أقام مجلس الحراك السلمي والحركة الشبابية والطلابية بمديرية سيئون - منطقة مدودة - ندوة توعوية حول الأحداث التي شهدتها محافظات الجنوب في الأيام الأخيرة. وتحدث في الندوة الشيخ الداعية عبدالرحمن باغوزة مستهلاً حديثة بإدانة أحداث العنف التي رافقت العصيان المدني الذي نفذته قوى الثورة الجنوبية الأسبوع قبل الماضي، مؤكداُ أن عمليات حرق المحال التجارية وأعمال العنف ضد المواطنين من ابناء الشمال ليست من صنع شباب الحراك السلمي الجنوبي وإنما كانت هناك عناصر من النظام اليمني والأحزاب اليمنية وخاصة حزب الإصلاح هي من قامت بتلك الأعمال الهمجية لتعطي صورة سيئة عن الحراك السلمي الجنوبي وتشويه سمعة ابناء الجنوب المسالمين العزل. وأكد الشيخ أن شعب الجنوب وشباب الحراك السلمي أثبتوا من خلال مليونياتهم التي شهدتها العاصمة عدنوحضرموت سلميتهم وتحضرهم عندما اجتمع مئات الآلاف "ولم تقطع شجرة ولم تسرق نعله". مضيفاً أن نضال شعب الجنوب سلمي حتى ألآن وأن السمية في نضالنا لا تعني التنازل عن دماء الشهداء والجرحى وإنما سيتم الاقتصاص لهم بمحاكة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية لينالوا جزاءهم .
وقال الشيخ باغوزة "ماحصل في مدينتنا سيئون من عنف وتخريب قام به مجموعة من الملثمين المنتمين للأمن القومي التابع للنظام اليمني وأحزابه، وشباب الحراك السلمي لا يتلثمون إطلاقاً لأنهم يعرفون حق المعرفة أن قضيتهم قضية حق ولا يخشون أحداُ أي كان، ويعبرون عن تطلعاتهم بوجوههم المعروفة.
وهاجم الشيخ باغوزة حزب الإصلاح اليمني - أكبر أحزاب مايعرف باللقاء المشترك - متهماُ إياه باستفزاز مشاعر الجنوبيين لحرفهم عن النضال السلمي، قائلاً : حزب الإصلاح التكفيري أراد من خلال مليونيته المزورة يوم 21 فبراير في العاصمة عدن استفزاز الجنوبيين بمحاولته سرقة روح الثورة الجنوبية وتزوير إرادة شعب بأكمله من خلال إستقدام مواطنين من الشمال إلى عدن وإقامة فعاليته بقوة السلاح التركي الذي أرادوا تجربته على شعبنا في الجنوب واحتفلوا برئيسهم على أشلاء أبناء الجنوب" وأضاف باغوزة "كان الأجدر بحزب الإصلاح اليمني التكفيري إقامة فعاليته في صنعاء أو في تعز مدينة الثورة الحقيقية في الجمهورية العربية اليمنية".
ثم تطرق الشيخ باغوزة إلى حالات الجرحى الجنوبيين الذين وصل عددهم في الجنوب منذ الحادي والعشرين من فبراير الماضي إلى أكثر من 130 جريحاً، حالة 30 منهم حرجة للغاية وتوفي 2 منهم نتيجة ضعف العلاج. داعياً ابناء الجنوب للتفاعل مع حملات التبرع بالمال لهم لإعانتهم على إتمام علاجهم الحالات الحرجة منهم في الخارج.
وشكر الشيخ باغوزة كل المواطنين والتجار الذين تفاعلوا بشدة مع الحملة المستمر منذ ايام وقدموا ماتجود به أنفسهم مؤكداً أن اللجنة في وادي حضرموت قد جمعت مبلغاُ لابأس به منذ أن شكلت.
ودعى الشيخ باغوزة خطباء المساجد في عموم وادي حضرموت إلى جعل يوم الجمعة القادمة يوماً لجمع التبرعات لجرحى يوم الكرامة في المساجد للمساهمة في ما وصفه بالعمل الإنساني النبيل.
وفي ختام الندوة تبرع المواطنون بما جادت به أنفسهم لإخوانهم من جرحى يوم الكرامة. الجدير بالذكر أن الشيخ عبدالرحمن صالح باغوزة هو رئيس اللجنة المؤقتة لإغاثة الجرحى بوادي حضرموت.