مجلس الأمن يناقش اليوم القضية الفلسطينية    جندي صهيوني يعترف: استخدمنا مدنيين فلسطينيين كدروع بشريّة في غزة    صحيفة إيرلندية: إغلاق ميناء إيلات الإسرائيلي انتصار لقوات صنعاء    تصفيات دوري أبطال أوروبا: رينجرز يحقق انتصارا مريحا على باناثينايكوس    السيتي يجهّز عرضًا بقيمة 80 مليون يورو لضم نجم برشلونة    تدشين العمل بشاحنة صهريج نقل الحليب في الحديدة    من يومياتي في أمريكا.. صديق بصدفة قدر    من يومياتي في أمريكا.. صديق بصدفة قدر    من يومياتي في أمريكا.. صديق بصدفة قدر    العثور على جثة شاب في منطقة وعرة غرب محافظة الضالع وسط غموض يحيط بوفاته    ترتيبات مع الخطوط الملكية الأردنية لتسيير رحلات إلى عدن    من الجامعة العربية.. اليمن تدعو لكسر حصار غزة ووقف الإبادة الجماعية    العثور على جثة شاب في منطقة وعرة غرب محافظة الضالع وسط غموض يحيط بوفاته    إب.. مليشيا الحوثي تقتحم منزلا وتنهب محتوياته    حضرموت تلفظ برلمان البركاني.. رسالة رفض قوية لوصاية اليمنيين    أمن البيضاء يحقق 21 الف مهمة امنية بالمحافظة    التكتل الوطني للأحزاب: ما يجري في غزة وصمة عار في جبين العالم    وزير الشباب يلتقي منتخب الشباب الذي يقيم معسكره في صنعاء    وزارة المالية تسلم 20 آلية نظافة لعدد من المحافظات    بتوجيهات الرئيس الزُبيدي وإشراف رئيس الوزراء.. منح مصافي عدن ترخيص مزاولة النشاط الاستثماري في المنطقة الحرة    مملكة حضرموت رافعة الجنوب العربي وصانعة التاريخ    الوكيل ا.د سالم الشبحي حراك صحي خلاق ونصائح لابد منها    أطباء بلا حدود: تفاقم الوضع الصحي بذمار اليمنية نتيجة تفشي الحصبة    تعز: إعادة تشكيل لجنة مؤقتة لاتحاد كرة السلة    جريمةُ ظليمينَ البشعةُ تهزُّ شبوةَ    الكثيري يستقبل السفير بلفقيه ويشيد بثقة القيادة السياسية في تعيينه بإندونيسيا    وفاة طفلين فلسطينيين بسبب المجاعة في قطاع غزة    ضمن حملتها على حملة القرآن.. مليشيا الحوثي تختطف حافظا للقرآن بالقراءات العشر    الرئيس الزُبيدي يُعزّي بوفاة المناضل علي قائد أحمد الحوشبي    تنفيذية انتقالي الشعيب تناقش عددًا من القضايا المجتمعية والتنظيمية    جامعة حضرموت تنظّم حلقة نقاش حول واقع التعليم العام بالمحافظة    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في باكستان إلى 221 قتيلا    الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة في مخيم الشاطئ ويستهدف المجوّعين مجددا بغزة    التضامن بطلاً لسباق الدراجات الهوائية ضمن مهرجان البلدة الرياضي بالمكلا    سيتم وضعها في اغسطس .... عشب صناعي لملاعب نادي الصقر    قوات دفاع شبوة تضبط قتلة الشاب ياسين الخليفي وناهبي سيارته في وقت قياسي    الجمارك تؤكد استئناف تطبيق قرار دعم المنتج المحلي    5 أعراض للنوبة القلبية... انتبه لها    عاجل: التعرف على شركاء جدد في مقتل "ياسين بلعيد الخليفي"    مانشستر يونايتد يعلن التعاقد مع الكاميروني برايان مبويمو    "حكاية ريشة" ..معرض فني من صنعاء إلى غزة    دراسة: تناول الأفوكادو مساء يقلل الدهون الثلاثية ويحسن صحة القلب    سرب من الدبابير يهاجم طفلا في تايلاند ويودى بحياته    الأهلي يرفض السوبر.. الشباب يوافق    السعودية تبحث عن ثروة كبيرة في صحراء مصر    مجلس القيادة الى إين بعد ثلاثة أعوام مكللة بالفشل.؟!    