لاشك ان تسارع أحداث العالم اليوم تحز في نفسٌ الماً وتغرق أخرى في حلما وتبعث في تلك أملٌ فأصبح إنسان اليوم الى جانب هم قوته وصعوبة مناله الكريم يتابع كلٌ من منظاره الخاص وزاويته المحددة لكل مايحدث على كل الأطر خاصة الإنسان الجنوبي بمختلف فئاته وطبقاته ،هائما وراء الجديد من الاحداث ويتنبأ بالمزيد عطشا وشغفا في إيجاد ما يشفي غليل داخله ويريح سريرته ، بل ويحاولون ربط كل الاحداث خاصة السياسية وان كانت في أتم البعد في مايمكن ان تفيده وتضره وتاثره سلبا او إيجابا على مسار القضية والثورة الجنوبية ،ومع كل يوم تتكاثر الاحداث يتعلق وينمو ركون كل فرد جنوبي الى جهة ما وتوجه صحون الستلايت لجذب ذبذبة لمحة امل في بارق خبر او صداء يخص مصير انسان يبحث عن كيان ووطن حتى بين ذرات الهواء وترددات موجات الاتير المتطايرة في فسح الفضاء الحالم في سكونه انسان ،لكنه من نوع أخر ،ضاقت الارض بأحلامه فالتجاء الى السماء .. اما إنساننا فيظل متابعا حتى اذا ما صدر مايعكر صفو الأمل وتجلى الموقف المتخاذل من تلك القناة التابعة لتلك الدولة سرعان يتحول المديح هجاء وتيميم الوجوة قبلة جهة اخرى مستنجدة هذه المرة بريع المجهود البذخ والدم المسكوب في عرض وطول ميادين وساحات العرض النظالي ،ملوحةً بإشارات مل منها الصمود والكفاح مستمدا منها ألبقا والاستمرار ،صارخة بهتافات وشعارات النجدة والإنقاذ مستنهضة العدل الاممي . فمنذ ان صدح الحق بصوته في 2007م لصحوة امة تحت ركام الظلم والاستبداد وبقايا اشباح شعب يصارع للبقا واسترداد مكونات وجوده البشري ،فنهض مارد الحق من كل صوب ليكتب في صفحات التاريخ المعاصر مرحلة جديدة من العالم الحر ينتهي معها كل زيف الباطل وتسقط اقنعة الاستبداد وتقطع كل أواصر الخنوع والذل والانكسار، فاستفاق لذلك كل نائما تحت وطأة الظلم والخوف في ارجاء العالم ليزهر الربيع العربي في منتصف الكون الارظي ليكبر حلمنا ويتسع أملنا في عموم جنوبنا الحبيب باعتبارنا رواد النهوض المبكر للحرية والتحرير واصحاب السبق في براءة ابتكار التعبير والتمرد الثوري السلمي في زمن التسلح النووي العالمي واطماعه ، الا انه للاسف لم يدم ذلك الامل ان تحول الى الم عندما تنكّر العالم وغض اهتمامه لكل ما قدمه الجنوبيون للعالم من أبدع وأروع صور الحضارة والسلام ودليل عالميتنا في هذا السيدة توكل كرمان الذي عرفها العالم من ساحات الجنوب ومنبر منصات نضاله السلمي لتكون سيدة السلام ، والذي لازلنا الى اليوم ومع تحول التغيّر المناخي الثوري ليشمل اوروبا وكل انظار وحواس الترقب لم تأفل او يتسربها القنوط في اقتناع العالم بنظرية النهج الذي بداناه ولازلنا خاصة مع تحول الكثير من الثورات الحديثة وسلوكها مسار العنف بمباركة عالمية في ظل تأرجح موازيين القوى والمصالح العالمية وتجاذبها ، والذي نتمنى ان يعاد النظر والاعتبار لاهم منطقة عبور ملاحية من العالم سيما مع اختلاف مظاهر الصراع العالمي في فرض توازن السيطرة الشرقية والغربية للعالم ...