لم تعد اليوم قضية شعب الجنوب المحتل حبيسه الإدراج فقد وصلت رسالة الجنوبيون إلى العالم أجمع بفضل تضحيات الشهداء والجرحى وصمود ثوار الجنوب المعتصمين في ساحة الحرية والاستقلال للشهر الثاني على التوالي . ثمة مبادرات ولقاءات وتحركات جمة تجريها أطراف محلية خليجية إقليمية لمناقشة حل القضية الجنوبية وكل الحلول والمبادرات المطروحة تنتقص من حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال ولا تلبي طموحات ورغبات الجنوبيين في استعادة دولتهم المحتلة كاملة السيادة . لم تأتي تلك التحركات التي تجري هنا وهناك لصالح قضية شعب الجنوب من فراغ بل اتت بعد سنوات من التضحيات والكفاح والاستبسال والنضال من أجل الحرية والاستقلال بفضل صمود شعبنا بالميدان وليس قيادتنا المحنطة التائهة في الزعامة والتناحر واللامبالاة . المجتمع الدولي سيناور وسيحاور بكل قوته سيعمل على زرع الشتات بين قيادات الجنوب المشتته بالفطرة سيأتي بحلول منقوصة غير مقبولة اخطرها الفدرالية والكونفدرالية وحق تقرير المصير وما إلى ذلك وعلى جماهير الجنوب أن تتابع بقلق بالغ هذه التحركات والتصدي لأي التفاف أو انتقاص من حق شعب الجنوب في حريته واستعادة دولته . هناك أجندات ومشاريع دولية تحيكها الدول الكبرى بالتنسيق مع قيادات جنوبية عفى عليها الدهر وشرب للانقضاض على ثورة الجنوب وحراكه السلمي على الجميع أن يلتف حول بعضهم بعضا لتنسيق الجهود وإيجاد فعل ثوري موحد على الأرض يجبر دول الخارج أن تتعامل لصالح الجنوب وحراكه التحرري . مبادرة خليجية ثانية بوساطة قطرية في طريقها إلى فرض أمر واقع بإقامة دولة من اقليمين شمال وجنوب دولة اتحادية أن مرت على الجنوبيين فلن يرئ الجنوب بعدها النور مرة أخرى للخروج من اليمننة وخطرها أكبر بكثير من الاحتلال نفسه فكونوا عند مستوى التحدي والمسؤولية . الجنوب لن يأتي من الخارج سيأتي من الداخل فقط أن وجدت القيادة والإدارة الموحدة والمجتمع الدولي يتعامل عن واقع على الأرض لا مع مناشدات أو بيانات يجب أن نضغط وبقوة والحديث عن توحد كل المكونات كمن يغرد في السرب فقط محتاجين تنسيق لا يجاد تحالف قوي يعلن فك الارتباط من طرف واحد وبعدها نذهب لاستكمال الباقي . قيادات الجنوب المرتهنة للخارج ليس فيها الخير للجنوب لأنها مجرد دمى بأيدي تلك الدول التي لا تعرف غير مصالحها وحدوا موقفكم على الأرض وستجبرون العالم ليأتي اليكم حافي القدمين وأخذوا العبرة من حلف قبائل حضرموت فبن عمر أمس يراضيهم في معقل حلفهم ولكن عليكم أن تكونوا على يقضة عالية من الحذر . فقط نحن بانتظار 30 نوفمبر 2014 م .. هل سيكون نقطة النهاية .. أم بداية الانطلاقة ... سنكون في الانتظار فجنوبنا اليوم أصبح قاب قوسين أو أدنى .