span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/علي مثنى هادي span style=\"color: #333399\"أداء الحراك السلمي الجنوبي ميدانياً ورد فعل السلطة: الحركة الاحتجاجية الشعبية في الشارع فعل عفوي مبني على ردات الفعل المبررة وبعضها يمكن أن تكون عير مبررة وسواءً كانت كذلك فحمق الردات تلك تولدت نتيجة القسوة والمعاناة والظلم الذي لحق بالناس كل الناس دون استثناء شملت كل حلقات حياتهم. ولهذا جاءت هذه اللحظة (الصحوة) التاريخية المناسبة بعد طول انتظار خرج الناس جميعاً إلى الشارع بعد أن تخلصوا من حاجز الخوف النفسي الذي فرض عليهم طوال هذه السنين من قبل النظام وأجهزته الأمنية والإعلامية (الانفصالية والعنصرية) كما وصفها لي احد الذين استقرأتهم الرأي عن حاله وحال أهله وزملائه ليكشفوا للعالم أسرار معاناتهم المأساوية والتي يدمي لها الجبين ويعبروا عنها بكل قوة وردات فعل غير محسوبة العواقب أحياناً وهذا عام منذ الحرب الظالمة عام 1994م وهذا أقل ما عملوه ولو توفرت طرق أخرى أكثر حدة لعبروا عنها بكل شجاعة. ومن المهم أن يفهم القارئ الكريم أو الباحث المهتم بهذا الشأن أن مثل هذه الأعمال تحدث في مثل هذه الاحتجاجات المتشنجة بفعل المعاناة والتي لا يستطيع أحداً أن يسيطر عليها ومع ذلك تحسن الأداء لقوى الحراك ولم تلاحظ أي ممارسات أو أفعال تضر الآخرين وتسيء إليهم. صحيح برزت بعض الأخطاء والسلوكيات في بعض الفعاليات وخاصة في بداية الحراك ولكنها ليست من أفعال قوى الحراك مثل ترديد شعارات تسيء إلى بسطاء الناس وإحراق أعلام الدولة وقطع الطرقات وغيرها ولكنها كانت سلوكيات فردية غير مسيطر عليها ولا يعتد بها ويدينها القاصي والداني وفي مقدمتها قوى الحراك كما أن بعض تلك السلوكيات تأتي بفعل أجهزة أمنية مخفية. وأعتقد أن ردات فعل النظام كانت قاسية أمنياً وإعلامياً ودعائياً ضد المحتجين الذين رفعوا الأعلام الشطرية. ودعواتهم إلى فك الارتباط وإجبار الناس على إغلاق المحلات التجارية وكذلك ترديد الشعارات التي تنادي بإعادة دولة الجنوب العربي مع ذلك لا يجب أن تقوم السلطة بردات فعلها ضد مواطنين تحت أي مسميات مطلقاً بهذه القوة الدامية والمميتة. يبدو جلياً أن أداء الحراك بفعالياته السلمية المتعددة وما أكثرها قد أحدث تسارعاً كبيراً قلب فيها الموازين والتحليلات والتحالفات حيث انضمت إلى الحراك قوى جديدة كالشباب والمرأة كما حضي الحراك الجنوبي بدعم قوى المعارضة وكل المستضعفين في الجمهورية اليمنية وطيف واسع من عقلاء ووجهاء الأمة. ومن المهم جداً التذكير أن ثمن هذه الثورة السلمية الاحتجاجية كان ثمناً باهظاً وغالياً دفعه بسطاء الناس أكثرهم جنوبيون ومنهم شماليون على حد سواء من دمائهم وأشلائهم التي أزهقتها رصاصات قوات الأمن المركزي والجيش ببعض وحداته ورصاصات الخبثاء الذين يعملون في الظل ويزيدون الطين بله بتعميم الفوضى والكراهية بين الناس. وبالسياق نفسه تقدم السلطات وبصورة هستيرية على مداهمة الأحياء والبيوت والساحات وتطلق النيران الحية بصورة مباشرة وعشوائية بهدف إرهاب الناس والأطفال والنساء والقيام بالاعتقالات والزج بالناس في معتقلات النظام المتعددة ومازال الكثير منهم قابعين في زنازين تلك السجون وإصدار أحكام مجحفة بحق الجنوبيين القابعين في السجون لأنهم انتفضوا للحصول على حقهم. واعتقد ان ذلك