أحيت منظمة الحزب الاشتراكي فرع عدن، اليوم، أربعينة حاشدة لتأبين الفقيد المناضل/ صالح ناجي الحربي البرلماني السابق عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، الذي قضى في حادث مروري منتصف أغسطس الماضي، بينما كان عائدا مع عددا من قيادات الصبيحة في مهمة عقد صلح قبلي في مديرية طور الباحة بلحج. والقي في الحفل الذي حضره المئات بينهم قيادات الحزب الاشتراكي والسلطة المحلية بمحافظة عدن، وقيادات عسكرية ونسوية ورموز قبلية، كلمات معبره عن الدور الوطني والنضالي الكبير للفقيد في مختلف مراحل حياته النضالية والسياسية والحزبية مرورا بالبرلمان وجمعيات المتقاعدين والزراعيات وادوراه المجتمعية والخيرية، بالإضافة إلى مناقبه وسجاياه الفريدة التي تحلى بها. وقال القائم بأعمال اللجنة التنظيمية الأخ/ فضل سعيد شائف في كلمة القاها باسم الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ان الجميع يدرك حجم الخسارة الفادحة والمصاب الجلل والصدمة القوية التي حلت بحزبنا وبكل محبيه من جماهير شعبنا العظيم التي عرفته قائداً سياسياً محنكاً وانساناً عظيماً كرس جل حياته لخدمتها والنضال في سبيل عزتها والذود عن مصالحها في مختلف الظروف واحلكها التي مر بها الوطن منذ انضمامه إلى عضوية الحزب ( الجبهة القومية ) حينها . وقال وكيل محافظة عدن رشاد شائع في كلمة القاها نيابة عن المحافظ اللواء / عيدروس قاسم الزبيدي محافظ محافظة عدن، ان الفقيد واحد من الأسماء التي طبعت بحضورها الوازن ومواقفها الإنسانية المتميزة واقع ومسيرة الوطن قبل الحزب الذي ينتمي اليه. واضاف شائع: فقيدنا المرحوم صالح ناجي حربي انه كان رجل مبادئ ونزاهة في الفكر ونظافة اليد مناضلا سياسيا محنكا وقائدا عسكريا شجاعا صقلته التجارب فأمسى ثاقب النظر عميق التفكير والتأمل متزنا في التحليل حصيف الرأي متشبثا بالمبادئ التي آمن بها لا يحيد عنها ولو كان في ذلك مساس مباشر لشخصه وتأثير على وضعه الاعتباري داخل المحيط الاجتماعي والإنساني الذي ينتمي إليه. تراه في كل اللقاءات أو الاجتماعات وفي كل الفعاليات الوطنية كتلة من النشاط والحيوية والبذل والعطاء، والتضحية مدافعا شرسا عن الحق فضلا عن مبادئ الحزب الاشتراكي اليمني الذي آمن بعقيدته وانتظم في صفوفه منذ شبابه وظل مخلصا له. من جانبه عبر نجل الفقيد/ شمسان صالح ناجي عن امتنان الأسرة لكل من واساها في مصابها، لافتا في كلمة موجزة الى إن هذا المقام لا يتسع لسرد الرصيد النضالي الجزيل لوالدنا الراحل وإنسانيته التي يلتقي حولها كل المختلفين، ولا يتجاهل ذلك المنصفون؛ وما ذلك الحضور المتفرد لمراسم الدفن والعزاء إلا تعبيرا واضحا لمكانته في المجتمع وانعكاسا مباشرا لسيرته النضالية وفكره المتّقد وسمعته العطرة، وشخصيته المجتمعية التي صقلتها الحياة وأذابت فيها مختلف الكوامن الشخصية المحبوبة التي لا يهمها جاه أو سلطان. كما القت المناضلة/ رضية شمشير كلمة المرأة، ود. ابراهيم عبدالرحمن كلمة منظمة الحزب الاشتراكي فرع عدن، والمناضل/ عبدالقوي رشاد كلمة الشخصيات الاجتماعية والقبلية فيما القى العميد/ محمد ناصر المسلمي كلمة المتقاعدين العسكريين الجنوبيين، والتي تحدثت كل كلمة منها عن الأدوار الاستثنائية للفقيد الراحل. وتخلل الحفل عرض لمسيرة حياة الفقيد بالصور، وتوزيع كتاب بمناسبة الأربعينية كما دعت اللجنة التحضرية كل رفاق الفقيد الى المشاركة في كتاب سيصدر قريبا والذي سيوثق لحياة الفقيد واداوره النضالية المختلفة.
