اتهم قائد اللجان الشعبية في ردفان بمحافظة لحج الشيخ علي بارجيلة قيادات أمنية ومحلية لم يسمها بالوقوف وراء الهجوم المسلح الذي تعرض له منزله مساء الأربعاء الماضي في محاولة قال بان الهدف منها تصفيته وجميع أفراد أسرته بسبب مواقفه وتوجهاته الرافضة والمعارضة لسياسات تلك القيادات التي قال بأنها تريد نشر الفوضى والعنف واستمرار الانفلات الأمني الذي تشهده مدن رباعيات ردفان . وكان مسلحون مجهولون قد شنوا فجر الأربعاء هجوماً بالأسلحة الرشاشة على منزل قائد اللجان الشعبية في ردفان الشيخ علي بارجيلة الكائن وسط مدينة الحبيلين كبرى مدن رباعيات ردفان وأمطروه بوابل من الرصاص قبل أن يلوذوا بالفرار . وقال شهود عيان ل"الأمناء" بأن مسلحين مجهولين أقدموا في الثانية من فجر الأربعاء بإطلاق وابل من الرصاص على منزل الشيخ علي بارجيلة ثم لاذوا بالفرار مما تسبب في إثارة حالة من الخوف والفزع لدى سكان المنازل المجاورة لمنزل الشيخ بارجيلة الذي كان متواجداً وبمعية أفراد أسرته بداخل الغرف التي تم استهدفها بالرصاص . واستغرب الشيخ بارجيلة في سياق تصريح خاص أدلى به ل"الأمناء" ما وصفها بالمواقف الغير مسئولة التي أبداها مسئولو المحافظة والقيادات الأمنية والعسكرية التي عقدت لقاءً موسعاً مع البعض من مشايخ بعض القبائل في ردفان صباح الأربعاء الماضي والتي قال بأنها لم تكلف نفسها حتى بإدانة عملية إطلاق الرصاص الذي استهدفت منزله في الوقت الذي تطالب فيه من أبناء ردفان إدانة ما يتعرض له التجار من أبناء المحافظات الشمالية , وأضاف الشيخ بارجيلة بالقول : ( هناك قوى وأقولها وبصراحة بأنها تتربع على مواقع قيادية في المحافظة تعمل من خلف الكواليس لا تريد للوضع بأن يستقر لهذا فإنها تلجأ إلى دعم بعض العناصر المسلحة لإثارة الفوضى والعنف والوقوف أمام أي جهود تسعى للحفاظ على الأمن والاستقرار ورفع المظالم عن الضعفاء من المواطنين مثلما هو حاصل للمواطنين والتجار الشماليين العاملين في مدينة الحبيلين والذين بادرت اللجان الشعبية بتسيير حملات لحمايتهم ودفعهم على فتح محالهم التجارية المغلقة منذ العشرين من ديسمبر من العام الماضي إضافة إلى بعض الأعمال والممارسات التي لا نريد الخوض فيها الان ولكننا نعدكم في الأمناء بكشفها بكل شفافية ووضوح في لقاء قادم ) .
وحمل الشيخ بارجيلة تلك الجهات التي قال بأنها مسئولة في المحافظة المسئولية الكاملة عن أي تداعيات قد تنشئ جراء قيامها بالدفع بالعناصر المسلحة لاستهدافه أو تعرضه وأي من أفراد أسرته لأي أذى , مؤكداً بأن ذالك العمل الذي وصفه بالجبان لن يثنيه عن مواصلة واجبه الوطني والأخلاقي في نصرة المظلوم والوقوف ضد الظالم مهما كان ثقله الاجتماعي أو السياسي .
وجاءت عملية استهداف منزل قائد اللجان الشعبية الشيخ علي بارجيلة متزامنة مع الحملة الميدانية التي شرعت اللجان الشعبية بردفان تنفيذها لحماية المواطنين والتجار المنتمين إلى المحافظات الشمالية ومساعدتهم في العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية مزاولة نشاطهم التجاري وفتح محالهم التجارية المغلقة في مدينة الحبيلين منذ العشرين من ديسمبر من العام الماضي .
وأثارت عملية استهداف منزل الشيخ علي بارجيلة موجة سخط واستنكار شديدين لدى كافة الأوساط الاجتماعية والقبلية والمحلية في عموم مديريات ردفان الأربع .