اختتمت رئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب أعمال دورتها الاعتيادية مساء الجمعة برئاسة الدكتور/ صالح يحيى سعيد - رئيس المجلس- وبحضور رؤساء الهيئات والمحافظات ونوابهم وعدد من قيادات ونشطاء المجلس . حيث صادقت رئاسة المجلس على التقرير التنظيمي العام وورقة العمل لحالة الوضع ومواجهة التطورات الجارية على الساحتين الداخلية والخارجية مع الملاحظات الواردة عليهما.. وأكدت رئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري أن جوهر الأزمة اليمنية هو قضية الشعب في الجنوب وليس السلطة في صنعاء وأن تصويب حلها حلا عادﻻً ومنصفا وفق إرادة شعب الجنوب المعبر عنها سلميا بأكثر من (16) مليونية في الساحات والميادين وجبهات القتال هو الطريق الصحيح للخروج من هذه الأزمة واستتباب الأمن و اﻻستقرار في عموم هذه المنطقة الحيوية من العالم. كما أكدت رئاسة المجلس على ضرورة العمل في مواصلة النضال بكل الخيارات و بمختلف الوسائل لتحرير بقية المحافظات والمناطق من الاحتلال اليمني ومليشيات الحوثي وصالح، وفي هذا الصدد دعت رئاسة المجلس الشعب في الجنوب إلى التضامن والتلاحم الكفاحي بين أبناء الجنوب في كل الجبهات من باب المندب إلى المهرة وحتى سقطرى إلى وحدة الصفوف لتحقيق هذ الهدف النبيل والسامي. وشددت على ضرورة المشاركة الفعالة والنشطة في إعادة بناء وتنظيم مؤسسات الدولة في الجنوب المدنية والعسكرية والأمنية والسيطرة على الأرض لترسيخ دعائم الأمن واﻻستقرار وإعادة السكينة العامة للمواطنين. وأدانت رئاسة المجلس بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية والإجراميه التي راح ضحيتها العشرات من المواطنين والجنود الأبرياء والاغتيالات الوحشية للقيادات والكوادر في عدد من محافظات الجنوب كان آخرها في مديرية المنصورة، كما حذرت من تجنيد الشباب صغيري السن والزجّ بهم إلى مناطق القتال التي لاتهم شعب الجنوب. وجددت التأكيد على أهمية العمل بكل الوسائل من أجل إيجاد قيادة موحدة للجنوب بمشروع سياسي واحد تظم كل الأجيال ما قبل 1967م ومابعد1967م وبعد 1990م ومن كل ممثلي منظمات المجتمع المدني والشرائح اﻻجتماعية والشخصيات الوطنية للجنوب. وقال هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري في بيانها الذي أصدره في ختام اجتماعها والذي تلقى "حياة عدن" : أنها اتخذت كل الإجراءات والتدابير لمواجهة التطورات الخطيرة الجارية في صنعاء، ودعت كل المكونات والقيادات في الجنوب إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية للوقوف بحزم تجاه هذه الأعمال الشيطانية ، من أجل الدفاع عن شعب الجنوب والحفاظ على الإنجازات واﻻنتصارات التي تم تحقيقها والتضحيات الجسام التي قدمها خلال العقدين والنصف الماضية ،كما دعت دول مجلس التعاون الخليج العربي ودول عاصفة الحزم والدول الراعية للأزمة اليمنية إلى حماية شعب الجنوب والوقوف إلى جانبه ودعمه لتحقيق حريته واستقلاله.