دان المجلس الاعلى للثورة السلمية الجنوبية وبشدة ما وصفها ب(الاعمال الوحشية) التي أقدمت عليها قوات الأمن والجيش خلال قمعها للحشود الجماهيرية التي توافدت إلى محافظة عدن من مختلف المدن والبلدات الجنوبية لإحياء ما وصفها ب(مليونية الحسم) يومي الخميس والجمعة الماضيين مستخدماً كافة الأسلحة وبصورة مباشرة تعبر عن هستيريا السلطة وجنونها من انتظام الجماهير الهادرة المعبرة عن إرادة شعب الجنوب الرافضة لمشاريع تقسيم الجنوب والاستمرار في وحدة قال بأنها قد انتهت حين وطأت دبابات وجيوش صنعاء أرض الجنوب خلال حرب صيف 94م . كما عبر المجلس في بيان صادر عنه تلقى "حياة عدن" نسخة منه عن إدانته واستنكاره لما قال بأنها أعمال حربية وحملات عسكرية يتعرض لها المواطنين في الضالع وحضرموت , مؤكداً بأن تلك الأعمال التي يمارسها الجيش اليمني سوف يُحاسب عليها من قبل الشعب الجنوبي طال الزمن أو قصُر , محملا في الوقت ذاته نظام من وصفه ب(الاحتلال اليمني) المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى الجنوبيين من أبناء محافظة الضالع وبقية المدن الجنوبية والذين بلغ عددهم (49) أسير تم اقتيادهم إلى العاصمة اليمنية صنعاء . وخاطبت رئاسة المجلس الاعلى للثورة السلمية الجنوبية أبناء الجنوب بالقول : (ايها الاحرار والمناضلين في كل ارض الجنوب الحبيب ، يحييكم المجلس الاعلى للثورة على مشاركتكم الفعالة والنشطة يومي 20-21 فبراير 2014م يوم الكرامة والعزة والشموخ ،يوم الحسم التاريخي للرفض القاطع والكامل لقرار الأقاليم ومخرجات ما يسمى مؤتمر حوار صنعاء والانتخابات وكل المشاريع التي تنتقص من كامل حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال وإعادة بناء الدولة ذات السيادة على كامل ارض الجنوب لما قبل 22مايو 1990م ) لافتاً إلى أن تقاطر حشود الجماهير من كل محافظات الجنوب الى العاصمة عدن إلا تعبير واضح وجلي على ارادة شعب الجنوب التواق للحرية والاستقلال ، بل كان بحق يوم مفصلي شهدت له وسائل اعلام العالم وكتب عنه المحللين والمراقبين وتتبع تطوراته السياسيين , مشيراً بأن الشعب الجنوبي قد قدم خلال الفعالية الشهداء الأماجد((يوسف محمد اليافعي وعبد العالم حسين الجديبي واكثر من 53 جريح ،ومثلما سالت دماء الشهداء والجرحى التي روت ارض الجنوب الطاهرة ، سالت دموع المناضلين والمناضلات ابتهاجاً بهذا النصر العظيم رغم الحشود العسكرية والامنية التي لم يسبق لها مثيل من قبل جيش (...) اليمني الذي حول العاصمة عدن الى ثكنة عسكرية بالكامل.
واضاف المجلس الأعلى للثورة الجنوبية في بيانه بالقول : (ان شعب الجنوب الأبي الذي قدم تضحيات جسام على مذبح الحرية والاستقلال ماضي قدماً حتى طرد الاحتلال اليمني وتحقيق النصر المؤزر بإذن الله ، ولن يخلي ساحات وميادين النضال والبطولة والشرف إلا بعد تحقيق الاستقلال الناجز وغير المشروط ، وفي هذا المضمار يرحب المجلس بما صدر من بيروت عن الرئيس علي سالم البيض والرئيس علي ناصر محمد والزعيم حسن باعوم ، ويؤيد في نفس الوقت مضامين البيان الصادر عن البيض وباعوم ويعتبرهما خطوه مهمة في الاتجاه الصحيح على طريق وحدة القيادة الجنوبية في الداخل والخارج ). ووجه مجلس الثورة الدعوة إلى (جماهير شعبنا في الجنوب الى تصعيد النضال الثوري باستمرار الهبة الشعبية والدخول في الانتفاضة والسيطرة على الارض والثروات سيراً نحو اعادة بناء الدولة الوطنية للجنوب وتحقيق الاستقلال ،كما لفت المجلس نظر المجتمع الدولي الى ان الوقت قد حان ليتحمل مسئولياته تجاه حماية شعب الجنوب ومساعدته لتحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال (بحسب البيان) .