المناضل ناجي قاسم مساعد الحريري أو العم ناجي - كما يحلو لنا تسميته – يقطن في مدينة الضالع وهو احد مناضلي الثورة ضد المستعمر البريطاني ، وهو يختلف تماماً عن جيله وربما يفوق حتى شباب اليوم في حماسه الثوري العنيف ومنقطع النظير الذي ما يزال يجري في عروقه ومجرى دمائه ، فهو لا يكل ولا يمل من المشاركة في جميع الفعاليات التي تقيمها مكونات الثورة الجنوبية حتى وان كانت في ردفان أو يافع أو حتى عدن ، فقد شارك في المليونيات الخمس التي أقيمت مؤخراً في عدن برغم انه قد بلغ من العمر عتيا ، ناهيك عن حالته الصحية المتدهورة ، فقد نصحه الأطباء أكثر من مرة بعدم المشاركة في أي فعالية أو متابعة الصحف الجنوبية وقناة عدم لايف حفاظاً على صحته لأنه سريع الانفعال والتأثر ويتفاعل مع ابسط خبر أو واقعة تمس الجنوبيين وثورتهم المجيدة بيد انه لم يلتفت إلى نصحهم ولم يعره أي أهمية مادام انه قد نذر حياته ومهجته – كما يقول - فداء لوطنه الجنوب المغتصب ... ويدهشك العم ناجي أكثر عندما تجده أكثر اطلاعاً ومتابعة وإحاطة بكل ما يجري اليوم في الساحة الجنوبية ولا تفوته أية أحداث ... وحقيقة ما جعلني أجّل هذا الرجل وأفاخر به إنني وجدته يحث الشباب - بكل همة وإخلاص افتقدهما الكثيرون - على ضرورة المشاركة في فعالية 27 ابريل ذكرى إعلان الحرب العدوانية على الجنوب والتي انتهت باحتلال الجنوب عسكرياً في 1994م والمزمع إقامتها في محافظة عدن الأبية ... فهل ستقدر القيادة السياسية هذه التضحيات التي تقدمها الجماهير الجنوبية التي تنشد الحرية والاستقلال وتبادر بسرعة توحيد الصف ونبذ الخلافات ؟ ... نتمنى ذلك