سأحاول كسر الملل من طول الحديث عن فصائل الدم، واستغل مناسبة تاريخية مهمة جداً للحديث عنها اليوم. بدأت بريطانيا نفوذها في جنوب الجزيرة العربية باحتلال جزيرة بريم«ميون» في مدخل البحر الأحمر سنة 1799م, ونظراً لأهمية عدن كمفتاح للبحر الأحمر قامت عام 1839م باحتلالها بعد مقاومة عنيفة من السكان. ففي 19 يناير 1839 قامت شركة الهند الشرقية البريطانية بإنزال مشاة البحرية الملكية لاحتلال عدن. كان الميناء يقع على مسافة متقاربة بين كل من قناة السويس وبومباي (مومباي)، وزنجبار، وكلها كانت ممتلكات هامة للبريطانيين، حيث كانت عدن نقطة الوسط للمخازن ومحطة في طريق للبحارة في العالم القديم للتزود بالمياه. وفي منتصف القرن التاسع عشر، أصبح من الضروري التزود بالفحم والماء. وبذلك أصبحت عدن موقعاً مهماً للتزود بالفحم حيث كانت المحطة تقع في مدينة ال Steamer Point (التواهي حالياً). وبقيت عدن تحت السيطرة البريطانية حتى عام 1967. وفي 22 يناير 1839 وقع (سلطنة لحج) محسن بن فضل العبدلي معاهدة بالتخلي عن 194 كيلومتراً مربعاً (75 ميلاً مربعاً) هي مدينة الشيخ عثمان وما جاورها لصالح مستعمرة عدن مقابل شطب ديونه التي يقال أنها كانت لا تتجاوز 15 ألف وحدة من عملة سلطنته، مشترطاً أن تبقى له الوصاية على رعاياه فيها.