عندما اُعلن عن الحوار اليمني خرج جماهير الشعب الجنوبي في تظاهرات حاشدة جابت كل محافظات الجنوب رفضا لذالك الحوار ومطالبه بحق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة دولته المغتصبة من قبل سلطات صنعاء وكانت هناك مليونيات عشر خرجت تطالب باستعادة الدولة بل إن هناك مليونية خصصت لهذا الرفض وكانت تحت مسمى نحن أصحاب القرار بل ومليونية أخرى لرفض مخرجاته . إلا أن هناك مجموعة من الجنوبيين خرجوا عن خط الشعب وفضلوا الذهاب إلى حضن المحتل بغرض الوصاية على شعب الجنوب والتحاور باسمه دون تفويض مشاركين في مهزلة ما يسمى بالحوار الوطني إلا أنهم وصلوا إلى طريق مسدود مع قوى الشر في صنعاء ولم يستطيعون تحقيق أدنى حل للقضية الجنوبية ففضلوا الانسحاب إلا إن هناك شرذمة منهم ممثلة ببعض نفر باعوا ضمائرهم للمحتل مقابل الإغراءات المادية والسيارات والفلل فأصروا على الانشقاق وبيع الوطن وقضيته . استمرت هذه الشرذمة من الجنوبيين في تحدي واضح لإرادة الشعب الجنوبي حتى تم توقيعهم على ما تسمى وثيقة مخرجات حوار صنعاء والتي هي بالأساس مخرجات لا تهدف لحل القضية الجنوبية أو أي قضية عالقة في اليمن بك كان الهدف من هذه المخرجات هو فقط القضاء على القضية الجنوبية وثورة الجنوب التحررية المباركة من خلال إقحام أسماء جنوبية بالتوقيع مع العلم إن الكل يعلم بمن فيهم المجتمع الدولي وحكومة الاحتلال أن من وقع من الجنوبيين هم مجرد أشخاص لا يملكون إي شعبية في الجنوب ولا أبالغ إن قلت حتى داخل محيطهم الأسري . واليوم وبعد صدور تلك الوثيقة والتوقيع عليها تحصل أول جريمة بشعة تتمثل في قتل المدنيين الأبرياء في مخيم عزاء في الضالع قنابل المدفعية والدبابات تمطر عليهم ليس لأنهم قتله أو أنهم قطاعين طرق أو أنهم مخربين لأبراج الكهرباء أو أنهم من عصابات خطف الأجانب أو أنهم ممن يقتل الأطفال في شوارع صنعاء لا بل لأنهم جنوبيين فقط يؤمنون بهويتهم الجنوبية ويؤمنون بقضيتهم وعدالتها . فنقول لياسين مكاوي ومن معه قد حققتم انتصارا كبير في توقيعكم على قتل أهلكم في الجنوب فهنيئا لكم ما كسبتم من أموال وبيوت وسيارات