عذرا" جنوبي العربي عفوك عدن كلما حاولت استكمال الكلام عن معاناتك خذلني القلم وعاد يتنفس غزاويا" وتجري الكلمات وتنساب منه لتعبر عن الم دفين لا يعالج بالكلام وبحبات المهدىء بل بالمقاومة والتعاضد والتناصر،انه وجع فلسطين وجع غزة المتروكة لقدراتها وصمود اهلها. تعود غزة لتتحمل عن كل العرب وللمرة الثالثة في هذا القرن تتحمل نار تهميش العرب ونير تغطرس دولة الغصب اسرائيل . تحاول جاهدة اعادة تصويب البوصلة تشد الهمم تستنهض العزائم تقدم التضحيات الجسام شهداء ، جرحى ، واسر منكوبة وقوة عسكرية تسيرها ارادة صمود قوية ترد على الاعتداء بوابل من الصواريخ لم تصنعها هذه الدولة العربية المقتدرة ولا تلك ولا حتى تلك بل اشتركت دول عربية واسلامية بالتعاون مع مقاومين وعقول غزاوية في تطويرها لتشكل شوكة في جسم العدو الصهيوني الذي تضعف قدرته على الصمود يوما" بعد يوم واعتداء بعد اعتداء. غزة .....مقطعة الشراين ....انت قلب العرب النابض خزان غضب يعيد الكرامة لكل نفس نتنفسه لكل عمل نقوم به في هذا الزمن الذي أمعنا فيه بالتقاتل فيما بيننا والتآمر على بعضنا والقضاء على جيل تخافه القوى العظمى أوكل بإفنائه الى كل من تخول له نفسه المناداة لعصبية ضيقة. غزة بيديك المجبولة بالبطولة والمضرجه بدماء الابرياء وجهتي صفعة لعدو أمعن سفكا"بالدماء وتعديا" على الكرامات وصفعة اخرى لمجتمع عربي متخاذل متكاسل يصفق لزعماء وملوك وقادة يتنافسون في من يبيعنا قبل غيره في سوق نخاسة الدول العظمى ليبقى متمسكا"بكرسي حكم او ريادة زاروب او الاستئثار بمقاطعة او انشاء امارة. غزة ها هي الشعوب العربية تجوب الشوارع مكبلة الايدي مستعملة فقط الحناجر كدابها طوال عقود مضت وانت تحت الاسر تحت الاحتلال تحت آلة الظلم،حاملين رايتك مستنكرين الاعتداء عليك معلنين مناصرتك معترفين بأخطائهم فهل يصحو حكامهم؟؟؟ ها انت تعطيهم درسا" في المقاومة وفي صنع النصر نابضة بقلب واحد ونسيج واحد لا تأبهين لسوسة التعصب التي تنخر جسد الأمة العربية من اقصاها الى اقصاها ،ها انت تمشين خطوة اخرى في طريق النصر ولو كان الف ميل . فغدك هو غدا النصر والعزة والكرامة. فانت غزة العزة المنقذة .....عزة العرب......منقذتهم من وحول صراعاتهم المذلة. مبيضة صفحات تاريخهم السود....عزتنا غزة.