شهدت مديرية سيئون صباح اليوم تنفيذ عصيانا مدنيا شاملا اغلقت على اثره كافة الدوائر والمؤسسات الحكومية بما فيها البنوك والمصارف , كما اغلقت ايضا محلات ابناء الشمال وبعض محلات بيع القات بوسط سوق المدينة . قوات الجيش والأمن اليمني وفي محاولة منها لفض العصيان المدني نشرت العديد من جنودها ومدرعاتها على مداخل المدينة وبساحة سوقها العام الشهير بسوق سيؤون وساحة قصر السلطان الكثيري " لكنها لم تفلح ولو بفتح محل واحد او دائرة حكومية واحدة رغم الانتشار الامني الكثيف الذي استفزت به شباب المدينة لتنتفض المدينة وحارتها بمسيرات شبابية وطلابية عارمة بالدراجات النارية ومسيرات راجلة تهتف للهبة الشعبية وان اخر يوم لبقاء هذه القوات هو يوم ال20 من ديسمبر يوم انطلاق الهبة الشعبية .
المسيرة الراجلة طافت شوارع المدينة وعرج الشباب على مجمع الدوائر الحكومية الذي يشهد منذو صباح اليوم انعقاد اجتماع طارئ فيه لبعض مكاتب السلطة التنفيذية والذي صرح لنا بعض الشباب ان هذا الاجتماع لعناصر تريد افشال الهبة الشعبية وانهم يعدون الخطط مع عملاء النظام حد وصفهم لافشال الهبة وادخال مدن حضرموت في دوامة الفلتان الامني .
الاطفال بدورهم في سيؤن خرجوا اليوم مشاركين في احدى المسيرات لتعترض مسيرتهم احدى المركبات العسكرية والمدججة بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة وتاخذ اعلام دولة الجنوب منهم وتمزقه اما اعينهم في خطوة تهدف من قبل قوات (..) التي لم يعجبها هدوء المدينة رغم تنفيذ العصيان لتندلع بعدها المواجهات بالحجارة من قبل الشباب المدافعين عن علم دولتهم واخوانهم الاطفال الذين احتجزوا باحد الشوارع ولترد قوات الجيش باطلاق نار بشكل كثيف ومتقطع ولتصل المواجهات الى ساحة مستشفى سيئون حينما قام شباب غاضبون باغلاق بعض المحلات والبسطات التابعة لتجار من ابناء المحافظات الشمالية والذين لم يستجيبوا لدعوات العصيان منذو الصباح في تحدي سافر منهم لدعوات العصيان المدني ولازال التوتر يخيم حتى اللحظة في افق المدينة مع سماع اطلاق اعيرة نارية من مختلف الاسلحة في بعض الاوقات وانقطاع الكهرباء عن عدد من الاحياء بسبب تعرض احدى الكابيلات الكهربائية لطلق ناري من احدى عربات الجيش وافاد بعض المواطنين حين كتابة هذا الخبر عن هبوط طائرتين نوع هيلوكبتر على مدرج مطار سيؤن الدولي .