تتأهب العاصمة عدن لاحتضان مليونية فك الارتباط كحدث وطني يحتفل به شعب الجنوب رغم عدم تحقيقه على أرض الواقع . ومنذ أول فعالية جنوبية احتفالا بهذه المناسبة كان المغزى موجها حينها الى نظام الاحتلال وعلى راسه رمز الاحتلال علي عبدالله صالح بان شعب الجنوب ملتف مع علي سالم البيض كرمز جنوبي يقف مع شعبه لتحرير الوطن لكن في الاصل لم يكن الاحتفال متوجها نحو استلهام معاني القرار السياسي في 21 مايو 94م واستكمال العمل به لأنه قرار مات في حينه وتحول الجنوب الى ارض مستباحة ومحتلة بامتياز .
شعب الجنوب اليوم يستعد لمليونية جديدة في العاصمة عدن وسط ظروف أمنية وسياسية صعبة أبرزها الحرب الدائرة في ساحات الجنوب بين دولة الاحتلال ومايسمى بتنظيم القاعدة وهي حرب ضروس بكل المعاني نتج عنها تشريد للاهالي من محافظة شبوه كحال من شرد في محافظة أبين في الاعوام الماضية .
في اجواء الحرب القائمة سيزحف ابناء الجنوب الى العاصمة عدن لتجديد الموقف الوطني الرافض الاحتلال ... وهناك احتمالات واردة منها منع الزحف الشعبي من الدخول عدن من ( البوابتين ) بحجة تسلل عناصر القاعدة مع مواكب الحراك وربما تضرب المواكب الشعبية .... احتمال وارد بالاضافة الى تحويل عدن الى ثكنة عسكرية .. ماذا سنفعل ...
في رايي .. اذا حدث مثل هذا علينا الاعلان عن عصيان مدني لمدة اسيوع مع عودة الحشود الى بلداتها في الجنوب ترفع فيه الرايات السوداء بكثرة في الشوارع العامة واغلاق المداخل وتوقف الحياة العملية .. وبمثل هذه الصورة سيصل صوتنا ايضا والله ولي التوفيق .