ان الظروف المؤلمة والحزينة التي يعيشها الشعب السوري الشقيق ..والذي يتألم لها القلب وتذرف لاجلها الدموع جراء الحرب الدموية الشرسة والتي تجرف معها الأخضر واليابس.. خراب .. ودمار .. وسفك للدماء .. وتشريد ..اصبح جزاءً من الحياة اليوميه في معضم المدن السورية.. ان الناظر والمتأمل في الوضع العربي السوري يتألم كثيرآ ويزداد جراحآ.. فهناك الآلاف من الاسر فقدت كلما تملك فلا تجد مسكن والا مأكل ولا مأوى .. والكل ينادي دون مجيب. ظروف ومعاناة أليمه يشهدها الشعب السوري في ظل صمت عربي ودولي مخيف تجاه تلك الأوضاع التي تتطور يومآ بعد يوم والتي قد تنذر بعواقب وخيمة ..ليس في سوريا فحسب بل على منطقة الشرق الأوسط بأكملها..ولا سيما القارات الاسرائيلية على الأراضي السورية وبحج واهية ..والتي تعد مؤامرة على بلد العروبة والمقاومة وشعبها.. وهذا يشكل انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية بالتدخل في الشان الداخلي السوري.. ولكون سوريا دولةعربيه ذات سيادة والتي كانت تعتبر سابقآ احد اكثر البلدان العربية يسودها الأمن والاستقرار في المنطقة؟والتي أثبتت الحقيقة اليوم بالمؤامرة الدنيئة العربية الغربية والتي تحاك ضد سوريا الأبية.. حتى باتت سوريا اليوم بين سندان المؤامرة ومطرقة المقاومة . أوضاع مأساويه جدآ وقد ربما تنذر بالخطر القادم .. بعد ان اختلطت الأوراق في السير نحو المستقبل المجهول.. خاصة في ظل توتر سياسي إقليمي عربي غربي. والذي يتطلب اليوم من الدول العربية خاصة والمجتمع الدولي الوقوف بحسم وجديه تجاه الاوضاع المأساوية.. فالظروف دقيقه وحاسمه وقد تنذر بعواقب وخيمة اذا لم يجب تفاديها. ان عملية الصمت المتعمد من قبل المجتمع الدولي والجامعة العربية تجاه الاوضاع المستمرة في سوريا قد تنعكس سلبآ على مستوى الشرق الأوسط , لذلك ينبغي على الشعب السوري في السلطة والمعارضة ان يدرك حقيقة المؤامرة وان يتعامل معها بكل حكمه وعقلانيه .. وللجوء الى الحوار البناء الذي يعتبر الطريق السليم والوسيلة الحكيمة لتجنب الشعب السوري من المحنة الكبيرة . فهل من رأي سديد وعقل رشيد؟ فالمدفع والدبابة والتدخل الاجنبي امرآ مرفوض تمامآ ولا يجدي بحد ذاته... في ظل ظروف عربيه ساخنة وخلايا إرهابيه وطوائف مختلفة ومؤامرة عدوانيه ظالمه قد تجر سوريا والعروبة نحو الهاوية.. وبين هذا وذاك لابد من وقفة جادة وحاسمه متمثله بكافة شرائح واطياف المجتمع العربي السوري والعمل على ايجاد معالجات صائبة وحكيمة لتفادي أسوء الاحتمالات التي قد ربما تحدث في الفترات القادمة