قال بيان سياسي هام صادر عن قوى التحرير والاستقلال الجنوبية بمناسبة ذكرى 27 ابريل أن ما يجري في صنعاء وما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني اليمني هو أحد المشاريع التي تستهدف مشروع التحرير والاستقلال الجنوبي .. مجددة رفضها لهذا الحوار وما نتج أو ينتج عنه من مخرجات ، مؤكدا أن شعب الجنوب اليوم يعي طريقه النضالي بتمسكه بمبدأ التحرير والاستقلال من خلال تواجده بساحات النضال بالمليونيات التي أكد فيها دائما وأبدا أن لا مشروع إلا مشروع الاستقلال الناجز. وطالب البيان المجتمع الدولي بعدم تجاهل نضال شعب الجنوب وخياره المعبر عنه في نضاله السلمي وإصراره على التحرير والاستقلال واستعادة دولته وخروجه بالمليونيات والعصيان المدني الشامل لرفض الاحتلال والمشاريع المنقوصة حتى يتمكن من بناء دولته المدنية على كامل أراضيه. وأكد البيان على التمسك بمبدأ التحرير والاستقلال وطرد الاحتلال وترسيخ مبدأ التصالح والتسامح وممارسته كسلوك نضالي في واقعنا لإيماننا بأنه يقوي سير العمل النضالي ويقطع الطريق أمام قوى الاحتلال المتربصة لشق لحمتنا الوطنية. كما بارك الخطوات الدبلوماسية والدور الريادي الذي يقوم به السيد الرئيس علي سالم البيض والذي أثمر بلقاء عدد من سفراء الدول العربية والصديقة كما نثمن دور الشقيقة لبنان لاستضافة السيد الرئيس والسماح له بممارسة العمل السياسي من أراضيها. وفيما يلي نص البيان : يا جماهير شعبنا الجنوبي الأبي إنه في مثل هذا اليوم الذي اجتمعتم فيه لإظهار الغضب في (27/ إبريل (1994م) المشئوم الذي أُعلن فيه الحرب على الجنوب واستباحته أرضا وإنسانا نؤكد لكم أن هذا اليوم قد سبقه استهداف من قبل الطرف نفسه (الجمهورية العربية اليمنية) باغتيال الكوادر الجنوبية بعد إعلان الوحدة السياسية في 22 مايو (1990م) إلا أننا نؤكد أنه قد سبق هذا الاستهداف عملية إقصاء سياسي للشريك الجنوبي وتضييق على القيادة السياسية الجنوبية ومحاولات متكررة لجر الطرف الجنوبي للحرب نتج عن ذلك أزمة سياسية كللت بما أطلق عليها بوثيقة العهد والاتفاق التي وقع عليها الطرفان في المملكة الأردنية الهاشمية تحت إشراف الملك حسين رحمه الله ولم تكن تلك الاتفاقية سوى ورقة تلاعب من قبل الطرف في الجمهورية العربية اليمنية لكسب الوقت وترتيب أوراق الحرب وجر الطرف الجنوبي للمعركة التي خطط لها من قبل إعلان الوحدة. وقد شهد العالم والإقليم الدولي ما حدث بعد إعلان الوحدة على ذلك وأكدت ذلك أطراف سياسية في الجمهورية العربية اليمنية بعد ثورة التغيير اليمنية وشهدت أن قيادة النظام السياسي الشمالي خططت لإقصاء الشريك الجنوبي فكان إعلان الحرب على الجنوب في (27/ابريل )1994م) المشئوم نهاية التخطيط لهذه القوى لاجتياح الجنوب واحتلال الأرض والإنسان. يا أحرار الجنوب الأبطال إن تواجدكم المليوني اليوم في هذه الذكرى المشئومة ما هو إلا امتداد للمقاومة الشعبية التي تصدت للغزو العسكري والقبلي المصحوب بفتاوى التكفير على شعب الجنوب والذي قدم فيها شعب الجنوب الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى والذي ما زال البعض منهم مغيبا لدى سلطات الاحتلال اليمني كأمثال القائد المناضل صالح منصر السيلي ورفاقه. كما إن من نتائج هذه الحرب المدمرة على الجنوب تدمير كافة المؤسسات الجنوبية وبنيتها