وجه الاستاذ عبدالرحمن علي الجفري، رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) رسالة هامة إلى أبناء الشعب الجنوبي في الداخل والخارج أماط خلالها اللثام عن الكثير من القضايا والمواضيع المتعلقة بموقف الرابطة الحقيقي وبعض القوى الجنوبية من المؤتمر الجنوبي الجامع , وفيما يلي ينشر "حياة عدن" نص الرسالة : رسالة هامة من الاستاذ عبدالرحمن علي الجفري، رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أود أن أؤكد للجميع التالي:
1. أننا في تاريخنا كله دعاة للمصالحة الشاملة والوحدة الوطنية الجنوبية.
2. أننا نبتعد عن كل أسباب الصراع الجنوبي-الجنوبي.. إ? في حدود الدفاع المشروع عن النفس دون تصعيد.
3. أننا التزمنا بالتصالح والتسامح كأساس للمصالحة الوطنية الشاملة.
4. أن نهجنا الثابت هو ا?بتعاد عن المهاترات والسباب مع أي جهة.. بل نطرح رأينا بوضوح دون إساءة ?حد.. و? نرد على أي إساءة بإساءة.. وإن اضطررنا للتعقيب ففي أضيق الحدود وللتوضيح دون إساءة أو بذاءة.. مهما مهما قيل عنا أو تعرضنا له من إساءات.. فلسنا بشتامين ولا أصحاب فحش في الطرح...ونسامح كل من أساء ونتجاوز ?ن الجنوب وقضيته وشعبه في حاجة إلى التقارب والتواد بين جميع الأطراف التي تتبنى آماله وأهدافه في التحرير وا?ستقلال والتمسك بهويته الجنوبية وبناء دولته الجنوبية العربية كاملة السيادة على كامل أرضه.
5. أنه ليس بيننا وبين أحد ثأرات أو صراعات.. وا?خوان في النظام السابق في الجنوب قد حاورناهم عام 1982 واتفقنا اتفاقا أوليا معهم ..ولم تسمح لهم أوضاعهم بتنفيذه.. كما شاركنا عام 1994م في الدفاع عن الجنوب وكنا من آخر المنسحبين وكان دورنا مشهودا لكل من حضر.. وبعد الحرب تعاملنا مع النازحين من كل ا?طراف على قدم المساواة دون أدنى تمييز...وتشاركنا جميعا في إنشاء جبهة "موج".. ليس بيننا وبين أحد خصومة أو صراع...وقد يحدث تباين في بعض ا?راء وهو أمر طبيعي ولا يفسد علاقة ود أو تعاون.
6. لكل ذلك أعلنا منذ أكثر من عام تأييدنا للدعوة إلى مؤتمر جنوبي جامع.. مدركين حاجة بلادنا الجنوب العربي لرص صفوف قواه الوطنية المؤمنة بأهدافه المذكورة في البند 4 أعلاه.
7. عندما تم تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع أختاروا منا من أرادوا ولم نعترض رغم أن 3 منهم في الخارج لم يشاركوا .. وطلبنا استبدالهم من الداخل ورفض طلبنا.. ولم نثر إشكالا رغم أن من بالخارج لم يتم وضعهم في الصورة أو يؤخذ برأيهم.. وكل ذلك ?ننا نسعى لنجاح اللجنة التحضيرية ? لوضع عقبات في طريقها.. و?ننا نعتقد أنهم حريصون على قضية الوطن ولسنا وحدنا الحريصين.
8. طرحنا مشروعنا التفصيلي لاستقلال الجنوب على اللجنة التحضيرية ..وقلنا في رسالتنا لهم.. أنه جهد بشري قد يعتريه النقص أو يجانبه الصواب.. فأكملوا نقصه وصوبوه...وهو مشروع يشكل ، من وجهة نظرنا، خارطة طريق من ا?ن حتى إكتمال بناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة. و? نعلم حتى ا?ن ماذا أخذوا منه وماذا تركوا.. فقد ائتمناهم ..وهم إن شاء الله أهل لذلك...وهم في نظرنا ? يقلون حرصا على الجنوب وشعبه. فلسنا في سباق "على" الجنوب .. بل في سباق " من أجل " الجنوب.