لن يتغير شيئاً في الميدان إذ بلغ السيل الزُبأ والتصعيد مستمر والحجر من الأرض والدم من الرأس أو كما يقول الخبثاء (فخار يكسر بعضه). إذن نحن أمام معادلة صعبة جداً لا يستقيم معها الأمر إلا بالاعتراف بحقائق الأمور على الواقع العملي المُعاش والتصديق أن هناك مشكلة حقيقة عميقة خرجت عن السيطرة دون المكابرة والاستعلاء والتبسيط لهذا الأمر والعمق الحقيقي لهذه المشكلات والمطالبات. ومن الظلم والعيب التنكر لحجم هذه المشكلات وتداعياتها رغم أنها من صنع النظام وأجنحته على حياة الناس كل الناس في المحافظات الجنوبية والتي أفقدتهم الثقة بكل شيء وكل شيء بما فيها الوحدة الغائبة والإخوة والانتماء حيث أصبح معها خروج الناس إلى الشارع والاحتجاج عل كل شيء بما فيها المطالبة بفك الارتباط أمر بديهي ويومي لدى الجنوبيين ولا شيء غير ذلك مع التأكيد أن القضية اكتسبت وتكتسب مشروعية قانونية وشعبية كحق ثابت للأرض والموجود عليها وهذه المشروعية تزداد اتساعاً ونضجاً لا يستطيع أحد معه كبح جماح هذا الغليان وهذه الإرادة القوية والعفوية غير المنظمة تنظيمياً محكماً وتصبح كذلك بفعل التراكم النضالي السلمي والإيجابي لسنوات الحراك لثورة شعبية شاملة سوف تقلب الموازين وتغير الحاسبات. أما ردات فعل النظام القمعية والدموية والممارسات السياسية والعسكرية المليئة بثقافة التعالي والغطرسة والإلغاء والتكبر على مدى سنين طويلة مازالت قائمة بخطاب سياسي متشنج ومدمر. ولذلك فإن النظام يتحمل أي تبعات لهذه السياسات حيث تقع على الرئيس شخصياً مسئولية استثنائية لتحكيم العقل والمنطق لإنصاف إخوانهم وشركائهم في الجنوب إن كان هناك ما تبقى من مشاعر الأخوة وفتح حوار شامل وواسع والكف عن الحصار والقتل وعسكرة الحياة في المحافظات الجنوبية، بالمقابل يتحتم على الجنوبيين كل الجنوبيين في الداخل والخارج أن يتحملوا مسئولياتهم وتنظيم صفوفهم وترشيد الأداء لقضيتهم ميدانياً وسياسياً وإعلامياً وخاصة قوى الحراك وإعدادات التصورات الواقعية والحقيقية من خلا التوثيق المتعدد والواضح لكل ما يخدم قضيتهم مع التأكيد على عدم حرق المراحل والكف عن أي مسميات وأي مسميات وأي شخصية لهذه القضية النضالية الكبيرة والتي بالتأكيد ستسيء إلى قضيتهم مع مرور الأيام مثل تعدد الكيانات والمسميات وغيرها كثير لان سينتج أداءً ترديد المقولات والمسميات والشعارات في غير محلها تكتيكياً واستراتيجياً سيضر بالتأكيد ضرراً كبيراً. كما يجب توضيح وتعميم مفهوم القضية الجنوبية أداءً عملياً وأداءً سياسياً ودعائياً وتوضيح مشروعيتها لكل أبناء الجنوب وأنصارهم داخليً وخارجياً ويمكنهم الاستفادة من هذه الوثيقة بتواضعها ولكنها تعني أشياء كثيرة لهذه القضية ومشروعيتها. كما أرجو أن يتعلم الجنوبيين وخاصة قيادات الخارج والداخل التي أبرمت اتفاق الوحدة (المغدورة) كيف يمكنهم الاستفادة من أخطاء الماضي وعدم الانجرار إلى أي فخ قاتل أخر في الداخل والخارج وضبط البوصلة بدقة متناهية وسوف يراقبهم بذلك كل الجنوبيين وحراكهم السلمي وحلفائهم وأنصارهم في المعارضة وغير المعارضة وكل المستضعفين في اليمن مع التأكيد على النهج الموضوعي لمسألة التحالفات والتكتيكات وكيفية ادارتها بحكمة ودقة وشفافية متناهية مع كل الأطياف السياسي والاجتماعي في عموم الجنوب والشمال داخلياً وخارجياً. في ختام هذه