سوف أبدا من مدينة الانطلاق من ردفان الحبيلين حيث دخلنا المنصه الساعة التاسعة والمبلغ الموجود بحوزتنا 120 إلف من مجموعة 33 مع العزيز أبو بشار الماتري و15 إلف من فاعل خير ارسلها من جده كانت معي و خلال ساعة وصل إجمالي المبلغ إلى( 430) إلف تقريبا واسجل الشكر هنا لكل من دعم وشارك بتحمل نفقات اجرة الباصات ...كانت اللجنة المالية مكونه من احمد قائد وابو بشار الماتري وعاتق بن شجاع .. ومجموعة من الشباب المساعدين لهم وبدئنا ننظم ونسجل أرقام الباصات ونرصها في اتجاه واحد بساحة شهداء المنصة وإذا بنا نحمل (80) باص سيارة اسعاف مرافقة وتحركنا والتحمنا بموكب يافع كان الخط مزدحم والسيارات ثلاثة خطوط ووصلنا إلى النقطة التي بالملاح والتابعة (لابو عوجه الدحباشي) والازدحام بداء يزداد المهم عديناها وعدينا النقطة الثانية التي تقع بعد الملاح قبل محطة وقود حبيل شمس ووصلوا طلائع الموكب نقطة بلة التي تقع بعد حبيل شمس وإذا بالعسكر يستوقفون الموكب بعد إن ضيقوا الخط الطالع بعشرات الناقلات وبأكوام من الحجار والمتاريس وتوقف الموكب وبعد خمس دقائق من توقف الموكب بدئت لعلعت الدشكاء و23 تعلو وتطلق في الفضاء السيارات كل سيارة ملتصقة بالأخرى وثلاثة خطوط للموكب لا تتحرك الإعلامي الغدير احمد قائد قال سننزل البشر ونمشي راجلين ونجتاز النقطة فكان الرفض أولا من قائد الحراك الجنوبي بالمحافظة الدكتور ناصر الخبجي الذي كان معنا في السراء والضراء ثم من بعض العقلاء فيما إذا اتخذنا خيار السير على الإقدام كيف إن استمروا بمنع السيارات وألان الساعة الوحدة والنصف ظهرا والحر شديد والبعض ليس معهم ماء ثم إلى أين نمشي وكم نمشي المهم شعرنا بمرارة الألم وبدئت الأسئلة في رئسي تزداد ماذا يريد هولا هل يريدون منعنا من المشاركة بمليونية القرار قرارنا؟؟؟ هل يضنون إننا سنعود إلى بيوتنا وننام وكائن شيا لم يكن؟؟ المهم وصلت الاتصالات إلى ارفع مستوى ولم تفيد بشي فتدخل أهالي لحوطه والخداد والشقعة وقطعوا طريق الطالع وهنا بداء التفاوض الجاد
واستمر الأمر حتى الساعة الخامسة والنصف طبعا حصلت مشاحنات والبعض خرج عن طوره وبدوا في خمس ونص يمشون سيارتين أو ثلاث ويوقفون ثلاث أو أربع دقائق ويفتحون لعدد محدود لا يتجاوز 5 سيارات واستمر الحال حتى أجاء دورنا بالعبور وكانت الساعة ستة ونصف وعبرنا وإذا بنا نوجه نقطة بله الخامسة بعد المطاعم وطبعا الوقت الذي كانوا يغلقون فيه الخط بنقطة بله كان الغرض منه تشتيت الموكب المهم وصلنا نقطة العند وإذا بطابور أخر يمتد من لمسافة واحد كيلو وهناك رصفونا ساعة ونصف وعبرنا وكانت الساعة 8 ليلا ووصلنا نقطة الرباط بعد صبر الساعة التاسعة وأسجل هنا كلمة شكر لكل القرى والأهالي من ابنا لحج العزيره والقرى المحيطة ابتدأ من قرية العشش وحتى مفرق الصبيحة في صبر الذين بقوا على الخط العام يستقبلون السيارات المفرج عنها من قبل قطاع الطرق المدججين بكل أنواع الأسلحة والذين يرتدون أزياء عسكرية لكنهم مجرد قطاع طرق لا جيش ولا لهم أي علاقة بمهمة الجيوش واستمروا يلوحون بالإعلام ويستقبلون المفرج عنهم من نقاط الطغيان حتى أخر الليل وهناك في صبر تجمعنا من جديد وإذا بالموكب يعود وميكرفونات بن قائد تصدع من جديد وتبعث بالنفوس الحماس فترجل الشباب الثائر من سياراتهم وعلت الإعلام في الفضاء ولكن قطاع طريق نقطة الرباط أيضا استخدموا نفس الأسلوب الذي استخدمه زملائهم من قطاع طريق بله وبدئوا التشتيت من جديد يسمحون لأربع أو خمس سيارات ويوقفون لمدة دقيقتين ويفتحون ولما وصل الأمر عند سيارة الجنة الاعلاميه واذا بهم يستوقفوها قبل مرورها الحاجز ويقومون بصدمها بالمصفحة ثلاث مرات ولكن السائق فرغ الجير وكان كلما صدموها اندهفة السيارة للورى المهم خرجنا من النقطة رقم(11)الساعة العاشرة ليلا وكانت ساعات الرحلة( 10) ساعات من الحبيلين الى عدن بينما تقطعها السيارة في الأوقات العادية بساعة إلا ربع أو ساعة بالكثير.......
في عدن يغيب الألم ويغيب القهر ووجع النقاط وعساكر وبشمرجة المحتل وكل ذكريات السفر ويبقى وجه عدن المضيء فوق كل المواجع وكل المحن...في عدن ينعكس في نون عيناك لون العلم الجنوبي من اللحظة التي تمر فيها جولة السفينة مدخل دار سعد ويطرد لون الزي العسكري الدكن الباعث على الغثيان والسأم ...في عدن تشاهد شموخ الجنوب بوجوه الشباب بشعارات الجنوب فوق المركبات وبكل المرتفعات والعمارات بشمسان وهوا يحضن عدن بثبات الجنوب... الجنوب... الاستقلال أو الموت في عدن تلمس ملامح الجنوب وخصوصياته التي تتشكل.. تلمسها واقع وممارسه وتستنشقها في كل الثواني والدقائق والساعات تستنشقها مع الأكسجين فتمتلئ الرئات بالحماس وبعنفوان الرجال التواقين للحرية والاستقلال.. الشباب، الشيوخ ،الأمهات الفتيات، طلاب المدارس الابتدائية والثانويات جماهير الساحات وما أكثرهم ثوار الساحات وهم يزمجرون بأصواتهم ياجنوبي علي الصوت استقلال ولا الموت في كل مكان تخطوا إليه بعدن تجد علم الجنوب كشعار للحرية يقبل جبين البيوت ومداخل الإحياء السكنية وفوق العمارات والطرقات والجبال والبحار ..الجنوب فوق كل اليابسة والجنوب فوق كل الماء لم يبقى شيا لم يطاله إخطبوط الحرية وملكوت الخصوصية الجنوبية...الجنوب يزاحم ظلام الليل في عدن...الجنوب يزاحم شمس النهار في عدن فأهلا بميلاد الجمهورية على ارض الجنوب غدا أو بعد غدا لا مفر لا مفر لا مفر