9. إن المرحلة دقيقة وخطيرة وتستدعي ا?سراع في عقد المؤتمر الجنوبي.. لتكون أهم مخرجاته:
- رؤية واضحة لمسيرة الحاضر.. وصولا إلى المستقبل المأمول والمعروف لشعبنا وللعالم شكله ولونه وتوجهاته.. فالعالم لن يقف مع مستقبل مجهول في منطقة هامة استرتيجيا كبلادنا الجنوب العربي.
- أطر قيادية مقتدرة سياسيا وميدانيا وواضحة التمسك بأهداف شعبنا المذكورة والمعلنة.. وتشمل صف أول قيادي واسع يشارك فيه الجميع وبالذات ا?جيال الجديدة من الجنسين.. وبشراكة حقيقية تمكنهم من قيادة المستقبل.
10. إن هناك من يقول أن حزب الرابطة يقف خلف المؤتمر الجنوبي الجامع.. وهو شرف لا ندعيه .. ولم نتعود أن ننسب فضل غيرنا لنا.. ولكن ? ننكر تأييدنا له ولجهود الرجال الرجال الرجال الذين يحضرون له.. وقد قيل أن ا?خ علي البيض يقف خلفه وتم ترويج هذا ...وبالنسبة لنا في حزب رابطة الجنوب العربي الحر لم نصدق هذه التأليفات، ..وفي نفس الوقت لا نتأثر إ? فرحا إن كان حتى كل القيادات تقف خلف عمل عظيم كهذا..فهذا مايفترض في كل حريص على الوطن الجنوبي العربي وشعبه وقضيته.
11. تثار في هذه ا?يام بعض النقاشات عن الهوية.. هل هي جنوبية عربية أم يمنية.. وأول من اعترض إخواننا اليمنيون ومنهم وزير إعلام الإحتلال.
وفي نقطة واحدة من نقط كثيرة ..فإن التمسك بالهوية اليمنية يلغي ما نقوله أن ما هو قائم إحتلال ويصبح أنهم يمنيون في أرضهم.. وإن قرأنا الصفحة ا?ولى من دستور جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. ستتضح خطورة هذا على القضية الجنوبية برمتها.. فهذا ا?مر هو وحده الذي أوصل الجنوب إلى ما هو فيه.
12. وبصرف النظر عن كل شيء فإنه من المهم الذي أصبح ضرورة وطنية عقد المؤتمر الجنوبي الجامع للمؤمنين با?هداف المذكورة والتي عبر عنها شعب الجنوب في كل مراحل نضاله.. وقدم قوافل الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيلها ومر ويمر بكل صنوف المعاناة من أجلها.. وأن التخلف عن وحدة الصف الجنوبي ووضع شروط تعجيزية هو إضرار بمن يفعل ذلك أكثر مما يضر القضية التي هي قضية الشعب الجنوبي والتي ستنتصر حتما بإذن الله وستقوم دولته الجنوبية حتما.
وأملي كبير أن يتجاوز الجميع وأن يتجه الجميع إلى عقد المؤتمر الجنوبي الجامع...فشعب الجنوب قد سئم هذا التفرق والتمترس ويود أن يرى الجميع في صف واحد على أهداف موحدة تحقق آماله في دحر ا?حتلال وتحقيق ا?ستقلال والتمسك بهويته وبناء دولته الجنوبية كاملة السيادة..
هذا ما يريده شعبنا الجنوبي وعلينا جميعا أن نخضع ?رادته ونحترم تضحياته ونفرح شهدائه في قبورهم فهم أحياء عند ربهم يرزقون... وأملي أن ? يتخلف أحد ?ي معاذير أو أسباب مهما كانت .. فالجنوب وشعبه أهم من مكوناتنا ومراكزنا القيادية.. وكلنا ومكوناتنا أدوات وخدم لشعبنا وقضيته. فلنتحمل بعضنا بعضا فقد تحمل شعبنا كثيرا..