الرؤية الاستقرائية لطبيعة القضية الجنوبية وتداعياتها وما وصلت إليه الأوضاع من سوء وتعقيد وفوضوية لا يلوح في الأفق أي توجه صادق ومسئول من قبل النظام لزحزحة الأمور وإنهاء هذا الوضع الخطير الذي يهدد بانزلاق البلد نحو المجهول حيث أصبحت القضايا واضحة والمتطلبات مستمرة والمقترحات وما أكثرها معروفة بمسميات ومطروحة على الطاولة . أما المكابرة والتشدد ورفض كل شيء لا يخدم إلا استمرار التوتر والفوضى وأصحابها الخبثاء والذين يدفعون بالأمور المواجهة وتكرار وسيناريو صعدة الخطير سُفك فيه دم اليمنيين شماليين وجنوبيين على حدٍ سواء دون حق شرعي. حيث فجأة أصبح الأخوة أعداء (فلا حول ولا قوة إلا بالله). وبالتأكيد لا يعرف أحداً لماذا تقاتل الناس وقتلوا بعضهم بعضاً، ولماذا سُفكت دماء الأبرياء؟. لذا يجب أن يتوقف القتل نهائياً وتحريم دم اليمنيين تحريماً قطعياً لأي سبب وفعل كان.ويُسن بذلك قانون يسمى (قانون دم اليمني على اليمني حرام حرام حرام ) فهلا فعلنا فلا تُبنى الأوطان بسفك الدماء الأبرياء مطلقاً. فعجباً لهكذا وحدة تُسفك دماء الأبرياء في ضلالها. وعجباً لسلطة تبيح وتشرع لقتل الناس الأبرياء باستخدام الرصاص الحي، وعجباً لحراك ومعارضة لا يستطيعان تنظيم وترشيد فعلهم وحماية فعالياتهم. في ختام هذه الرؤية الاستقرائية المتواضعة لحقيقة القضية الجنوبية وتداعياتها حيث أصبحت الأمور أكثر تعقداً وخطورة تحتاج من كل الجنوبيين أن يأخذوا الأمور بجدية متناهية وهذا يتطلب منهم أخذ استراحة المقاتل يراجعون فيها كل صغيرة وكبيرة ويحصون كل التجاوزات التي أقدم عليها النظام على مدى سنين الوحدة الغائبة أصلاً في مختلف المجالات ويراجعون الأداء على مدى سنين الحراك، أين أخفقوا وأين أصابوا وأين تطرفوا وأضروا وأين أصابوا ونجحوا وأحسنوا، كم يجب أن يؤصلوا الحراك تأصيلاً سياسياً وتنظيمياُ من خلال حامل سياسي (تنظيم أو حركة سياسية بشقيها العلني والسري) بدلاً من المسميات المتعددة ذات الطابع الجهوي المشخصن وإذا كانت هناك ضرورة المسميات وهذا يخدم القضية تكون ضمن الهيكل العام للحامل على مبدأ توزيع الأدوار تكتيكياً واستراتيجياً. كما يجب أن يحشد كل الجنوبيين حول قضيتهم من خلال خلايا متماسكة وربط دقيق بين حلقات الهيكل مع تحديد المهام لكل هذه الحلقات بحيث تشكل شبكة عنكبوتيه يصعب اختراقها وكشفها وفك شيفراتها. كما يجب أن تحدد الخيارات والشعارات والأولويات والثانويات ولما تقتضيه كل مرحلة استناداً إلى رؤية الحامل للقضية وتطبيقاتها في الواقع العملي نجاحاً وإخفاقاً وحسب الظروف الموضوعية والذاتية للواقع والمحيط المحلي والإقليمي والدولي والعمق القانوني الذي يستند إليه هذا العمل. كما يجب عدم تجاوز الماضي وتهميشه والإساءة إليه بل بالعكس يجب استحضاره والاستفادة من دروسه الإيجابية والسلبية. وفي نفس الوقت يجب التفكير جيداً بإعداد خيارات مختلفة تضمن حماية ودعم الحراك في الميدان مثل اللجان الشعبية في المدن والقرى والأحياء والمناطق بالإضافة إلى فرق ذات مهام خاصة كالإخلاء والإنقاذ والتموين والإسعاف وفرق ذات طابع خاص جداً تختار بعناية فائقة وذلك بعد إجراء الإحصاء الدقيق للتخصصات المختلفة كما يجب التركز على الشباب والمرأة في الجامعات والمدارس وإعطاء أهمية خاصة للمرأة وتحفيزها لتكون فاعلاً قوياً في الحراك