تلقى "حياة عدن" بيانا هاما من رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب وضاح الحالمي أوضح فيه أسباب عدم حضوره للمشاركة في اللقاء مع المبعوث الأممي المقرر عقده بإمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة وفيما يلي نص البيان أيها الآباء الكرام والأخوة الأعزاء يسرني في البدء أن أعبر لممثل الأمين العام للأمم المتحدة (جمال بن عمر) والجهات المعنية في الدعوة الموجهة إلي شخصيا (وضاح الحالمي) عن الشكر والتقدير لدعوتهم في المشاركة باللقاء الخاص بعدد من القيادات والشخصيات الجنوبية في مدينة دبيالإماراتية، وذلك لمناقشة القضايا المطروحة في جدول الأعمال والتي للأسف لم تكن ذات صلة سياسية بقضية شعب الجنوب، وإنما هي بحسب المسودة المعدة سلفا عبارة عن محاضرات عامة لقرارات الأممالمتحدة غير المحددة.. ومن منطلق الشعور بالمسئولية تجاه هذه الدعوة المفاجئة لا بد لي أن أضع بين أيديكم الأسباب الموضوعية التي بموجبها رفضت الدعوة الحضور والمشاركة في هذا اللقاء وهي:- 1- لقد فوجئنا بالدعوة وفي تحديد موعد ومكان عقد اللقاء في دبي وفي 9 مارس، دونما تنسيق وتواصل مسبق معنا ومع هيئتنا الرسمية والفاعلة في ميدان النضال السلمي التحرري، والمتمثلة في الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب، وذلك للتحضير الجيد لإمكانية انجاحه سياسيا. 2- جدول أعمال اللقاء عبارة عن قضايا شكلية، ومجرد زمن مفتوح للمتاهة والتسويف في قضية شعبنا المشروعة هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نرى أن اللقاء يحمل فشله في احشاءه ، وليس لها علاقة بالقضايا الأساسية والاستراتيجية لأهداف نضالنا السلمي التحرري. 3- نعتقد أن مثل هذه الدعوات ليست سوى خديعة أو بحسب وصفها من قبل السياسيين هي مؤامرة جديدة يتبناها للأسف الشديد ممثل الأممالمتحدة جمال بن عمر، فلو كانت لديه ولدى الجهة الممثل لها، نوايا صادقة وعادلة في وضع الحلول لقضية شعب رازح تحت وطأة الاحتلال ومسلوب الحقوق والكرامة، يعاني من ويلات التعسف والاضطهاد والاستبداد اليمني القبلي، لكان من الواجب شرعا وقانونا أن يعقد هذا اللقاء في مدينة عدن كونها موقع الحدث الفعلي. 4- أن يتم اختار الشخصيات المدعوة للمشاركة، بالتنسيق والتشاور مع مكونات الحراك السلمي الجنوبي وفقا لمكانتها ودورها النضالي في الساحة الجنوبية. بحيث تراعى النسب الحقيقية لكل مكون سياسي، وتعطى للشباب نسبتهم الاعتبارية باعتبارهم أكثر الفئات العمرية استبسالا وتضحية يومية منذ خمس سنوات ونيف، بل وأكثر إصرارا ومعنوية للنضال السلمي في سبيل تحرير أرض الجنوب المحتل وعزيمة لاستعادة دولهم الجنوبية المغدور بها في جريمة الحرب الدموية عام 1994م. 5- كان من المفروض سياسيا وقانونيا، أن يسبق هذا اللقاء (المستعجل) وضع خطة عملية تتضمن محاور واضحة ومتصلة بقضيتهم، ليكونوا أيضا في محل ثقة في تمثيل جماهير شعبهم أمام الجهات الإقليمية والدولية.. 6- يتضح بجلاء من خلال قائمة المدعوين لحضور اللقاء في دبي، بأن هناك محاولات حثيثة لتهميش وإقصاء قوى التحرير والاستقلال، التي يمثلها الرئيس الشرعي لدولة الجنوب المناضل (علي سالم البيض) والذي يحظى بشعبية وقاعدة جماهيرية واسعة على مستوى عموم المحافظات الجنوبية، والخطورة أن الراعين الدوليين لهذا اللقاء، قد تجاهلوا تماما هذه الحقيقة الواقعية، ولم يراعوا أهمية ذلك؟؟؟ مما يؤكد لنا في الحركة الشبابية والطلابية على أن هذا اللقاء ما هو إلا هروب سياسي أو البحث عن ضحية يمكن بها تبرير فشل مؤتمر الحوار اليمني المزعوم يوم 18 مارس 2013 في عاصمة الجمهورية العربية اليمنية صنعاء..
والله ولي الهداية والتوفيق وضاح نصر الحالمي. رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب. عدن – 8 مارس 2013م