حال النظام اليمني كحال الغريق الذي يحاول أن يلتقط أي شي حوله ليتعلق به كي ينجوا بنفسه من ويلات اغرق نفسه
بها وحمل فوق طاقته وهو كل ما أضاف شي إلى سجله افقده الثقة في النجاة من دوامة الأزمات.
منذ فترة صرعنا وهو يردد ويحاول جاهدا أن يرسخ بعض المفاهيم كالوحدة اوالموت التي تشبث بها إلى أن سقط وإياها معا .
واتخمنا أيضا بمفهوم واحديه ألثوره اليمنية رغم البعد الشاسع والفرق الكبيروالمتباعد واتضاح التنافر البين في تفاصيل عديدة ,ولأنحن بصدد أن ننتقص حق ما إلا أن الحقيقة التي أخفيت دهرا بانت في ثقافة الثورتين والأهداف التي كست كل منهما وهذا شان الاخوه القائمين على ثورتهم في الشمال .
وهذه الحقيقة لا مفر منها رغم تحريف أبجدي للمعنى لتلاءم واقع الحال في كثير من المناهج الدراسية ووثائق التاريخ و سيأتي التطرق إلى الفلسفة ألتربويه التي وضفة لتخدم الهدف الحقيقي من اجتياح الجنوب الأرض والإنسان .
واجزم أن النظام يريد تجسيد هذا المفهوم والمعنى في الواقع العملي والواقع المعاش من خلال ربط الجنوب مع الشمال قسرا ونهب الجنوب تحت هذه الذريعة التي لأضن أن الشرفاء من أبناء الشمال يرضونها لإخوانهم الجنوبيين ويرضونها لأنفسهم إذا ما وضعوا مكان شعب الجنوب .
ولعل قيام سلطات صنعاء بدمج الكهرباء ألجنوبيه مع الشمال وربط الاثنتين بتحكم واحد وشفط الطاقة لتصبح رافدا لتغذي محطات صنعاء خير مثال لتعميم هذا المفهوم.
أقام الشمال علاقة طرديه مع الجنوب في مجال الكهرباء فتوقف التيار في مأرب يعني توقف الكهرباء في الجنوب عامه والعكس طبعا غير وارد فحين تتوقف محطة الحسوه لازالت صنعاء تعتمد على محطات اضافيه لتشغيل أنظمتها واحتياجات قبائلها وتجارها إلى جانب المحطة ألغازيه,إذ لا يعقل أن يحتفظ الجنوب المحتل بالطاقة اللازمة له وهي بحاجه لها ترسيخا لحكم القوي للضعيف وسيطرة الحاكم للمحكوم .
صورة أخرى نجدها عند تعرض أبراج الكهرباء لأعمال
التقطع والتفجير التي تودي إلى خروج المحطة ألغازيه في مأرب عن التشغيل تتوقف محطة الحسوه عن العمل ويقع الضرر عليها وهنا إيحاء أخر وتأكيد أن أي فوضى ومشاكل في الشمال سيودى إلى أصابه الجنوب بالمثل ألا أن العكس صحيح فلأدخل لنا بمشاكل الشمال ولأذنب لنا بتأثره غير أنهم يريدون تأكيد ذلك و أن يكونوا منظومة الشنطه السوداء ومفتاح التحكم التي تسيطر عليه صنعاء.
غير أن شر عدن لأهلها فقط وما يصل صنعاء صافي الريع والعطاء والجزية وهوهنا تناسب عكسي بمفهوم المستعمر.
هذه هي الواحديه أحادية الطرف ونظرة الاستعلاء والدونية التي ترى أن الجنوب إقطاع يتم التصرف به كيف تشاء ؟.
وفي ظل تزايد ألحاجه ألماسه من الطاقة التي تغطي احتياجات المواطن الجنوبي وعدن بوجه الخصوص يتصرف المستبد بالإمكانيات والعائدات الضئيلة لهذا الغرض باتفاقيات كاذبة يصوغها إعلامه لتزيين وجهه القبيح .