السلمي. كما يجب الاهتمام بوسائل النقل والاتصال والتواصل ووضع شبكة اتصالات مع التركيز على السرية التامة وتشفير أو ترميز أو ترقيم التشكيلات والقيادات ونحوها. span style=\"color: #333399\"لحظة تاريخية جديدة في اليمن : لقد لعب الحراك الجنوبي السلمي حتى الآن دوراً هاماً وتحطيماً في استنزاف المعارضة الرسمية والتي انتقلت إلى الكماليات الشعبية السلمية في الشمال والجنوب ، وعامنا هذا 2011م برزت قوة سياسية وشعبية بدأت في الشمال في حراك سلمي شعبي جبار أسس له طلبة ومدرسو جامعة صنعاء وهذا الحراك أصبح أكثر قوة شبابية وانضم إليه أعضاء وأنصار أحزاب اللقاء المشترك وأخذ تأثيره وفعله في جميع محافظات الشمال والجنوب ومنهم مشايخ من الوزن الثقيل وعلماء دين وشخصيات مهمة من حزب المؤتمر الحاكم وأساتذة جامعات ومن مدن وأطباء كما أن المرأة أصبحت تلعب دوراً هاماً في ذكر الحراك السلمي الشعبي المزمجر الحاشد والذي تصل حضور فعالياته اليومية والأسبوعية وصلت إلى الملايين.. ولأول مرة يطالب المحتجون بإسقاط النظام السياسي وبرحيل رئيس الجمهورية.. وخلال أربعة أشهر سقط المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى وقام النظام بممارسة بشعة ضد الثوار كان أخرها القتلة والمحرقة الأخيرة في ساحة الحرية في تعز. إنني أؤكد بأن هذه الفعاليات السياسية الشعبية وحركة التغيير هي قوة عظيمة يمنية وشعبية على الحراك الجنوبي أن ( يتوحد) معها في النضال التحقيق عدالة قضيتهم بشرط أن لا يفقدوا خصوصيتهم وخصوصية قضيتهم المعلن عنها منذ بداية حراكهم السلمي وهذا لا يفي أبداً بان يندمجوا في وحدة تنظيمية وسياسية واحدة.. فذلك هو الهلاك بعينه للقضية الجنوبية. ومما يؤسف له أن النظام استمر في تصعيد الأمور عسكرياً وأمنياً وفرض حالة الطوارئ في عموم محافظات الجنوب وقطع الاتصالات وخصوصاً في محافظة الضالع، وردفان ويافع وأبين ولحج وشبوة والمهرة وحضرموت أصبح معها الأمر مأساوياً وتراجيدياً يُقتل ويُصاب الأبرياء من المواطنين والجنود في قارعة الطريق دون وجه حق شرعي وقانوني استدعى ويستدعي من العقلاء وحقوق الإنسان داخلياً وخارجياً أن يتدخلوا لوقف هذا العنف الهمجي الغير مبرر والذي يزيد الأمور تعقيداً وعبثية ولازال مستمر. كما يجب التدخل السريع لمنع استخدام الرصاص الحي حقناً لدماء الناس المصانة شرعاً وقانوناً (في كل الدنيا لا يُستخدم الرصاص الحي لمواجهة الاحتجاجات السلمية أبداً) وبالمقابل على قوى الحراك الجنوبي أن لا يجنحوا إلى أي أفعال مسلحة أو عنيفة ولا ينجروا ولا يجروا إلى هذا المربع أبداً لأنه يراد لهم أن يسيئوا إلى نضالهم السلمي. وضبط حركة الفعالية وعدم السماح لأي متطفلين أياً كانوا من أنصار الحراك أو الخبثاء والمدسوسين ومراقبتهم بشدة متناهية حفظاً وصوناً لسلامة أرواح الناس في الحراك وفي الشارع وفي كل أماكن تواجد الفعاليات السلمية .
span style=\"color: #0000ff\" span style=\"color: #0000ff\"a target=\"الحلقة الأولى للرؤية ( أضغط هنا)_top\" href=\"http://www.adenlife.net/news5816.html\"span style=\"color: #0000ff\"الحلقة الأولى للرؤيةspan style=\"color: #ff0000\"a target=\"الحلقة الأولى للرؤية ( أضغط هنا)_top\" href=\"http://www.adenlife.net/news5816.html\"span style=\"color: #ff0000\"( أضغط هنا)