span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص واصل الريال اليمني تراجعه أمام العملات الأجنبية وخصوصا الدولار في سابقة لم يشهدها الأقتصاد اليمني من قبل حيث وصل صرف الدولار الواحد ليومنا هذا 250 ريال. فالبرغم من ضخ البنك المركزي اليمني الخميس الماضي، 57 مليون دولار لتغطية احتياجات البنوك وشركات الصرافة من النقد الأجنبي في ثاني عملية تدخل للبنك خلال يوليو الجاري والتاسعة منذ مطلع 2010 إلا أنه لم يحد من الإنهيار المتواصل للعملة المحلية مقابلة للعملات الأخرى وخصوصا الدولار الأمريكي. وبهذا التدخل يرتفع إجمالي ما ضخه البنك منذ بداية هذا العام لتغذية سوق الصرف من العملات الأجنبية إلى مليار و 157 مليون دولار، منها 173 مليون دولار مدفوعات مستوردات اليمن من مادة القمح. وبحسب إقتصاديون فأن هذه التدخلات من قبل البنك المركزي تأتي بهدف الحد من تراجع سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية ، والتي فشلت حتى الآن في تحقيق هذا الهدف. محافظ البنك الجديد "محمد عوض بن همام" ارجع في تصريح سابق له لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن موجة التراجع الجديدة في سعر صرف الريال مقابل العملات الأجنبية خاصة الدولار إلى زيادة مدفوعات استيراد مستلزمات شهر رمضان المبارك وعيد الفطر من السلع والمنتجات المختلفة، وإن كان لم يستبعد وجود مضاربين يتلاعبون بأسعار الصرف. ويعول البنك المركزي اليمني على تحويلات المغتربين إلى اليمن مع قدوم شهر رمضان والتي من شأنها زيادة حجم عرض العملات الأجنبية وتخفيف ضغط الطلب على الدولار في سوق الصرافة المحلية. الأقتصاديون أشاروا إلى أن السيولة التي ضخها البنك المركزي اليمني في السوق في تسع مرات لم تفلح في وقف التراجع المستمر للريال هذا العام، حيث انخفض حوالي 16 بالمئة من مستوى 208 ريالات مقابل الدولار في منتصف يناير كانون الثاني. وقال تجار في محافظة عدن : ان العملة اليمنية هوت الى 250 ريالا مقابل الدولار اليوم السبت وهو أسوأ سعر للريال على الاطلاق، مشيرين إلى أنهم يتوقعون استمرار تراجع العملة الى 300 ريالا خلال الأسابيع القادمة.