صنعاء .. البنك المركزي يصدر قرارًا بشأن الطبعة الجديدة من العملة الورقية    أطباء بلا حدود: تفشي الحصبة في ذمار يهدد حياة آلاف الأطفال    إصلاح عمران يعزي بوفاة حرم الشهيد الثائر حميد بن حسين الأحمر    العملة بين مطرقة السياسة وسندان الجوع.. هل من حقّنا أن نطبع؟    المناضل عثمان كمراني .. حضور وشموخ    توكل كرمان.. والراقصة المصرية التي تقيم افطار صائم من مال حرام    دراسة تكشف حقائق "صادمة" عن طب "العصور المظلمة"    في كلمته بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام .. قائد الثورة : موقفنا ثابت في نصرة الشعب الفلسطيني    فتى المتارس في طفِّ شمهان .. الشهيد الحسن الجنيد    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (5)    السيد القائد: نحيي ذكرى استشهاد الامام زيد كرمز تصدى للطاغوت    الإسلاموية السياسية طائفية بالضرورة بغض النظر عن مذهبها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة في منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي حول واقع التعليم في الجنوب "المشاكل والتحديات والحلول المقترحة "
نشر في حياة عدن يوم 24 - 12 - 2022

نظم منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي عصر يوم الخميس الموافق 22- ديسمبر – 2022م حلقة نقاشية واقع التعليم الأساسي والثانوي في الجنوب" المشاكل والتحديات والحلول المقترحة ".
في البدء رحب سعادة السفير قاسم عسكر جبران رئيس المنتدى بالحاضرين، شارحا أهداف ملخصا عن مضامين الحلقة السابقة للضيوف والمشاركين في أنشطة المنتدى، متطرقا إلى قيام بعض أعضاء المنتدى بزيارة ميدانية لإحدى المدارس النموذجية في مديرية دار سعد مشيدا بهذه التجربة التي تحتاج إلى رعاية وتعزيز في محافظات الجنوب. وأطلعا رئيس المنتدى السفير /قاسم عسكر والدكتور عارف السنيدي المستشار القانوني للمنتدى على سير العملية التعليمية والمشكلات المرافقة لها والتقاء مع الإدارة المدرسية والمدرسين والطلاب ثم نقل مشكلاتهم الى مدير مديرية دار سعد الذي وجه بعمل ترميم المسرح المدرسي في هذا الصرح التعليمي وعمل طاقة شمسية وإن يضع الثانوية النموذجية في مجال اهتمامة. ولكون تلك الزيارة تصب في موضوع حلقة النقاش تم افتتاح حلقة المنتدى التي ابتدأت مجرياتها بتقديم قراءة تقييمية للتعليم الأساسي والثانوي في الجنوب قدمها الدكتور /عارف السنيدي، حيث تطرق لتجربة التعليم في مرحلته الأولى في زمن الاستعمار البريطاني ومعرجا إلى تجربة دولة الجنوب واصفا النجاحات المتقدمة التي امتازت به تلك المرحلة مفندا عدد من الامتيازات كالتعليم المجاني والإجباري والقضاء على الأمية وقوة المناهج والالتزام والانضاط.
ومن ثم فتح باب النقاش لكل المشاركين حيث أشار المتحدثون إلى عدد من البواعث ومواطن الفساد، وتطرقوا إلى بعض الآليات التي تسهم في مواجهة المشاكل المستشري في قطاع التربية والتعليم، وأبرز تلك المداخلات هي:
مداخلة الأستاد أنور، تحدث عن أهمية التعليم وانه رسالة ربانية أوصى بها الإسلام، وتطرق إلى أهم مشكلات التعليم المتمثلة في المنهج والمحتوى وتحدث إلى أن التطرف الديني والسياسي لعب دورا كبيرا في، تشويه العملية التعليمة في الجنوب.
