جدد المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي رفضه المشاركة في الحوار الوطني مطالبا بتفاوض بين دولتين جاء ذلك في بيان أصدره المجلس في اجتماعه الاستثنائي الذي انعقد ليلة أمس في مدينة الضالع بحضور أغلب قياداته الفاعلة .وشدد البيان على مواصلة التشاور والحوار مع كافة القوى الجنوبية المؤمنة بالاستقلال والتحرير واستعادة الدولة _حد وصف البيان _ محذرا من مغبه التمادي واختزال تضحيات شعب الجنوب لصالح جهات تريد تجييرها لأجندة غير معلومة الأهداف جاء ذلك في البيان الذي حصل "الأمناء نت" على نسخة منه نعيد نشره بنصه كما ورد الينا : ياأحرار الجنوب العربي المحتل في الداخل والخارج : أيها الأوفياء لقضيتكم الجنوبية العادلة : في لحظة تاريخية فاصلة وفي جو سادته الصراحة والشفافية وفي ظل زخم شعبي عظيم . عقدت هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب إجتماعا إستثنائياً وفي مستهل إجتماعها حيت هيئة رئاسة المجلس بإكبار جماهير شعبنا الجنوبي التواق للحرية والإستقلال مشاركتها الكبيرة والفاعلة في إحتفالات الذكرى التاسعة والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة والذكرى الخامسة والأربعين للإستقلال الوطني والتي مثلت إنتفاضة شعبية عارمة وجهت رسائل ذات دلاله واضحة للداخل والخارج وبإراده قوية لاتلين بالمضي قدما في تحقيق كامل الأهداف غير المنقوصة والغير قابلة للتصرف في التحرير والإستقلال واستعادة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعلى كامل التراب الجنوبي لما قبل 22 مايو 1990م وفي نفس السياق حيّت بإجلال شهداء الجنوب الذين سقطوا في ساحات وميادين النضال السلمي ورووا بدمائهم الزكية أرض الجنوب الطاهرة والجرحى ، والأسرى الذين يقبعون في زنازين الإحتلال ، وفي ذات الوقت أثنت هيئة الرئاسةعلى الجهود الوطنية التي يقوم بها الأخ الرئيس علي سالم البيض ووقوفه الثابت إلى جانب تطلعات شعبه في التحرير والإستقلال على المستويين الداخلي والخارجي . كما وقفت وقفة جدية أمام كل المستجدات في الساحة الجنوبية وماتواجهه الثورة التحررية السلمية وأهدافها السامية والعادلة والمتمثلة بهدف التحرير والإستقلال الناجز الغير مشروط وإعادة الدولة الجنوبية المدنية الحديثة على كامل تراب جنوبنا الحبيب ، وأمام محاولة توجيه السهام القاتلة من قوى الشر والتآمر من الداخل والخارج لوأد وإجهاض القضية والثورة وحرف مسارها الصحيح الذي من أجلة وأنتصاره قدم شعبنا الجنوبي العظيم تضحيات جسام تمثلت في تلك الدماء الطاهرة والزكية التي سالت في ميادين وساحات النضال السلمي من شهداء وجرحى متحدياً كل وسائل البطش والتنكيل والدمار التي تستخدمها قوات الإحتلال اليمني الارهابي محققاً بذلك إنتصارات عظيمة أبهرت العالم وأعترف بها القاصي والداني وكان آخرها إحياء الذكرى الخامسة والأربعين لإستقلالنا الوطني من الإستعمار البريطاني وذلك على طريق التحرير و الإستقلال من الإحتلال اليمني والذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من التحقيق والإنجاز . أيها الشعب الأبي إن المرحلة التي تمر بها قضيتنا وثورتنا مرحلة حساسة وحرجة ودقيقة تتطلب من قوى التحرير والإستقلال الصادقة و المخلصة والأمينة لأهداف الثورة وشعبنا الصامد الحذر والنظرة الثاقبة والعيون الساهرة لإحباط المؤامرات التي تحاك على قضيتنا من الداخل والخارج من أبناء جلدتنا وغيرهم ومن خلال المشاريع التي تنتقص من تطلعات شعبنا المحتل مستخدمة الشعارات الفضفاضة والمصطلحات المعسولة وكلمات حق في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب والعودة بشعبنا من جديد ومن الباب الخلفي إلى باب اليمن ، فيالها من هرولة وإستخفاف بمشاعر وأحاسيس وحقوق شعبنا المظلوم الرازح تحت الإحتلال دون خجل أو حياء وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال – إذا لم تستحي فأصنع ماشئت – فنرد عليهم ونقول كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم – المؤمن لايلدغ من جحر مرتين . والمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وهو يتابع بدقة ومسؤلية وطنية ذلك العمل السياسي المتسارع والمحموم الذي تقوم به قوى سياسية جنوبية وإقليمية ودولية من لقاءات ومؤتمرات ونشاط إعلامي بهدف إثناء الشعب الجنوبي وقواه السياسية الحية والمعبرة عن تطلعات هذا الشعب في التحرير والإستقلال والرافضة للإنجرار وراء هذه المشاريع الإنهزامية التي تستهدف قضية شعب الجنوب ويعتبر المجلس مثل هذه المشاريع المنقوصة