قام محافظ محافظة لحج احمد عبدالله المجيدي صباح أمس ومعه قائد محور العند العميد مرزوق الصيادي وقائد اللواء (135) مشاه العميد "أبو العوجاء" والنائب البرلماني خالد صالح شائف ومدير عام مكتب التربية بلحج الدكتور هشام السقاف وعدد من القادة الأمنيين والعسكريين ومدراء بعض المكاتب التنفيذية بالمحافظة وبصورة مفاجئة بزيارة ميدانية إلى مديرية الملاح لتفقد بعض المشاريع التي يجري تنفيذها والإطلاع على سير العملية التعليمية في بعض مدارس المديرية . وجاءت زيارة محافظ لحج والوفد المرافق له لمديرية الملاح وسط حراسة أمنية مشددة وانتشار كثيف للأطقم والمصفحات العسكرية ,تحولت المدينة على إثرها إلى ثكنة عسكرية بعد إن فرضت قوات الجيش حضراً للتجوال في عاصمة المديرية بالتزامن مع تنفيذ عصيان مدني شامل شهدته المديرية تلبية لدعوة قوى الحراك الجنوبي .
وفوجئ محافظ لحج والوفد المرافق له لدى زيارته لمدرسة الصمود للتعليم الأساسي في عاصمة المديرية بخروج طلاب المدرسة لاستقبالهم بالهتافات والشعارات الجنوبية التي اعتاد أنصار الحراك الجنوبي ترديدها خلال فعالياتهم المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية , كما ردد الطلاب الهتافات الرافضة لتلك الزيارة والمنددة بعسكرة المدينة وبتلك الحراسات الأمنية والعسكرية التي اقتحمت المدرسة وحولتها إلى ثكنة عسكرية . ودفعت مسيرة غاضبة لطلاب المدرسة وعشرات المواطنين خرجت تهتف ضد المجيدي وقائد اللواء (135) العميد أبو العوجاء الذي يتهم أبناء المديرية قواته بارتكاب جرائم قتل طالت مواطنين أبرياء من ابناء المديرية ومرافقوهم الى مغادرتهم المدرسة والتوجه إلى زيارة مقر قيادة اللواء (135) مشاه المرابط في منطقة الراحة , والتقى محافظ لحج ومرافقوه خلال الزيارة بالجنود والضباط . وألقى محافظ لحج خلال اللقاء كلمة حثهم فيها على رفع وتيرة اليقظة العسكرية والتصدي لأي أعمال فوضى أو عمليات إرهابية (حد قوله) . وتطرق محافظ لحج في كلمته إلى ما يدور على الساحة اليمنية والعوائق التي تعترض سير مؤتمر الحوار الوطني والتي وصفها بالمفتعلة وقال محافظ محافظة لحج ان الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح تنازل طوعية عن الحكم ويقف موقف مشرف مع الحوار ومخرجاته الذي يضمن للوطن أمنه واستقرار مطالبا إياه ان يكون كذلك ليخلده التاريخ مشيرا ان الرئيس اليمني السابق قد عمل العمل الجبار وجنب الوطن الفتنة التي كانت تحاك و أنجز تاريخ لم يعمله الرؤساء قبله مضيفا بالقول:" سيكون من الصعب على الرؤساء من بعدة ان يعملوه ولكن عليه ان يحافظ على هذا التاريخ ونحن معه ويكون سندا وعونا باعتباره رئيس لأكبر حزب وهو المؤتمر الشعبي العام لمخرجات الحوار ".