وتحدث الأستاذ/ خالدالفياضي أن التعليم خضع للسياسة لاسيما بعد الوحدة وأصبح الحزبين المنتصرين في صيف 94 هما من تتلاعب بالتعليم في محافظات الجنوبية وتم تهميش التعليم والمعلمين وتفشت ظاهرة الغش في الجنوب، لغرض تدمير العملية التعليمية برمتها.
وتحدث السفير/ سالم ثابت التعليم هو أساس بناء الشعوب وأن المنهج هو الأساس وأن الاستفادة من التطور التكنولوجي هو منطلق التحديث وأشار أن معظم الدول ترسم موجهات التعليم إذ أن 30% من الملتحقين بالتعليم يذهبون إلى التعليم الجامعي وباقي الطلاب يذهبون إلى متطلبات السوق.
وفي مداخلة قدمها الأستاذ /عادل العمري قال فيها إن المؤسسة التعليمية في الجنوب فقدت قدسيتها.. رغم أن هذه المؤسسة تضم مئات الآلاف من الأجيال.. وتطرق إلى أن المعلم تعرض للظلم ولابد من إعادة الاعتبار له.
ومشيرا أن الحضارات تبنى من خلال، ثلاثة مقومات الأسرة والمدرسة والقدوة.
وتحدث الأستاذ /رائد سالم العقربي عن عدم الإلتزام بالمعايير اثناء التوظيف، بالإضافة لغياب التأهيل والتدريب ولذلك أصبح المعلم غير مواكب للتطور التكنولوجي.. وأشار أن الغش، هو الفساد الأكبر للعملية التعليمية.. ومن هنا أصبح التعليم في الجنوب متاخر جدا، ومعالجة هذه الاشكاليات تحتاج إلى خطط استراتيجية تتبناها الدولة..
وفي مداخلة مقدمة من العميد/ عوض هادي قال فيها إن حاجات الإنسان لا تتحقق إلا في التعليم والنظام السياسي هو من يحدد توجهات التعليم، ومتى ما كان النظام السياسي متخلفا كان التعليم هابطا جدا، لأنه مرتبط ارتباطا مباشرا في نظام سياسي، منوها بأن
هناك تفاوت في البيئات الاجتماعية فهناك عدد من الأطفال خارج المؤسسات التعليمية نظرا لظروف الحرب وهناك فئة اجتماعية خارج التعليم وهذه فئة المهمشين وهذه مشكلة في المستقبل لاسيما أن تلك الفئة الاكثر تكاثر في المجتمع.
وتحدث الشيخ/محمود أبو أصيل الكربي إلى إن غياب الدولة والصراع السياسي والمذهبي وكذلك أزمات الحرب التي أثرت على المعلم والعملية التعليمة.. ومن هنا التعليم أصبح أكثر قطاع مهمش في المجتمع.. وهناك فوضى عارمة.. عدم رقابة و إشراف والمتابعة للعملية التعليمة. بمستوياتها كافة.
وتحدث الأستاذ/نبيل أبو عطفة عن صعوبة المنهج والغش والرشوة والكثافة الطلابية غياب تعزيز التربية الوطنية،
وتحدث الأستاذ /صالح الردوع إن التعليم يعد من أولويات الحياة.. وهذا ماتم تدميره من قبل النظام اليمني.
وتحدث العميد/ صائل الغزالي عن تحريض ضد التعليم من قبل بعض المرجعيات الديني بغرض توجيهات الأجيال نحو العلوم الدينية وهذا بحد ذاته توجه خطير يترك اثرا على مستقبل العملية التعليمية.
وتحدث المهندس/ علي بن علي شكري. عن عدم الالتزام التحالفات السياسية بواجباتها وشكل غيب دور الجهات الحكومية في السيطرة على المؤسسات التربوية
وتطرق أن الشراكة مع أطراف تعادي الجنوب سهل تدمير ما تبقى من مؤسسات وفي مقدمتها المؤسسات التعليمية.
تحدث الدكتور/ محمد عبدالحميد عن أهمية التعليم قائلا إن عملية التنمية مرتبطة بالتعليم وأشار أن اول شيء خلقه الله هو القلم.. وتلك الأهمية هي محور التطور والتقدم للشعوب.
