قالت مصادر عاملة في السجن المركزي بالمنصورةبعدن أن المعتقلين "عبدالرؤوف حسن زين", و"عبد الرحيم العولقي" تم نقلهما مساء أمس الثلاثاء إلى عنبر "ج" الذي يحتجز فيه العشرات من متعاطي المواد المخدرة والمشروبات المسكرة. وجاء هذا النقل بعد ساعات من إصدار نيابة استئناف عدن توجيهات بالتحقيق حول عدم الإفراج عنهما واستمرار اعتقالهما.
وجاء في المذكرة الموقعة من رئيس نيابة استئناف عدن, والمرسلة إلى وكيل النيابة "حسين العولقي", ومحافظ عدن "وحيد رشيد", ومدير أمن عدن "صادق حيد", ما نصه "بالإشارة إلى خطاب الأخ مدير سجن المنصورة المركزي برقم 229/23/45/1/1/2013 بتاريخ 10/3/2013 الموجه أصلاً للأخ مدير أمن عدن, ومنسوخ لنا بشأن عدم الإفراج عن السجينان المذكوران أعلاه وانهما مضربان عن الطعام, يتم سرعة التحقيق حول عدم الإفراج عن المذكوران أعلاه والرفع إلينا بملف تفصيلي بذلك ومن الجهة المتسببة بعدم الإفراج عنهما والتصرف بأمرهما واعداد ملف جنائي بالمتسبب".
وجاء هذا عقب شكوى تقدم بها المعتقلان إلى النيابة وبحسب الشكوى فإنها "ضد محافظ عدن الذي أمر بحجز وقيد حريتي منذ تاريخ 27/2/2013 حتى تقديم هذه الشكوى ودون مسوغ قانوني الأمر الذي يعد جريمة ويستوجب تدخل عدالتكم لرفع الظلم عنا وإحالة كل من شارك بهذه الجريمة إلى القضاء, وعليه نلتمس من عدالتكم التوجيه بالتحقيق مع محافظ عدن المدعو/وحيد رشيد في قضية قيد الحرية بدون مسوغ قانوني".
وكانت أوراق رسمية صادرة من السجن المركزي ونشرت في أعداد سابقة قد إلى تعنت مندوب الأمن المركزي اليمني ورفض تنفيذ أوامر النيابة ومدير السجن بإطلاق سراح المعتقلين واتهام محافظ عدن بأنه يقف خلف إبقاء المعتقلين في وضع غير قانوني داخل السجن.
وكانت قوة أمنية تابعة للأمن المركزي اليمني اعتقلت في السابع والعشرين من فبراير/شباط القياديين الشابين "عبد الرؤوف حسن زين" و"عبدالرحيم حاصل العولقي" من نقطة المفتاح بعقبة عدن واقتادتهما إلى معسكر عشرين ثم نقلتهما إلى زنزانتين مع المجانين في سجن المنصورة المركزي.