كشفت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"الروسية عن مساع سعودية للبحث عن حليف جديد لها ضد الحوثيين في اليمن بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.وأكدت - في تقرير لها تحت عنوان "المتمردون اليمنيون يقطعون طريق المصالحة"- تفاقم النزاع المسلح في اليمن بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقالت الصحيفة الروسية في المقال التحليلي إيغور سوبوتين،وفق ترجمة موقع قناة روسيا اليوم ان المقال يتوقف في بدايته عند مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، على أيدي حلفائه السابقين،وبعد ان سبق مقتله انشقاق في الحلف، الذي كان يتألف من القوات الموالية له والمتمردين الحوثيين. ويقول سوبوتين، في مقاله: "الترتيب الجديد للأرقام في الصراع، الذي فقد فيه الحوثيون اتحادا غير مستقر ولكنه فعال، يشهد على شيء واحد: الوضع يتحرك نحو التدهور". ثم ينقل كاتب المقال قول كيريل سيمونوف، مدير مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية، ل "نيزافيسيمايا غازيتا": "من غير المرجح أن يضع مقتل صالح حدا للصراع، وقد يكون ابنه أحمد قادرا على قيادة الموالين لحزب المؤتمر الشعبي العام. ومن الواضح، الآن على الأقل، أنه لا يمكن أن يكون هناك أي مصالحة بين الحوثيين وهذا الحزب. وهذا أيضا يقوض مواقف الحوثيين أنفسهم، فمن غير الواضح كيف سيكونون قادرين على القيام بعمليات عسكرية ضد التحالف دون دعم من الحرس الجمهوري". ويذكر سيمونوف أن حزب المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله يبحثان من وقت طويل عن اتفاق مع التحالف. فيقول: "يكفي أن نتذكر محاولات المملكة العربية السعودية إبعاد الحوثيين من التحالف مع صالح. في البداية، بذلت هذه الجهود في إطار المشاورات في عمان، وفي وقت لاحق، عشية المحادثات في الكويت، عندما زار وفد أنصار الله الرياض. وفي الوقت نفسه، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر ميلا للحوار مع صالح وحزبه. ويبدو أن في الأحداث الأخيرة دليلا على أن الرياض قبلت وجهة نظر دولة الإمارات العربية المتحدة". وفي الشأن نفسه، نقلت الصحيفة عن ليونيد إيساييف، الأستاذ في العلوم السياسية، قوله: "السؤال الآن، هو كيف سيتم تشكيل تحالف جديد لمحاربة الحوثيين الذين باتوا وحيدين، وأعتقد أن المملكة العربية السعودية ستحاول تنظيم هياكل موالية لها في الشمال". ولكن إيساييف يعود في المقال نفسه لتدارك صعوبة ذلك، فيقول: "كان تحالفا قسريا، اقتضته الضرورة.. كان من الواضح أن هذه الحكاية سوف تنتهي، عاجلا أم آجلا، ولكن نهاية التحالف، بالنسبة للحوثيين، ربما جاءت في وقت مبكر وبشكل غير متوقع.. وربما موقف الحوثيين لن يكون قويا، ولكن من غير المرجح أن شيئا ما يمكن أن يهز وضعهم، في المناطق الشمالية".