هي محاولة للالتفاف على قضية شعب الجنوب المتمثلة بالتحرير والاستقلال وشرعية الأخ الرئيس المناضل علي سالم البيض والذي يهدف ذلك العمل إلى المشاركة في مايسمى بالحوار الوطني - اليمني – الذي لايعني شعب الجنوب في شي والذين يتبنون مثل هذه الأعمال يتحملون المسؤلية التاريخية امام شعب الجنوب ولايمثلون إلا أنفسهم ،ويدعوا شعبنا إلى عدم المشاركة بما يسمى المؤتمر الجنوبي الذي دعي إليه في 16 من هذا الشهر ،ويحيي كل الشخصيات التي انسحبت من هذا المؤتمر لأن مجمل هذه المشاريع والدعوات لاتساعد على إعادة دولة الجنوب التي كانت قبل الوحدة ولها إسهام بارز في الحفاظ على أمن وإستقرار المنطقة والسلم العالمي ، لذلك فإن شعب الجنوب من حقة المطالبة بالتفاوض النّدي بين دولتين جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية على قاعدة استكمال فك الإرتباط وهدف التحرير والاستقلال تحت إشراف دولي وإقليمي وعلى قاعدة قرارات الشرعية الدولية 924 و 931 وبيان دول مجلس التعاون الخليجي في 6 يونيو 1994م أبها المملكة العربية السعودية . ووقفت هيئة الرئاسة بإهتمام أمام حملة الممارسات الإجرامية العدوانية الوحشية التي تقوم بها قوات الإحتلال اليمني ضد شعبنا في الجنوب المحتل ولاسيما ماتعرضت له جليلة ضالع الصمود والتحدي والتي سقط خلالها الشهيدين البطليين خالد ناجي القطيش وعادل عبدالله قسوم والجرحى غالية علي محسن ووليد باعباد وناصر الذين دافعوا بكل بسالة وشموخ عن عزة وكرامة شعب الجنوب وكذلك ماتقوم به سلطة الإحتلال في محافظة شبوة وماسبقها من أعمال إرهابية تدميرية طالت محافظة أبين الجريحة ومايجري في بقية مناطق الجنوب الأخرى ، وماتتعرض له قيادات الجنوب العسكرية والأمنية والمدنية من تصفيات جسدية استمرار لمسلسل الإغتيالات الذي بدأ منذ عام 1992م وقد أدانت هيئة الرئاسة بشدة كل هذه الأعمال الإجرامية المرتكبة من قبل قوات الإحتلال اليمني ، وحذرت من التمادي في إرتكاب مثل هذه الجرائم لأن شعب الجنوب وقواه الحية لن يسمحوا بعد الأن ولن يظلوا مكتوفي الأيدي إلى مالانهاية وتدعو الموظفين من أبناء الجنوب الذين لازالوا يعملون مع سلطات الإحتلال اليمني بالعودة إلى وطنهم حفاظاً على سلامة حياتهم ونصرة لشعبهم وقضيته العادلة . وقيّمت هيئة رئاسة المجلس نتائج الحوارات مع قوى التحرير والإستقلال ورحبت بالنتائج التي توصلت إليها وأكدت على مواصلة هذه الجهود حتى إنجاز كامل مهامها والإستمرار على مواصلة الحوارات مع بقية القوى السياسية والإجتماعية الجنوبية الأخرى لما من شانه خدمة وحدة الصف الجنوبي بما يحقق تطلعات وطموحات شعبنا في إعادة كامل حقوقة غير المنقوصة والغير قابلة للتصرف ، وحثت على أهمية التواصل الدائم مع مختلف الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية لشرح قضية شعب الجنوب العادلة والمشروعة ونضال شعبنا التحرري السلمي . كما وقفت هيئة رئاسة المجلس الأعلى أمام جملة من القضايا التنظيمية والجماهيرية وقيمت نشاط المجلس الأعلى وكافة فروعة في المحافظات ومكوناته الشبابية والطلابية والنسائية ومنظمات المجتمع المدني وقد أتخذت القرارات الكفيلة بما يؤدي إلى تفعيل وتطوير نشاطها المستقبلي ، وتضامنا مع أبناء الضالع البواسل في صمودهم وتصديهم لقوات الاحتلال اليمني وتدعيماَ لكل الإجراءت والتدابير المتخذه من قبل مجلس الحراك السلمي بالضالع ومكوناته المختلفة أقرت هيئة رئاسة إستكمال إجتماعها بالضالع . وبشان الإحتفالات بيوم التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي في الثالث عشر من يناير 2013م تدعو هيئة الرئاسة إلى المشاركة الفاعلة والحاشدة إلى العاصمة عدن والمكلا لما يحمله هذا المبدأ من قيم إسلامية وأخلاقية وإنسانية وحضارية وقد شُكلت لهذا الغرض لجنة للتواصل مع كافة المكونات بهدف التحضير والإعداد الجيدين لإنجاحها . وجددت الدعوة إلى كافة الدول والهيئات والمنظمات الإنسانية إلى التضامن مع شعب الجنوب وتفهم قضيته العادلة ودعمه لما يتعرض له من أعمال قمعية وحشية وفي نيل حقوقة المشروعة والإفراج الفوري لكل الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال اليمني . كما جددت تضامنها الكامل والمطلق مع صحيفة الأيام وناشريها وإيقاف المحاكمات الكيدية وتعويضها وإعادة نشرها . _ المجد لشعب الجنوب الأبي _ الخلود للشهداء _ الشفاء للجرحى _ الحرية للأسرى والمعتقلين صادر عن : هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب 14 / ديسمبر / 2012 العاصمة عدن الضالع
