في البداية يتجاهلونك ثم يسخرون منك ثم يحاربونك , ثم تنتصر (مهارتا غاندي ) هناك في الشمال بصنعاء هرج يسمى بالحوار الوطني وفي الجنوب بعدن وأخواتها عصيان مدني ومسيرات سلمية مطالبة بفك الارتباط والتحرير و استعادة الدولة ومؤتمر الحوار هذا المزمع استمراره ستة أشهر والذي كانت بدايته ضوضاء وضجيج ولن يخرج بشيء جديد والمتحاورين والمتحدثين في جلسات المؤتمر أشبه بمسرحية أو تمثيلية يريد منتجها ومخرجها وطاقمها الفني إرضاء الجمهور (( المشاهد)) فكل مشاهدها وأبطالها قد خيبوا آمال الجمهور لأنها لا تعتمد على الحقيقة والمصداقية وفاقد الشيء لا يعطي فقد سمعنا وسنسمع الكثير من الكلام المعسل والوعود المطمئنة ولأننا نعلم أن الخبرة ليس لهم عهد ولا وفاء فتجربة 23سنة معهم كافية لمعرفة حقيقتهم ووصلنا إلى الحقيقة أن لا تعايش معهم بهذه الوحدة الزائفة التي خدعنا بها والمخرج الوحيد وهو الأفضل والأنسب للشمال والجنوب والجوار والإقليم والعالم أجمع أن يتم وسريعاً التفاوض على أساس فك الارتباط بين الشمال والجنوب وبطريقة سلمية وحضارية .
أن شعب الجنوب اليوم يريد ممن قيادته في الداخل والخارج إلى رص الصفوف و الاتفاق على الخطوط العريضة للنضال من أجل استعادة الدولة والخطوات اللاحقة لبناء الدولة الجنوبية الجديدة .
كما هو الحال للأحزاب السياسية والمنضمات المجتمع المدني وكذا القيادات الجنوبية في صنعاء من تحديد موقفها من القضية الجنوبية و ما يحصل من قتل و اعتقال وظلم لشعب الجنوب من قبل قوات الاحتلال و مليشيات حزب الإصلاح التكفيرية وما المليونيات التي خرجت تطالب بفك الارتباط واستعادة الدولة والتي كان أخرجها مليونية القرار قرارنا خير دليل ورسالة واضحة وضوح الشمس للقاصي و الداني بعدالة قضيتنا والتي يتجاهلها أشقائنا في دول الجوار والعالم دون أن يولوها أي اهتمام مع رفضنا للعنف واختيارنا منهج السلمية رغم ما نواجه به من عنف بمختلف أشكاله من قبل سلطات الاحتلال ومليشيات حزب الإصلاح التكفيرية ورغم كل ذلك سنستمر بهذا الطريق السلمي حتى تحقيق الهدف وهو التحرير و الاستقلال واستعادة الدولة كاملة , مع العلم أننا شعب لدية السلاح الذي يدافع به عن نفسه ولدينا القدرة على المواجهة وسوف تننتصر ولكننا اخترنا طريق النضال السلمي والذي تنتهجه الشعوب المثقفة المؤمنة بعدالة قضيتها فنحن شعب يأبى الخضوع و الذل شعب عاش وسيعيش بعزة وكرامة و يأمن بالحرية والعدالة و العيش بأمن واستقرار وسلام أن اتفاقية الوحدة وما قبلها و ما بعدها كوثيقة العهد والاتفاق وغيرها فقد أصبح لدينا حقيقة ملموسة وهي أن الشمال غير صادق فيما يقول ويفعل وتمسك الشماليين بالوحدة ليس لشيء غير الحفاظ على ما نهبوه من خيراتها في الجنوب من أرض وثروة و ممتلكات الشعب الجنوبي من مصانع و مؤسسات ومساكن وغيرها وما اللجان التي شكلت في السابق والآن من السلطة في صنعاء لحل ومعالجة قضايا شعب الجنوب المتقاعدين والمنقطعين العسكريين والمدنيين قضايا الأرضي والمساكن والمؤسسات والمصانع وغيرها ليست إلا دعاية وضحك على الذقون وقد جربنا مثل هذه اللجان من سابق فليس لدى صنعاء حل لهذه المشاكل ورد المظالم وغيرها بقدر ما هو استهلاك للوقت وترويج إعلامي بهدف إقناع الدول المانحة ورعاة المبادرة الخارجية لضخ الأموال على مشاريع وهمية ومعالجة قضايا البلد الاقتصادية وغيرها كما تروج بها السلطة وبإعلامها وأبواقها المتمرسة على الكذب والزيف والخداع وما القاعدة (( الإرهاب)) في اليمن إلا فزاعة وورقة ضغط يستخدمها النظام لابتزاز الجوار والغرب بشكل أو بآخر في تنفيذ مطالب وشروط هذا النظام في بقاءه في السلطة وحماية مصالحة , كل هذا يعرفه الكثير من الناس والمهتمين بالشأن اليمني ومن المحتمل أن يكون هناك ارتباط مع بعضهم البعض فيما يخص ( التنظيم الإرهابي الدولي ) فالقاعدة في اليمن تواجه بالريموت ونشاطها وعملياتها الإرهابية تتم بحسب الجو والمناخ السياسي للسلطة فهذه القاعدة عجيبة وغريبة تظهر فجأة وتختفي فجأة وتحركها من مكان لأخر بيسر وسهولة الغريب في الأمر أنها تمتلك من العتاد العسكري ما وقنابل ومدافع وآليات وحتى الزي العسكري والمهارات العسكرية لهذه الوحدات الخاصة بالعائلة هي لدى قاعدة اليمن .
