب الان ان هذا التفكير يزعجهم كثيرا ويصابون كلما مر امامهم بالجنون واصبح كابوس مزعج يوقض مضاجعهم واصبحوا لا يؤمنون الا بالطاعة للاصنام والقبلية ياتمرون باوامرهم وذلك ليس لانهم وطنيون وقوميون عرب بل لانهم سيفقدون مصالح وثروات اسيادهم في الجنوب التي قاموا بنهبها ، فهم الى الان لم يرضخوا للامر الواقع ويحتكموا للمنطق بل جن جنونهم واستخدموا سلاح اللسان القبيحة ليرمون محصنات وعفيفات الجنوب بالزناء ودخول المراقص ولم يكتفوا بذلك بل توعدا أسيادهم العجائز بانهم سيشنون حرب على الجنوب ضروس لا تبقي ولا تذر وفشلوا في ذلك عندما صمد ابناء الجنوب امام ترهاتهم وهرطقاتهم الغير اخلاقية واصبحوا يدا واحدة ضد المحتل الشمالي واذنابه . عادوا لتكرير التهديدات للجنوبيين واستخدموا طريقه اخرى كي يغطوا جرائمهم عملوا على شراء ذمم بعض المتهالكين سياسيا واخلاقيا ويكونوا لهم مكونات شماليه بحته باسماء جنوبية ليخرجوا في مسيرات مضادة للحراك الجنوبي السلمي كي طلقوا الرصاص الحي على ابناءه في عدن وعتق والمكلا وكم هي الضحايا التي راحت جراء تلك الاعمال ويكون ذلك بحماية امنية تدل دلاله واضحة على انهم مصرون على توحيد البلدين بالقوة واعتقدا منهم بذلك بانهم سيشنون الشعب الجنوبي عن مواصلة نضالهم وهذا وهم يعيش في مستنقعة من هم مصابون بجنون البقر ومرض الوصول الى السلطة ونهب اموال الشعب ولو على شلالات من الدماء .