span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن اعتدى عناصر الأمن من حراسة مجلس النواب اليوم الثلاثاء بالاعتداء على ناشطة حقوقية في منظمة صحفيات بلا قيود أثناء قيامها بتصوير الاعتصام الثالث والأربعين للمنظمة كما تم اعتقال احد المعتصمين "محمد العسكري" بعد الاعتداء عليه بالضرب من قبل رجال الأمن وأخذه إلى داخل مبنى البرلمان. وفي الاعتصام أمام مجلس النواب تحدث النائب سلطان العتواني الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بقوله: أن الاعتصام السلمي هو الطريق الأمثل للمطالبة بالحقوق وأن الأصوات التي ترتفع للمطالبة بالعدل والإنصاف يجب احترامها وأن ساحة الحرية يجب أن تبقى وتتواجد للمطالبة بالحريات، وأكدا وقوفه إلى جانب المعتصمين حتى تتحقق كافة مطالبهم . وأدان الاعتداء من قبل أفراد الأمن على نشطاء بلا قيود والمعتصمين و دعا الطرفان الأمن والمعتصمين إلى احترام كلاً منهم للآخر وأضاف المواطن هو أخ للعسكري و الكل يعاني والجميع من حقه التعبير عن معاناته فلا يجوز الإساءة من العسكري على المواطن والعكس كذلك. وطالب العتواني حراسة المجلس والأمن على أن يتعاملوا مع المواطنين كإخوة لهم حيث ان مطالبهم هي مطالب مشروعة وهي مطالب للجميع وهو مع هذه المطالب التي يجب الاستجابة لها، وشدد على أن يكون نضالنا سلمي وان لا يحدث أي انتهاك لأي مواطن وأضاف أنا مع رفع حقوقكم ومطالبكم إلى هذا المجلس إلى أن يتم الاستجابة لها . من جهته طالب النائب زيد الشامي نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح المعتصمين بتقديم شكوى إلى المجلس للتحقيق بشان الاعتداءات التي تعرضون لها من حراسة بوابة البرلمان . وقال إن رئيس المجلس يحي الراعي كلفة مع النائب احمد العقاري للاستماع إلى مطالب المعتصمين والدستور والقانون يحكم الجميع والحريات مكفولة للجميع. وتم اختيار لجنة من المعتصمين للدخول إلى مجلس النواب، تكونت من محمد مسعد الرداعي الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الناصري ورفيقه الكهالي مسئولة وحدة الإعلام في منظمة صحفيات بلا قيود ومحمد مرشد من مهجري الجعاشن وعماد الأموي ناشط حقوقي وعمران شهبين ناشط حقوقي لمقابلة النواب المكلفين من قبل المجلس . وفي اللقاء قدمت اللجنة شرحا مفصلا لما حصل لهم اليوم من اعتداء من حراسة بوابة البرلمان وساحة الحرية أمام رئاسة الوزراء بمنعهم من التصوير والكلام بالميكروفون. وطالبت اللجنة بمحاسبة رجل الأمن الذي اعتداء على بشرى الصرابي ومحمد العسكري كما طالبت من المجلس بالضمان للمعتصمين في التصوير والكلام ومنع رجال الأمن من الاعتداء عليهم. من جهته وعد أعضاء مجلس النواب زيد الشامي واحمد العقاري ورئيس حراسة المجلس بمحاسبة أفراد الأمن المعتدين على المعتصمين. ثم توجه المعتصمين إلى مخيم أبناء الجعاشن وفي كلمتها أمام المعتصمين بالمخيم قالت توكل كرمان إننا أتينا إلى هذا المكان من اجل نصرة المظلومين من أبناء الجعاشن وان جميعنا مطالبون بقول كلمة الحق . ودعت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود المنظمات الحقوقية والإنسانية والأحزاب السياسية والصحفيين والحقوقيين بالتضامن مع مهجري أبناء الجعاشن والمشاركة في الاعتصام الأسبوعي كل ثلاثاء بساحة الحرية أمام رئاسة مجلس الوزراء للمطالبة بحقوق المواطنين وعلى رأسها حق حرية التعبير التي يتم قمعها من السلطات الأمنية بمنع الصحفيين ونشطاء ساحة الحرية من تصوير الاعتصامات وكذلك الاعتداء عليهم واعتقالهم . وأشارت كرمان إلى مشروع قانون البث المرئي والمسموع الذي قدمته الحكومة والذي يكشف مدى ديكتاتورية النظام. وأضافت إن ما تقوم بع السلطة الآن هو تقييد لكافة الحريات، في إشارة إلى حزمة من القوانين تقدمت بها الحكومة وجميعها تطال كل الحريات الصحافية، كان آخرها مشروع قانون الإعلام المرئي والمسموع، الذي فرض رسوما مالية بالملايين مقابل الحصول على تراخيص لبث المواقع الإخبارية والقنوات الفضائية والمواقع الإخبارية والقنوات العربية والأجنبية. وأكدت أن حرية التعبير هي المقدمة الأولى للديمقراطية، داعية جميع الأحزاب السياسية والصحفيين والمهتمين باستقرار اليمن إلى النضال من أجل انتزاع حرية التعبير كاملة مطلقة بغير حدود، واسعة بغير سقف، ومن العبث الحديث بدونها عن إي إصلاحات سياسية. واعتبرت أن منع التصوير بساحة الحرية الهدف منه منع وصول قضايا المواطنين وخاصة أبناء الجعاشن إلى الآخرين، كما أكدت كرمان على استمرارهم في الاعتصام كل ثلاثاء بساحة الحرية . من جانبه قال محمد عوض الحربي القيادي بأحزاب المشترك أن منع التصوير والاعتداء على إحدى ناشطات منظمة صحفيات بلا قيود هو امتداد للسياسة العشوائية التي توجه بها البلاد والعقلية الاستبدادية التي لا ترقى إلى ما ننادي به من إنشاء دولة حديثة تحترم الإنسان اليمني. وأضاف أن ما حدث اليوم أمام بوابة مجلس النواب من اعتداء دليل على "همجية السلطة والعقلية الضيقة التي تسير بها البلاد وعلى عدم اتساع صدرها لما هو موجود من الحريات". ورأى القيادي المعارض أن مثل هذا لا يشكل خطورة على الحريات فحسب بل على الوحدة والديمقراطية وحقوق الإنسان، لأن الوحدة والديمقراطية أساسها احترام الحريات وان أي اعتداء على الحريات هو اعتداء على الوحدة والديمقراطية. span style=\"color: #333399\"* يمن نيشن