أن شعب الجنوب اليوم يقتل ويجرح ويسجن ويتعامل معه من قبل قوات الاحتلال اليمني بأبشع أنواع العنف لم تمارسه بريطانيا أثناء احتلالها للجنوب وهذا الشعب خرج بصدور عارية يطالب بفك الارتباط و استعادة دولته ويواجه بالقتل من قبل هذه القوات الغازية مبررة قتلها لشعب الجنوب بالفتاوى الدينية التي أفتي بها مشائخ الشمال وعصابات حزب الإصلاح التكفيرية بهدر دماء الجنوبيين وكل هذه الأساليب والممارسات جعلت شعب الجنوب يتوحد في هدفه وهو فك الارتباط والاستقلال واستعادة الدولة رغم وجود بعض التباينات البسيطة وهي ظاهرة صحية وطبيعية وسنتغلب عليها إنشاء الله ويلتئم الشمل الجنوبي في وطن يتسع لجميع أبناءه وينعم الجميع بالأمن والاستقرار والعيش الكريم والتطور الازدهار فعلى كل المكونات الجنوبية أن تحترم إرادة شعبها والتضحيات الجسام التي قدمت من أجل مطلب وهدف واحد وهو فك الارتباط واستعادة الدولة والاستقلال فكل من سقط شهيد أو جرح أو اعتقل أو ,,,الخ .كان وسيظل مطلبه وهدفه الذي ناضل وضحي من أجلة ( الجنوب ) دولة مستقلة ذات سيادة .ومن يتحاور اليوم ف ي صنعاء باسم الجنوب بحلول لا ترضي شعب الجنوب فهو لا يمثل إلا نفسه فلا وصي على شعب الجنوب و القرار الأول والأخير لهذا الشعب .
وفيما يخص الإعلام الجنوبي نأمل من الأخوة القائمين على القنوات الفضائية ( عدن لايف والمصير ) والصحف والمواقع الإعلامية الجنوبية أن ترتقي برسالتها الإعلامية المعبرة عن إرادة الشعب الجنوبي وتنبذ التعصب والتطرف والانحياز لطرف أو آخر وتكون رسالتها هادفة ومعبرة ومطمئنة وأن يكون الخطاب السياسي للقيادات كذلك . وأن نجعل من هذه الوسائل إيضاح وتوصيل قضيتنا للجميع بالداخل والخارج والجوار و العالم على نهجها السلمي الحضاري ومن خلال هذه الوسائل الإعلامية نبين للعالم الحقائق والدلائل والبراهين لم يحصل في الجنوب من حراك شعبي سلمي حضاري ومتى ما تعاملنا بهذا سيحترمنا العالم ويقف معنا والنصر حليفنا إنشاء الله .
فليس أمامنا وأمام اشقائنا في الشمال والعالم أجمع إلا أن يتم الحوار أو التفاوض على أساس فك الارتباط بطريقة سلمية مثلما دخلنا بوحدة سلمية عام 1990م ولكي نجنب الشعب بالشمال والجنوب الاقتتال يجب أن تحكم العقول في حل هذه القضية حقناً للدماء .