سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آل قشاش.. أسرة كريمة جمعت بين العقلية التجارية والعمل الخيري وبين سكة البحث العلمي ودعم المبدعين أ.د.محمد و د.فهمي قشاش.. أنموذجٌ لنجاح علمي وتجاري وإنساني ...
المكان: كلية التربية عدن الزمن: 21 فبراير 2019م الحدث: مناقشة أطروحة الدكتوراه للباحث د. فهمي أحمد علي قشاش عنوان الأطروحة: (تصور مقترح لإعادة هندسة العمليات الإدارية وحوسبتها بجامعة عدن)، والتي أشرف عليها الأستاذ الدكتور لبيب عبد العزيز إبراهيم. توطئة: الباحث د. فهمي أحمد علي قشاش ينتمي لأسرة كريمة وفاضلة تنحدر أصولها إلى قبيلة آل بجير إحدى أبرز القبائل العوذلية التي تقطن بمديريتي لودر ومكيراس.. تربى وترعرع مع إخوانه د. محمد والشيخ فهمي والأستاذ أمين والشيخين علي وإبراهيم والشاب يوسف في أسرة سليلة الأصل والنسب مع والدهم الشيخ الفاضل والأستاذ القدير أحمد علي قشاش الذي كان من أوائل الملتحقين بسلك التدريس وتخرج على يده العشرات بل المئات من الأطباء والمهندسين والمعلمين ومن يتبوءون اليوم مناصب عليا في الدولة من مدنيين وعسكريين، وكاتب هذه السطور واحد ممن تعلموا أبجديات القراءة والكتابة والتربية الحسنة والقيم الفاضلة على يديه وكان حسن الأب الروحي والمعلم الفاضل لتلاميذه وما من مدرسة في المنطقة الوسطى إلا وكان له صولات وجولات فيها وأثر طيب وذكر حسن . ثم التحق بمساعدة أبنائه د. محمد والشيخ فهيم و د. فهمي والأستاذ أمين بالتجارة وتحقق حلم الأسرة بالتوفيق بين العلم والتربية الحسنة والتجارة الحلال التي كان لها أعمال خيرية وصلت لكل بيت وأسرة في محافظتي أبينوعدن وكل محافظات الجمهورية في تنفيذ المشاريع الخيرية وبناء المساجد ومساعدة المرضى ودعم المبدعين والمثقفين والإعلاميين والرياضيين ومخيمات طب العيون المجاني لسنوات عديدة، والحيز لا يتسع لذكر مآثر هذه الأسرة الكريمة التي يكنّ لها الناس كل مشاعر الوفاء والجميل ومواقف الرجال، وارتبط اسمها بمناصرة المظلومين ومساعدة الفقراء والمحتاجين .
وعودة على ذي بدء نعود إلى تسليط الضوء على أطروحة د. فهمي قشاش التي أضافت إضافة جديدة للعلم وللإدارة الإلكترونية كون الباحث تناول من خلالها أهم المداخل الإدارية المعاصرة، لما لذلك من أهمية قصوى في تطوير جامعة عدن وتحسين مستوى أداء قيادتها، كما استشرف الباحث مستقبل الجامعة وقدم تصورا مقترحا يعد بمثابة النبراس الذي يضيء الطريق أمام صناع القرار والمتطلعين للتطوير والتغيير بجامعة عدن.
حيث قررت لجنة المناقشة منح الباحث درجة الدكتوراه بامتياز كما أوصت بطباعة الرسالة من قبل جامعة عدن وتداولها بالجامعات المحلية والعربية. وبهذه المناسبة الغالية على نفوسنا جميعاً نزف مرات ومرات أجمل التهاني والتبريكات لأخينا العزيز الدكتور فهمي قشاش، ونتمنى له من أعماق قلوبنا المزيد من النجاحات ولإنجازات العلمية في مسيرته العملية والمهنية.