وأشار أن تهميش وطمس مقومات العملية التعليمة في الجنوب كان ممنهج وفي سبيل التغيير حدد للأفضل فنحن محتاجين للتعليم والاكتفاء الذاتي أشار ان هناك عقول مازالت تعطي ويجب الاستفادة منها قبل فوات الآوان.
وتحدث الشيخ أحمد المرقشي عن أهمية التعليم في بناء الاوطان، مشيرا ما تعرض له الجنوب من تدمير ليس بالقليل، رغم ان الجنوب كان قبلة للمتعلمين وهناك كثير من القيادات السياسية تعلمت في الجنوب. وأشار أن الجيل الصاعد في خطر وأن استجلاب الأجيال نحو قطاعات معينة في سبيل إفراغ الجنوب من كفاءات للمستقبل..

وفي مداخلة قدمها، د. أحمد مانع قال فيها أن مسألة المحافظة على مستقبل التعليم يتوجب التعاون ابتداء من تفعيل دور مجلس الأباء ومساهمات المجتمع والاستفادة من التطور في التكولوجي وتسخير كافة التقنيات الحديثة في تطوير العلمية التعليمة وأشار إلى مشكلة تفشي ظاهرة الغش ومكافحتها في التعليم الأساسي وكذلك الحد منها في مدارس التعليم الثانوي حتى تتحول إلى معالجة شاملة لهذه الظاهرة التي كان سببا رئيسيا في تدمير العملية التعليمة.
وفي ختام الورشة تحدث الأستاذ سعيد اليهري أشار أن التربية والتعليم صارت مطية للأحزاب المنتصرة في صيف 94 الذين تعمدوا تنفيذ سياسات أحزابهم.. وزعوا ايدلوجيتهم الحزبية في حقل التربية والتعليم.
وبعد الاستماع والحوار والنقاش للمداخلات توصل المشاركون إلى عدد من التوصيات أهمها:
1- الإسراع إلى انقاذ العملية التعليمية لاسيما في مستوياتها الأولى التعليم الأساسي والثانوي.
2- تشكيل لجان تربوية وبالتنسيق مع مجالس الأبناء في المديريات في سبيل الاسهام في دعم وتعزيز دور الأسرة والمجتمع في مساندة العملية التربوية والتعليمية.
3- إيجاد كوادر وطنية تربوية في صناعة القرار السياسي التربوي والتعليمي ابتدأ من المدارس والتوجيه ومدراء المدارس والمكاتب والوزارات.
4- إصلاح العملية التربوية والتعليمية بكافة مقوماتها ضرورة قصوى ولا يسمح بتسيس قطاع التربية والتعليم .
5- تفعيل دور الرقابة الرسمية والجماهيرية وتطبيق قانون الثواب والعقاب في أروقة هذه المؤسسة المفصلية..
6- الاستفادة من كافة التقنيات والتطور الحديث في سبيل تعزيز العملية التعليمية والتربوية..
7- دعوة الانتقالي الجنوبي للسيطرة على المؤسسات التعليمية لكونها مؤسسات مجتمعية والنأي بها عن سياسة التجهيل والتدمير الذي تنتهجه قوى نظام صنعاء وأدواتها الاجرامية.
8- الاشراف على المؤسسات التعليمية الاساسية والثانوية في المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة وكذلك المؤسسات الدينية خارج إطار التعليم العام.
9- تفعيل ودعم تجربة المدارس النموذجية لكونها تجربة ناجحة حققت أهدافها في كثير من الدول..
10- الاهتمام بالمعلم وتحسين مستواه المعيشي وتطويره وتأهيله لما فيه خدمة للتعليم.
11- ترشيد الخطاب الديني اتجاه العملية التعليمة وحث الدعاة والخطباء في تعزيز دور المدرسة أهمية التعليم ومكافحة الظواهر الذخيلة على العملية التعليمية وفي مقدمتها الغش والتسرب وصيانة ممتلكات الدولة… ألخ.
12- تفعيل دور التعليم في المعاهد الفنية والتقنية والمهنية لكونها من انجح التجارب في مواجهة البطالة ومواكبة سوق العمل.
13- تشكيل لجان مختصة في تطوير المناهج العلمية والتربية والوطنية لتكون مواكبة للتطور العلمي وكذلك مواكبة للأحداث السياسية والتاريخية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.