تؤكد جميع المصادر الميدانية والعسكرية، إستماتة ميليشيا الحوثي الإنقلابية من أجل إستعادة أحد أهم المنافذ البرية الذي بات على مشارف التحرير بشكل كامل .
وذكرت المصادر، أن الميلشيات تحاول تجنب خسارة مدينة حرض الاستراتيجية، مستخدمين في ذلك الصواريخ الباليستية لعرقلة تقدم القوات الحكومية، التي باتت تحاصر عناصرهم من مختلف الجهات في المدينة.
وتعتبر حرض الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، إحدى المدن اليمنية الهامة، كونها تحتوي على منفذ بري حيوي مرتبط بالسعودية، يعد واحدا من أهم منافذ اليمن.
وأكد التحالف العربي أن الحوثيين أطلقوا أربعة صواريخ باليستية باتجاه حرض، من الحديدة ومطار صنعاء الدولي .. مشيرا إلى "أن الاستخدام العسكري لميناء الحديدة ومطار صنعاء يهدد الأمن الإقليمي والدولي".
وتقع مدينة حرض الاستراتيجية، في محافظة حجة، شمال غربي البلاد، وقد أطلقت القوات الحكومية الجمعة لماضي هجوما لاستعادة السيطرة على المدينة ضمن عملية "حرية اليمن السعيد"، وتمكنت القوات من محاصرة المدينة من مختلف الجهات وباتت على أبواب السيطرة على مركزها.
ويرى مراقبون أن خسارة المدينة ستشكل ضربة معنوية قاسية للمتمردين، الذين لا يزالون تحت صدمة فقدان عدة مديريات على يد ألوية العمالقة الجنوبية وأهمها مديريات بيحان، وعسيلان، وعين في شبوة (جنوب شرق) ومدينة حريب في مأرب (وسط).
ويشير المراقبون إلى أن استعادة القوات الحكومية لحرض من شأنه أن يقلص الهجمات التي يشنها المتمردون على جنوب السعودية، كما أن السيطرة عليها سيقطع طرق الإمداد عن الحوثيين، ذلك أنها تقع بين عدة محافظات تمثل العمق الاستراتجي للمتمردين ومنها صعدة وعمران