ماذا قالوا عنه وعن أطروحته؟ كتب الصحفي الرياضي مقالة قصيرة عن الأطروحة بعنوان: (الدكتوراه ل "فهمي" .. إشراقة جديدة في مؤسسة قشاش التجارية)، قال فيها : " مش مصادفة ، تلك التفاصيل التي رافقناها قبل أمس في قاعة المسرح بكلية التربية عدن, حينما قدم الدكتور فهمي أحمد قشاش، نقاش رسالة الدكتوراه، أمام لفيف من هامات العمل في صرح كبير ومهم.. لكن الأمر الصريح والواضح لنا نحن ومن يعرف أبناء قشاش، أن هناك صيغة مشتركة جمعها هؤلاء ما بين العقلية التجارية التي ظهروا، وبين سكة البحث العلمي الذي تفوق فيه الشقيق الأكبر د. محمد قشاش، أحد رجال كلية الحقوق، في سنوات سابقة. تربطني بأولاد قشاش علاقة حميمة، مبنية على الاحترام وصدق المشاعر .. لهذا كنت مصرًا على الحضور إلى أحد مقاعد القاعة، لأكون رفيقًا للحظات خاصة مزجت فيها كل ألوان الإعجاب بما رأيته في شخصية الباحث فهمي أحمد قشاش، الذي عرفته رجل أعمال وسكة تجارية شابة تصنع كل يوم الجديد في طريق العمل الجاد في عمله المتقن برفقة أشقائه وتحت سلطة والده.. تسمّرت في مكاني متابعا بخيال ذهبت به إلى قدرة هذا الشاب المنشغل ليل نهار على إيجاد فسحة من الوقت للمتابعة والبحث وتسجيل المعلومات من هنا وهناك ، ليصنع أطروحة ورسالة دكتوراه ، فأدركت أنها رغبة منه في مواصلة نهج التعليم وكسر قاعدة البيوت التجارية التي تبقى بين جدران محلاتها. الحقيقة المفرحة لي في تفاصيل اليوم الذي رافقت فيه فهمي أحمد قشاش كانت التعرف لشخصية لم أكن أعرف فيها الكثير، قرأتها سطراً سطرًا في حديث استمر لثلاث ساعات جمعه مع لجنة الإشراف على الرسالة والتي تكونت من ثلاثة أساتذة ، مروا على صفحات الرسالة حرفا حرفا .. وكان فيها الفهمي مبتسما محاورا بقدرات فائقة اتضح فيها الإلمام بما وضعه في خارطة صفحات وسطور رسالته". نجاحات آل قشاش الدكتور محمد أحمد قشاش اسم غني عن التعريف , إنه الأستاذ المحاضر بكلية الحقوق – جامعة عدن – ونائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية م/ أبين , ونائب رئيس لجنة النقل والمواصلات بدورة خليجي 20 التي أقيمت في عدن - أبين , وهو ذلك الرجل العصامي الذي نشأ وترعرع في أسرة ريفية المنشأ تبعد بنحو 5 كيلومترات إلى الغرب من مدينة لودر عاصمة مديرية لودر م/ أبين , واستطاع بعزيمته وإرادته الصلبة التي لا تلين أن يشق طريقه ويتغلب على طبيعة ظروف تلك البيئة وقساوة الحياة فيها, فأنشأ مؤسسة أحمد قشاش التجارية الرائدة اليوم التي يشار لها بالبنان على مستوى سائر محافظات البلاد, بعد أن سجلت حضوراً متميزًا بدعمها الخيري والمادي والمعنوي في مختلف الأنشطة الاجتماعية والثقافية والصحية والإنسانية والتنموية والخدمية وغيرها.
واستطاع الدكتور محمد قشاش أن يوازن في التوفيق بين عمله الأكاديمي كأستاذ محاضر بكلية الحقوق جامعة عدن وبين عمله كنائب لرئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية م/أبين وكرئيس لمجلس إدارة مؤسسة أحمد قشاش التجارية.. والدكتور قشاش أكاديمي وباحث وله من الكتب أربعة ومن الأبحاث ثلاثة بحوث, وأما كتبه فهي: 1- العوامل المسببة للعود للجريمة ووسائل مكافحتها في القانون. 2- الصلح المسقط للقصاص في الشريعة الإسلامية والقانون اليمني. 3- حجية الحكم الجنائي الأجنبي أمام القضاء الوطني. 4- شرح قانون الإجراءات الجزائية اليمني. وأما أبحاثه فهي : 1- الإجراءات الخاصة لمحاكم الأحداث. 2- جرائم العنف وأثرها على التنمية. 3- اختصاص القضاء الوطني بنظر جرائم الإنترنت. وأخيرا هذا الرجل الأكاديمي المبدع والإداري الناجح والإنسان المتواضع الذي يرفض إلا أن يقف في صف المظلومين نصيرا لهم ومغيثا للمستنجدين به وقت المحن والشدائد والأزمات وصروف الدهر.. ألا يستحق هذا الرجل المعطاء وقفة إجلال وتعظيم سلام وأن يكرم تكريم العظماء والأبطال ورجال الفكر وحملة مشاعل العلم والثقافة والإبداع والإنسانية بما تحمله من حقوق ومعان؟!.
الشيخ فهيم قشاش.. وجاهة قبلية واجتماعية آل قشاش أسرة كريمة وفاضلة ومتعددة المواهب والأدوار العلمية والتجارية والخيرية والرياضية، فنبغ د. محمد و د. فهمي ونالا أعلى الشهادات الجامعية إلى جانب نجاحاتهما في المجال التجاري والاستثماري وإلى جانبهم نبغ الشيخ القبلي فهيم قشاش كوجاهة اجتماعية واعتبارية وشخصية رياضية ومصلح اجتماعي حل كثير من القضايا المعقدة في المنطقة الوسطى بأبين ومناطق كيافع والبيضاء وغيرها، وعمل على دعمه للفقراء والمحتاجين وللشباب من رياضيين ومبدعين ومثقفين، وكان نصيرا لكل المظلومين، وتراه صاحب اليد البيضاء في كل الظروف ولا يمر يوم دون أن يخفف همّ محتاج ويدخل الفرحة لقلب مريض ويرسم البسمة على وجه طفل ويرفع جبالا من الهموم من صدر رب أسرة أصابته صروف الدهر برزاياها ونكباتها.. هذه قطرة من بحر أسرة يفيض بالوفاء والبر والخير والإحسان وجعل الله ذلك في ميزان حسناتهم.