حزب الإصلاح أكل الثوم بفم غيره , هكذا ظن الإصلاح أو سولت له نفسه فلقد ظن أن الملعب أصبح خالياً إلا منه كلاعب وحاكم توافقي ومعارض ومغالط في آن واحد .. كيف له يكون هكذا ؟ فمن الصعب أن يخرق قوانين الطبيعة ويضع نفسه في موقفين متضادين وبمستوى 180درجه لأن ذلك مرض وهلوسة سمعية وبصرية بل وظاهرة صوتية باتت اليوم تظهر علاماتها في أفق ساحتنا المحلية والإقليمية والدولية ومعها ظاهرة ( عوارضها ) أعراضها جسمانياً وميدانياً .
حزب الإصلاح بعد أن وضع وللأسف المتحالفين معه فيما يسمى باللقاء المشترك تحت قديمه وحجب عنهم الهواء والضوء وأكل نصيبه من الكعكة ويريد بنفس الوقت أن يمد يديه إلى ما تحت يد غيره دون حياء لدرجة أنه قد خرج عن قواعد وإرشادات الحديث الشريف ( حديث الغلام ) والذي يضلل الناس به وأنه ملتزم بالشريعة وسنة نبينا محمد أبن عبد الله عليه الصلاة والسلام ( كل مما يليك ) أي ما تحتك ولا تمد يديك إلى الأماكن الأخرى في الصحن يا حزب الإصلاح .
المصيبة أنه يظن أن أحداً لم يره وهو يطيش بيديه هنا وهناك .
الإصلاح يظن أن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لقمة سهلة وسائغة سيلتهمها بسهولة , وذلك نتيجة لأن الرئيس هادي قليل الكلام , كثير الهدوء والتفكير العميق والرصين ولم يدر بخلده وسدنته أي حزب الإصلاح أن ذلك الرجل الوقور والحليم والحكيم والصبور الرجل الهادي الرئيس هادي هو رجل الأفعال لا الأقوال ... وأنه رجل المهمات الصعبة .. والقرارات الصائبة والحكيمة وإذا أطلق سهمه من كنانته لا يطلقه إلا بعد دراسة متعمقة وبعد إن يتيقن نجاحها وبعد إن يمهل الخصم فرصة كافية لكي يتوب ويتعظ بحق لا أن يلبس ثياب الواعظين كالثعلب الماكر .
(( خرج الثعلب يوماً * في ثياب الواعظينا
ومشى في الأرض يهدي * ويسب الماكرينا ))
وهيهات هيهات لمن أدمن الابتزاز والترهيب إن يتوب عما ألفه من ألاعيب الحواة والسحرة المشعوذين .
أفاق الإصلاح ولكن بعد فوات الأوان , وفاتهم أن الله هو المقدر وهكذا شاءت مقادير الله عز وجل إن يضع ذلك الرجل الصامت والحكيم والمهيب ( الرئيس هادي ) في ذات الوقت وفي أخطر المنعطفات على سدة الحكم في أعقد وأصعب الظروف وفي أرض الحكمة والإيمان .
الإصلاح حتى الآن لم يرعوي ولم يضع حساب لغضبة الحليم إذا غضب حيث أدمن على وضع العراقيل والمطبات وزرع العثرات تحت قدمي الرئيس الصبور والجسور ( هادي) أسطورة القرن الحادي والعشرين ولم يعرف حزب الإصلاح بأنه يضع تلك الألغام في وجه الوطن والشعب حيث إن الشعب قد أختار ( أنتخب البطل رئيسه هادي ) بأعداد لا مجال لمقارنتها مع ما سبقها من أنتخابات , وكذلك مازال يتجاهل أن المجتمع الدولي والإقليمي قد وضع ثقته في شخص الرئيس هادي وهكذا اجتمعت للرئيس هادي من الاتفاق والوفاق ما لم تتجمع لغيره في وطننا العربي الكبير بأكمله .
تهديد الرئيس لم يعد مجدياً يا هؤلاء , فالرئيس هادي لديه مسؤولية عن وطن اسمه ( اليمن الاتحادي ) الخالي من عقد وتراكمات الماضي الأليم , وأنتم تريدون لهذا الوطن أن ينهار رويداً رويداً ليصبح مجرد مقاطعات يتحكم بها أمراء الحروب من قوى متنفذه وإرهابية , وأنتم ستهربون حينها بما سرقتموه ونهبتموه من أموال البلد والشعب إلى جزر الهاوآي والهونو لولو لتنعمون بما تحت أيديكم من الأموال المنهوبة على الشعب اليمني .
الحرب على الإرهاب وتصفية بؤره وأولها تصفية المحافظات الجنوبية من الإرهاب وبعد ذلك سيتم الانتقال إلى مرابع الفتنة و أوكار الحواة في المحافظات الشمالية . فالحرب قرار سيادي يملكه فخامة الرئيس هادي ولا أحداً سواه , والرئيس قرر الحرب على الإرهاب لأنه عدوا الشعب والوطن (رقم واحد ) والمعركة اليوم أصبحت معركة الشعب وليس معركة الرئيس هادي لوحده .
اليوم لا مناص اجتثاث الإرهاب وأراكم اليوم أيها المتمصلحون تظهرون أنكم ( حفاظ الوطن ) والخوف من الفتنة وأنتم مسعروها , أركم تتحسسون رؤوسكم وغفلتم عن أن الشعب قد رآكم حينما رفعتم أيديكم لتتحسسون تلك الرؤوس التي تعلوا أكتافكم لتنفضون عنها ما علق عليها من آثار الجريمة .
فلماذا حرب القوات المسلحة على الإرهاب في أبين وشبوة حرب عبثية ؟ ولماذا لابد من تحرك القوات إلى جبهتي عمران وهمدان للحرب ضد الحوثيين ( الخوارج ) حسب تعبيركم وزعمكم ووصفها بالحرب المقدسة فمن أين لكم صكوك توصيفات كهذه ؟
ولكن فات الأوان وقد ضبطتكم عدسة الشعب اليمني حينما رفعتم أيديكم وكاد المريب أن يقول خذوني ّ!!!