التحتية المدنية والعسكرية والاقتصادية كما نتج عن ذلك نهب ثروات الجنوب واستعباد الإنسان الجنوبي وطمس هويته وفرض هوية وثقافة وقوانين الجمهورية العربية اليمنية على شعب الجنوب. يا جماهير شعبنا العظيم إن ثورتنا التحررية تمر اليوم في منعطف حساس وخطير في ظل تعدد مشاريع تآمرية تسعى جاهدة لاستهداف ثورة شعب الجنوب السلمية ومحاولة الالتفاف على أهداف الثورة المتمثلة بالتحرير والاستقلال بالمشاريع المنقوصة من خلال إلباس تلك المشاريع بأهداف الثورة لتضليل الرأي العام الجنوبي، وعليه نؤكد الآتي: 1- أن ما يجري في عاصمة دولة الاحتلال بما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني اليمني هو أحد المشاريع التي تستهدف مشروع التحرير والاستقلال. 2- نجدد رفضنا لهذا الحوار وما نتج أو ينتج عنه من مخرجات ونؤكد أن من حضر فيه بدعوى تمثيل الجنوب لا يمثل إلا نفسه وشعب الجنوب اليوم يعي طريقه النضالي بتمسكه بمبدأ التحرير والاستقلال من خلال تواجده بساحات النضال بالمليونيات التي أكد فيها دائما وأبدا أن لا مشروع إلا مشروع الاستقلال الناجز. 3- نطالب المجتمع الدولي والإقليمي بتفعيل قراري مجلس الأمن (924- 931) لعام (1994م) وبيان قمة مجلس التعاون الخليجي في أبها والتي أكدت على وقف الحرب ورفض الوحدة بالقوة والتفاوض بين دولتين. 4- نطالب المجتمع الدولي عدم تجاهله لنضال شعب الجنوب وخياره المعبر عنه في نضاله السلمي وإصراره على التحرير والاستقلال واستعادة دولته وخروجه بالمليونيات والعصيان المدني الشامل لرفض الاحتلال والمشاريع المنقوصة حتى يتمكن من بناء دولته المدنية على كامل أراضيه. 5- نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية العمل على وقف الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا والتي ترتقي إلى جرائم الحرب ضد الإنسانية وفتح تحقيق دولي لهذه الجرائم وتقديم كل مرتكبي هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية ، وندعو كافة القوى الخيرة والشريفة أن تضغط على الحكومة اليمنية لوقف الاعتقالات والانتهاكات ضد أبناء الجنوب والإفراج عن المعتقلين الجنوبيين من سجون الحكومة اليمنية. 6- نؤكد أن أي تجاهل لقضية شعب الجنوب لن يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، ونحمل المسئولية الدول الراعية للملف اليمني لعدم تجاوبها لمطالب الشعب الجنوبي واحترام خياره المتمثل بالتحرير الاستقلال. 7- نؤكد على تمسكنا بمبدأ التحرير والاستقلال وطرد الاحتلال وترسيخ مبدأ التصالح والتسامح وممارسته كسلوك نضالي في واقعنا لإيماننا بأنه يقوي سير العمل النضالي ويقطع الطريق أمام قوى الاحتلال المتربصة لشق لحمتنا الوطنية. 8- نبارك الخطوات الدبلوماسية والدور الريادي الذي يقوم به السيد الرئيس علي سالم البيض والذي أثمر بلقاء عدد من سفراء الدول العربية والصديقة كما نثمن دور الشقيقة لبنان لاستضافة السيد الرئيس والسماح له بممارسة العمل السياسي من أراضيها. 9- نحيي جماهير شعبنا العظيم المحتشدة في كل ساحات الجنوب ونشد على أيادي المناضلين الأحرار لمواصلة النضال حتى يتم النصر ويُدحر الاحتلال اليمني من كل أرجاء الجنوب. عاش الجنوب حرا أبيا المجد والخلود لشهداء ثورتنا الأبرار الحرية لأسرانا الشفاء العاجل لجرحانا قوى التحرير والاستقلال (27/إبريل/2013) عدن