قام أفراد من حراسة مجلس النواب بالاعتداء على بشرى الصرابي الناشطة بمنظمة صحفيات بلا قيود أثناء تصويرها اعتصام المواطنين صباح اليوم الثلاثاء أمام مجلس النواب ،وقد اعتدى حرس مجلس النواب على احد المعتصمين واسمه محمد العسكري وتم احتجازه داخل المبنى ، وأطلق سراحه فيما بعد . بدأ الاعتصام بساحة الحرية حيث قام رجال الأمن بمنع جميع الصحفيين من التصوير وحاولوا أخذ الكاميرا من الناشطة بشرى الصرابي بالقوة ، وتحول الاعتصام إلى أمام مجلس النواب في الوقت الذي قامت بها أجهزة الأمن بعمل حاجز أمني أمام مجلس النواب لمنع المعتصمين من الوصول إلى أمام بوابة المجلس ، ولكنهم لم يستطيعوا حيث واصل المعتصمين الوصول إلى المجلس ،وقد ردد المعتصمين شعارات منددة بالانتهاكات والاعتقالات والمحاكمات الجائرة التي تقوم بها السلطات على الصحفيين ووسائل الإعلام والتضامن مع أبناء الجعاشن الذين مازالت قضيتهم إلى الآن لم يتم حلها ،وكان من بين هذه الشعارات " إحنا والشرطة والجيش تجمعنا لقمة العيش ، بطل سخافة يا لوزي أين الصحافة يا لوزي " . وجاء اعتداء أجهزة الأمن التابعة لحراسة مجلس النواب على الناشطة الصرابي بعد ما منعها رجال الأمن من التصوير في ساحة الحرية ومنعها أيضا من التصوير أمام مجلس النواب ورفضها تسليم الكاميرا الخاصة بها . وقال سلطان العتواني أثناء تواجده في مجلس النواب " يجب أن نعبر جميعاً عن معاناتنا وأي إساءة من أفراد الأمن للمواطنين أمراً لا يكون وأي إساءة من المواطن لأفراد الأمن لا يجوز علينا أن نتعامل بمنتهى الذوق وبمنتهى الأدب مع بعضنا البعض وإذا كان هناك أي انتهاك للحقوق من أي طرف علينا أن نأخذه " وأضاف العتواني بقوله "أرجو من حراس المجلس أن يتعاملوا مع المواطنين كأخوة ". من جهتا قالت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود في تصريح خاص ل " التغيير " : " الاعتداء على بشرى الصرابي هي بلطجة حقيقية قد تعودت عليها أجهزة الأمن ، هذه الأجهزة تعبأ وتحشد ضد حرية التعبير وضد المواطن وليس من اجل الوطن ،وأضافت كرمان " هذه الممارسات نتيجة لتحريض يقوده رئيس الجمهورية وجميع من هم في السلطة العليا في البلد ضد حرية التعبير وضد هؤلاء المواطنين الذين يخرجون إلى الشارع من اجل المطالبة بحقوقهم". على حد قولها . و هذا وقد تحول الاعتصام بعد ذلك إلى مخيم مهجري الجعاشن بجولة الجامعة الجديدة .