على انغام الحان رقصة الزربادي و الشبواني انطلق عصر يوم الخمس الموافق 7 أغسطس فعاليات مهرجان التيسير السابع لزفاف 82 عريسا وعروسة بمنطقة السويري تحت شعار زفافنا ألفة. أهالي منطقة السويري رسموا وعلى مدا سبع سنوات على التوالي هذه اللوحة الجميلة وتحققت عصر يوم الخميس فشارك فيها الصغير والكبير وكبار السن عمل الكل من دون كلل او ملل حتى حلت الألفة والمحبة بينهم فأبدعوا وتحقق لهم النجاح.
الساعة الرابعة من عصر يوم الخميس اكتظت منطقة السويري بزائريها وسار موكب العرسان من على مقربة مدرسة المنطقة والتي تزينت بصور ولافتات المهرجانات السابقة وعلى اثر ذلك استشعر الحاضرون والمشاركون في الزواج السابع نجاح هذا المهرجان ,وعلى أنغام طبول لعبة الشبواني والزربادي سار موكب العرسان حتى وصل الى منصة الاحتفال التي أقيمت خصيصا لهذه المناسبة العظيمة والمنصة بنيت على أيدي المحترفون في البناء من أبناء منطقة السويري فأبدعو في تصميمها .
بساحة المهرجان ومن على منصة الاحتفال صدحت أصوات غناء ألدان فرقص الحاضرون على انغام رقصة الزر بادي فبادلوا العرسان التهاني واصبح الكل اخوة يسود بينهم الإخاء والمحبة في تلك اللحظة التي حضروا لها منذ أشهر طوال.
وتكتمل فرحة أهالي منطقة السويري بعد ذلك بالافتتاح الرسمي للمركز الإعلامي المتكامل لمهرجان التيسير والذي حضر افتتاحه عدد من الصحفيين ومراسلي بعض القنوات الإخبارية .
غابت الشمس وودع العرسان حياة العزوبية
بعد أذان مغرب يوم الخميس ودع العرسان ال82 حياة العزوبية بعقد قرانهم وسط حضور بارز قدر بالألف ووسط حضور رسمي وديني ومن مختلف شرائح المجتمع بحضرموت وتريم خاصة الذين توافدوا من مختلف المديريات الحضرمية لحضور هذه المناسبة العظيمة والمتميزة والتي قدموا فيها اصدق التهاني القلبية للعرسان .
اوبريت أعراسنا تراث يحكي عادات وقصص الزواج قديما
بعد الساعة العاشرة انطلق فعاليات المهرجان الفنية فقدم المشاركون أروع اللوحات الفنية الجميلة بمشاركة الفرق المتميزة بتريم والتي من بينها فرقة الاعتصام الفنية بالسويري وفرقة شباب الخور بالسويري وفرقة النخبة بتريم وفرقة روابي حضرموت وفرقة الزربادي والبني مغراه, وبمشاركة المنشدين المنشد محمود الهندي والمنشد سالم فرج .
بعد مشاركة الفرق قدم الاوبريت والذي تحدث عن تراث الأعراس في قديم الزمان ومن خلاله اظهر المشاركون في الاوبريت العادات والبساطة التي كانت قديما في الزواجات واظهر المشاركون فيه الكثير من الأمور عبر رقصات وأهازيج تحكي ذلك.
الاوبريت كان من تأليف الشاعرين طالب عمر بن شملان والشاعر صبري باصديق , وقد تحدث الشاعر طالب قائلا ان ابيات هذا الاوبريت تحاكي ما كان يعمل به قديما في الزواجات بمحافظة حضرموت وقرى مدينة تريم والتي اندثر الكثير منها بفعل بعض العوامل الدخيلة .
أكثر من 500 عامل خدمات شاركوا في هذا المهرجان وزعوا على عدد من اللجان لترتيب أماكن الضيوف والمعدات اللازمة لتقديم وجبات للضيوف"وشارك أيضا أكثر من 1000 عضو كشفي لتنظيم حركة الزائرين للمنطقة .
مهرجان التيسير السابع بمنطقة السويري يعتبر هو المهرجان الاضخم على مر السنين التي شهدت بها تريم مثل هذه المهرجانات الجماعية والتي يهدف المشاركون في لجانه الى تخفيف العبئ عن الشباب وتزويجهم على سنة الله ورسوله عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم .