حذر قيادي بارز في الحراك الجنوبي مما قال بانها مخططات تستهدف الدفع بابناء الجنوب نحو دوامة الصراعات الدموية ومحرقة الاحتراب الداخلي من جديد. وقال القيادي البارز في الحراك الجنوبي العميد مبارك سعيد هندي في تصريح خاص ل"الأمناء" بان وسائل إعلام موجهة نظمت حملة للتعبئة في المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي للدفع بابناء الجنوب إلى معارك جديدة مع مليشيات الحوثي بمبرر تقدم المليشيات باتجاه الجنوب ، وهي انباء قال بان لا اساس لها من الصحة يتم نشرها بإيعاز من حزب الإصلاح . واوضح العميد مبارك بان وسائل اعلام حزب الإصلاح استغلت ما حدث في مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز، وبثت شائعات مفادها أن المليشيات وقوات المخلوع صالح تعد العدة لإعادة احتلال الجنوب ، وترافقت هذه الإشاعات مع مساعي لتجييش شباب الجنوب. وأكد بأن أولويات الجنوب معروفة، ولا يجب الانشغال عنها بمعارك جانبية خصوصا أن ميليشيات الحوثي ومسانديها مشغولون بتعز، وبمعارك الحدود مع المملكة السعودية، كما أن قادتها يبحثون عن مخرج سياسي، وعن ملاذات آمنة بعيدة عن مقاتلات قوات التحالف. وقالت وسائل إعلام موجهة وناشطون من حزب الإصلاح إن قوات شمالية تتقدم في الراهدة، ومكيراس ولودر، وأن منها من لايزال متواجدا داخل عدن، وأن هناك استعدادات لغزو الجنوب في كل من قعطبة ومريس على الحدود مع الضالع؛ بما يعني – حسب تلك الشائعات- أن الخطر لا يزال قائما. وقال العميد مبارك إن الهدف من هذه الشائعات، خدمة حزب الإصلاح الراغب في الثأر من الحوثيين وصالح على حساب دماء شباب الجنوب، وتعمدهم الزج في المحرقة ، لكي يسهل عليهم السيطرة على الساحة الجنوبية، إضافة إلى لفت الأنظار إلى أوهام وشكوك وتجاهل الحقائق على الأرض، مشيرا إلى أن ترتيب البيت الجنوبي يعد أولوية في هذه المرحلة، ومعالجة آثار الحرب، وإعادة الإعمار، وإعادة الحياة إلى طبيعتها ، أما التجييش لحرب جديدة فلن تجلب إلا المزيد من الدمار. واختتم القيادي البارز في الحراك الجنوبي العميد مبارك سعيد هندي تصريحه بالقول: "وهذا لايعني أن نغفل عن أي خطر داهم، أو نتقاعس عن أداء واجبنا، ولكن وفق حقائق ملموسة، أما أن نستجيب لكل ناعق، ولكل من يدق طبول الحرب فهذا من شأنه أن يشتت القوى ويدخلنا في مأزق جديد، يشغلنا عن الملفات العاجلة والأكثر أهمية . ويؤكد مراقبون وخبراء عسكريون أن إمكانية فتح جبهة في الجنوب مع ميليشيات الحوثي وقوات صالح شبه معدومة ؛ نتيجة لتضييق الخناق عليها عسكريا وسياسيا؛ ما يدعم تصريح القيادي في الحراك الجنوبي. وكان مصدر في المقاومة الجنوبية قد طمأن الجنوبيين ونفى شائعات تقدم الحوثيين بجبهة كرش ووصول تعزيزات من ردفانولحج. وأكد المتحدث بإسم المقاومة الجنوبية بمحافظة لحج عدم صحة اﻻخبار التي تحدثت عن تقدم لميليشيات الحوثي وعفاش باتجاه المناطق الحدودية التابعة لمحافظة لحج مع محافظة تعز . ونفى رمزي الشعيبي في تصريح ل"الأمناء" نفيا قاطعا أي تقدم لمليشيات الحوثي وعفاش في مناطق كرش الحدودية ، مؤكدا بان ما يروج لهامن أخبار حول تقدمهم باتجاه هذه المناطق مجرد إشاعات ليس لها أي أساس من الصحة . واردف الشعيبي بالقول : صحيح كانت هناك تحركات لهذه المليشيات على الحدود وقد حاولوا فتح النفق بين الواقع في ) الشريجة ( ولم يتمكنو بعد أن قصفت طائرات التحالف تجمعات لهم في تلك المناطق .. واوضح المتحدث باسم المقاومة الجنوبية بلحج في سياق تصريحه ل"الأمناء" بان عناصر المقاومة موجودين على الخط الحدودي كرش وفي حاله تأهب وان المطلوب هو تعزيز المقاومة في هذا الخط الحدودي الهام وتقديم الدعم الكافي للمقاومين في منفذ حساس كمنفذ كرش .