span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن استولى قراصنة صوماليون على ناقلة نفط سعودية صغيرة في خليج عدن، مع طاقمها المكون من 14 فرداً، على ما أفاد المسؤول عن برنامج لمساعدة البحارة ومقرّه كينيا، اندرو موانغورا. وأشار موانغورا إلى أن القراصنة اعترضوا الناقلة "ام تي النسر السعودي" وعلى متنها 13 بحاراً سريلانكيا وقبطانها اليوناني. وأوضح أن "الناقلة كانت متوجهة الى جدة في طريق عودتها من اليابان". وأضاف ان القراصنة اقتادوها على الفور الى الساحل الشرقي للصومال في مياه المحيط الهندي. وأكد القبطان جون هاربور المتحدث باسم عملية اتالانت الاوروبية لمكافحة القرصنة الحادث في اتصال هاتفي معه من بروكسل. وأوضح "لقد تم اقتياد السفينة قبالة بلدة غاراكاد" معقل القراصنة في وسط الصومال، مضيفاً أن "قوة اتالانت البحرية تتابع الوضع". وكان قراصنة صوماليون احتجزوا، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، ناقلة النفط السعودية العملاقة سيريوس ستار قبل ان يفرجوا عنها في كانون الثاني (يناير) 2009 مقابل فدية بقيمة نحو 8 ملايين دولار. وفي نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) استولى القراصنة على ناقلة نفط عملاقة اخرى يونانية وهي محملة بمليوني برميل من الخام. وأفرج عن الباخرة وطاقمها منتصف كانون الثاني (يناير) مقابل فدية تراوحت بين 5.5 ملايين و7 ملايين دولار، اعتبرت واحدة من أضخم الفديات التي تدفع للقراصنة الصوماليين. يُشار إلى أن هجمات القراصنة في المياه المقابلة لسواحل أفريقيا الشرقية تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، غير أن نسبة نجاحها تراجعت بشكل واضح بسبب الدور العسكري الذي تقوم به قوات دولية تنتشر في الممرات البحرية التجارية. إلا أن مسؤولين في القوات البحرية الدولية، التي تتولى مكافحة أعمال القرصنة في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال، حذروا في وقت سابق من العام الماضي، من احتمال ارتفاع عمليات القرصنة في أعالي البحار بتلك المنطقة مجدداً. كما حثت القوات البحرية المشتركة أطقم السفن على أخذ تدابير السلامة، وبينها استخدام ممرات عبور معروفة في خليج عدن، وإعلام مركز أمن الاتحاد الأوروبي قبل العبور. ويبدو أن القراصنة، الذين يُعتقد أنهم صوماليون، باتوا يختارون سفناً أكثر جدوى وربحاً في عمليات الاختطاف، كما مدوا نشاطهم من قبالة السواحل الصومالية إلى أعالي البحار، بما في ذلك خليج عدن والمناطق القريبة من سيشل، رغم تواجد القوات البحرية الدولية. وفيما يمر حوالي سبعة في المائة من إنتاج النفط في العالم، و30 في المائة من النفط المصدر إلى القارة الأوروبية، عبر خليج عدن والمياه الإقليمية الصومالية، فقد ذكر خبير في الملاحة البحرية، أن نسبة السفن التي تعرضت للقرصنة لا تتعدى الواحد في المائة من إجمالي السفن التي اعتادت أن تعبر تلك المنطقة. وقال مارتن مورفي، مستشار في شؤون القرصنة، إن الخطر الناتج عن عمليات القرصنة مبالغ فيه إلى حد ما، حيث أن التأثير الأكبر يكمن في الوضع النفسي الذي سيطر على مالكي السفن، ودفعهم إلى اختيار طرق بديلة لتفادي القرصنة.