اثار حدث عودة رئيس الوزراء اليمني وسبعة من وزراء حكومته او ما يعرف بحكومة الشرعية الى عدن امس الاربعاء جدلا وسخط جنوبي واسع. برامج التواصل الاجتماعي بمختلف انواعها كانت مسرحا لهذا السخط والجدل الواسع وعبر معظم مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي عن امتعاضهم من عودة الحكومة في مثل هكذا ظروف وتساءل البعض لماذا عادة الحكومة وما هي الحاجة لعودتها..؟ وتناول البعض من مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي الجنوبيين ما أسموها مؤشرات شؤم على عودة الحكومة وبالتالي توقعوا ان عودة الحكومة لا يزيد الطين الا بله ويعقد الامور اكثر... ومن هذا المؤشرات.. نشوب حريق في كنيسة بمدينة كريتر من قبل جماعات مجهولة...(1) عودة لموجة الحر الى عدن بعد ان كانت الاجواء قد اعتدلت خلال الايام الثلاثة الماضية... (2) ازدياد ساعات انطفاء الكهرباء في اغلب مديريات محافظة عدن عن ما كانت عليه من سابق... (3) انقطاع شبكة الانترنت في مساء الاربعاء... (4) هذا فيما تسيد الشارع الجنوبي سخط عارم من عودة وزراء ومسئولين كانوا من رموز الفساد والنهب في عهد نظام صالح واهم هولاء وزير الداخلية عبده الحذيفي الذي كان يشغل مدير الاراضي في المساحة العسكرية بعدن وكان اداة نهب تابعة لنظام صالح. وشمل السخط الجنوبي عودة القيادي الاخواني البارز في حزب الاصلاح اليمني والناطق باسم الحكومية اليمنية المدعو راجح بادي الذي كان ولا يزال بوق من الأبواق الإعلامية التي تعادي الجنوب و الجنوبيين. ويرى مراقبون ان عودة حكومة بحاح قد يفاقم الازمة سيما وهناك رفض شعبي واسع في الجنوب لعودتها في اي وقت كان.. خصوصا وحالة الرضى في الشارع الجنوبي والرضى الذي تبديه المقاومة الجنوبية هو مراعات لجميل وموقف التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وليست لأجل سواد عيون الشرعية وحكومتها . * "حياة عدن"