تهل علينا ذكرى غالية في وجدان وقلب كل مناضل حر أسهم في تفجير ثوره 14اكتوبر1967م المجيدة مناسبة ستضل في أعماق وخلد كل من قراء تاريخ هذه ألثوره وتشرب من مناهلها الغزيرة حب النضال والتضحية, المناسبة هي يوم 20يونيو1967م ففي هذا اليوم قاد الفدائيين معركة مدينه كريتر (عدن )فقد استطاعوا دحر المحتل البريطاني خارج ألمدينه والسيطرة على المعسكر البريطاني الذي اسمي فيما بعد معسكر عشرين يونيو تخليدا لهذا اليوم وترنم شعرا بتاريخ الملحمة شعاركثرغنيت بلحنا خالد كان أبرزها التي غناها الفنان الكبير محمد مرشد ناجي (( قائد الجيش البريطاني مسيكين ارتبش يوم عشرين الأغر ضيع صوابه)) ,أذان المفاجئة وكذا الشكل التنظيمي المباغت الذي ابدآه المقاتلون الشجعان شل تفكير قائد الجيش ولم يستطع أن يفعل شي فما كان منه الاان ولى الأدبار منكسرا جارااذيال الهزيمة ورائه تاركا عدته وعتاده وقضه وقضيضه غنيمة للوحوش الهائجة التي كبدته خسائر لا تحصى. تتمثل عظمه هذا اليوم انه أتى لتضميد جراح ألامه العربية بعد الانكسار والنكسة التي حلت به في 5-6-1967(نكسه حزيران ) نتيجة للعدوان الإسرائيلي ففي حين كانت الأرامل في السويس وبور سعيد تبكي قتلاها والقادة العرب يفكرون بكيفية رد ألصفعه التي وجهت لهم من ألد أعدائهم وأدت إلى احتلال سيناء والجولان والضفة ألشرقيه والقدس ألشرقيه , كان الرد من جنوب اليمن المحتل ومن حاضره بحر العرب عدن وعروس البحر الأحمر لترتفع تكبيرات صوت العرب من ألقاهره فرحا وتطلق أناشيد ثوري ياردفان..إلي كان حلم وخيال ..
لم تقتصر عظمه ذلك اليوم على العمل المسلح بل بداء التحضير منذ الصباح الباكر من قبل الشباب شباب الحركة الطلابية لتظاهرات ومسيرات أدت إلى إغلاق الطرقات المودية إلى ساحة المعركة وخففت من التعزيزات التي كانت ترسل إلى كريتر وأربكت المستعمر الذي عجز عن فظ هذه التظاهرات خصوصا في الشيخ عثمان حيث أنها قطعة الطريق المودي إلى خور مكسر –طريق المملاح-وهاجمت معسكرليك لين (حي الشهيد عبد القوي حاليا ).
في الجانب الآخر من المعركة التي أطلقت عليها بريطانيا الماساه لم يمضي نهاية اليوم ومغيب شمسه إلا وقد خسر المستعمر البريطاني 23قتيل من جنوده والعديد من الجرحى وفرار العشرات من ساحة المعركة ويذكر أن ألقياده البريطانية أحضرت قوات متخصصة في مثل هذه المواقف واستخدمت كافة أنواع الاسلحه بمافيها الطيران لضرب الفدائيين الذين احكموا السيطرة على كريتر والذين تمركزوا أعالي جبل شمسان وخاض البعض حرب ضروس في أزقه ألمدينه ومن هذه القوات كتيبه مشهورة اسمها كتيبه الشياطين الحمر وهي كتيبه استخدمها المحتل في مواجهه الذئاب الحمر في ردفان قبل أن تعود بعد طرد المستعمر من مناطق ردفان والضالع التي حررت قبل باقي المدن ألجنوبيه .
في هذه المعركة استشهد من الفدائيين الشهيد عبد النبي مدرم والشهيد/علي سالم يافعي وبضعه جرحى فيما سجلت بريطانيا العظمى الامبراطوريه التي لم تغب عنها الشمس أولى هزائمها وبداية النهاية ونكسه تضاهي نكسه حزيران إن لم يكن في القوات ففي المعنوية فقد تشتت فلولها ومهدت لسقوط أهم موقع استراتيجي في الجزيرة العربية والذي يربط طرق حركه ألملاحه ألدوليه.
سلام لصناع هذا المجد الثوري التحرري أحياء وأمواتا وحين يبعثون ومن اهتدى بهديهم وسار على دربهم ماضيا وحاضرا ومستقبلا .