أكد والد شهيد جنوبي قتل برصاص قوات الجيش بمدينة عدن بأن معاناة أسر شهداء الثورة السلمية الجنوبية قد وصلت إلى حد لا يمكنهم تحملها في ضل الإهمال وعدم المبالاة من قبل قيادات الحراك الجنوبي الذين قال بأنهم قد خانوا دماء الشهداء وتنكروا لتلك التضحيات وأصبحوا اليوم يتاجرون بتلك الدماء التي سالت في ساحات وميادين النضال السلمي الجنوبي . وقال والد الشهيد أحمد محمود الدرويش الذي استشهد في 15مايوالمنصرم في كلمته التي ألقاها خلال الفعالية التي نضمتها قوى الحراك الجنوبي مساء الأحد في مدينة كريتر بعدن بمناسبة أربعينية نجله الشهيد أحمد محمود الدرويش " إنني أقف أمامكم اليوم وقد ضحيت بفلذة كبدي وعيني اليمنى التي أرى فيها ليس لشيء إنما لأجل تحرير هذا الوطن المقهور,وأنا اليوم لا أرثي ولدي وإنما أرثي هذا الوطن ليس من المحتل وإنما من قادته الذين خانوا الدماء التي قدمها الشهداء " واصفاً تخليهم عن أسر الشهداء ومعاناتهم وآلامهم بأنهم متاجرون بدماء الشهداء, وتساءل قائلاً: كيف يمكن أن يعيش الناس الذين ضحوا بفلذات أكبادهم وفقدوا الأموال والأملاك وأصبحوا مشردين بداخل وطنهم إذا صارت معاناتهم وعذاباتهم هي البضاعة التي يتاجر بها لصوص الثورات,كيف يعيشون إذا عجزوا عن توفير لقمة العيش، وإذا حُرم رضيعهم من الحليب وقُطع عن مريضهم الدواء ؟ إين هي أسر الشهداء والجرحى من أموال السفريات والرحلات المكوكية والمؤتمرات الوهمية ؟
وتقدم والد الشهيد الدرويش خلال كلمته بمقترح قال بأن قيادات الحراك لو تنافست عليه لتحرر الجنوب في القريب العاجل وقال : " أقترح أن يتكفل كل واحد من القيادات التاريخية الثلاثة برعاية أسر الشهداء في كل محافظتين, بحيث يقوم علي سالم البيض برعاية أسر الشهداء والجرحى في كل من عدن ولحج, والرئيس علي ناصر برعاية أسر الشهداء والجرحى في أبين وشبوة والرئيس حيدر العطاس برعاية أسر الشهداء والجرحى في كل من حضرموت والمهرة ".
وأكد والد الشهيد الدرويش في ختام كلمته بأن قيادات الجنوب الثلاثة إذا اتفقوا على رعاية أسر الشهداء فسوف تشهد القضية الجنوبية نقلة نوعية كبيرة وسوف يتحرر الجنوب غداً .