ذكرت مصادر خاصة لصحيفة "الأمناء" في عددها الصادر اليوم الاثنين بأن المملكة المتحدة وبعد أكثر من خمسين عاماً تعمل جاهدة على استعادة السيطرة وتعزيز موقعها على جزيرة ميون أو (بريم) كما كان يُطلق عليها قديماً نظراً لموقعها الجغرافي, وبالتالي السيطرة على مضيق باب المندب وقطع الطريق على إيران التي تسعى جاهدة من توسيع نفوذها في هذا الاتجاه. وتسير بريطانيا في هذا الاتجاه نظراً للأوضاع السياسية المتعلقة بالمنطقة والسعي الحثيث بين الدول العظمى لتقاسم المنافذ البحرية. وسعت المملكة المتحدة البريطانية قديما على تدويل قضية جزيرة بريم في الأممالمتحدة وعلى ضوء الرد السلبي للأمم المتحدة على الاقتراح البريطاني, عملت بريطانيا قبل خروجها من عدن في العام 1967م على إجراء استفتاء لتخيير سكان الجزيرة بالبقاء تحت الحكم البريطاني أو الانضمام إلى الدولة الوليدة (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) وقد صوت السكان حينها بالانضمام للدولة الجديدة مما عزا بالبريطانيين على مغادرتها. وجزيرة ميون هي أحدى الجزر التابعة لعدن قديماً وحديثاً وتتبعها إدارياً. وكانت أبان الحكم البريطاني تُسمى (جزيرة بريم) وكانت مساحتها تبلغ خمسة أميال مربعة قبل أن توسعها الجمهورية الوليدة لتصبح 12 ميلاً مربع. وقد كانت هذه الجزيرة المغمورة دوماً مطمعاً للغزاة فقد غزاها البرتغاليون عام 1513م, واحتلتها فرنسا في العام 1738م وبعدها قامت شركة الهند الشرقية باحتلالها في عام 1799م لفترة وجيزة, ومن ثم عادت بريطانيا مرة أخرى من احتلالها سنة 1857م وربطتها بمستعمرة عدن ومع افتتاح قناة السويس عام 1869م استخدمت الجزيرة كمحطة لتموين السفن بالفحم قبل أن يتوقف الاعتماد على الفحم مع حلول الجازولين محل الفحم.