span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص لازال سكان محافظة عدن يعانون من إنقطاعات متكررة في المياه بمناطقهم المختلفة لأيام قد تصل إلى أسبوع وأكثر ،ومع تأكيدات قيادة المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن عن مشاريع إستثمارية تقوم بها لحل أزمة المياه خرج عدد من أهالي مديرية خورمكسر مساء أمس في تظاهرة احتجاجية على عدم وصول المياه إلى منازلهم لعدة أيام. مديرية خورمكسر ليست الوحيدة التي يخرج فيها أهلها للتظاهر من أجل المياه ، فمديريات عدن الثمان شهدت أحداث مماثلة من ضمنها اختطاف سيارة تابعة لمؤسسة المياه مع عمالها في جبل هيل بمديرية التواهي في وقت سابق ، فالمدينة تشهد منذ أشهر أزمة مياه خانقه في جميع مديرياتها الأمر الذي دفع بالمواطنين لإستنكار الوضع والخروج للشارع وعمل اعتصامات وتظاهرات سلمية. محافظ عدن دشن أمس ضخ المياه التجريبية من منطقة المناصرة في محافظة لحج ل(12) بئر بكمية تصل إلى (20) ألف متر مكعب ستصل إلى هذه الكميات إلى خزانات في منطقة بئر ناصر لتوزع على مديريات خورمكسر والتواهي والمعلا وصيرة. ونقلا عن "الصحوة نت" فان المتظاهرين في مديرية خورمكسر بسبب أزمة المياه الاحتجاجية شهدت قيام المحتجين بقطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين منطقة خور مكسر والشيخ عثمان والمنصورة بعضها البعض حيث شهدت الطرق ازدحام كبير وتعطل حركة السير ما دفع بأفراد من الأمن إلى التدخل لفك الطريق وتفريق المتظاهرين. وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة المياه فقد حمّل التقرير هذا العجز في إنتاج المياه من مختلف الحقول انقطاعات الطاقة الكهربائية وعجزها الذي يؤدي إلى توقف عدد من الآبار العاملة في حقل أبين، ويتسبب في عجز يرتفع في بعض الأحيان إلى 60 بالمائة، الأمر الذي يؤدي إلى هبوط غير اعتيادي في تموينات المياه على مستوى المحافظة من هذا الحقل البالغ مساهمته 30 بالمائة. كما حمّل تقرير المياه هذا العجز استمرار الحفر العشوائي للآبار في مناطق الحقول الإنتاجية، محذرا من مخاطر استمرار حفر آبار المياه بشكل عشوائي في مناطق الحقول الإنتاجية التي تعتمد عليها المؤسسة في تلبية احتياجات سكان المحافظة والمناطق المحيطة بها. وأشار التقرير إلى أن الآبار التي تم حفرها عشوائيا في كل من دلتا وادي بنا ووادي تبن، وصل مع نهاية العام الماضي إلى أكثر من 2500 بئر وسبب عجز سنوي يقدّر ب15 مليون متر مكعب من المياه. فيما تقرير صادر عن مكتب الهيئة العامة للموارد المائية عن الحوض المائي لمحافظات (عدن – لحج- ابين) حصلت عليه (حياة عدن) على نسخه منه قال ان الوضع المائي للموارد المائية في بلادنا اصبح اليوم خطيرا جدا في ظل محدودية الموارد الطبيعية واحيانا الندرة فيها فمخصص الفرد من الموارد المتجددة اخذ في التناقص وبسرعة مخيفة والقوة الدافعة الرئيسية لمشاكل المياة اليوم هي النمو السكني المتزايد ومعدلات التنمية السريعة وكذا تحسن المستوى المعيشي للسكان والتنافس بين القطاعات الحضرية والريفية والصناعية والزراعية وايضا المجالات الاستثمارية المختلفة والتوسع في زراعة المحاصيل ذات الاستهلاك المفرط للمياة الذي ادى الى اختلال في التوازن بين العرض والطلب ، وهذا الوضع افرز وضعا مائيا حرجا وحساسا اكدته المؤشرات ونتائج الدراسات التي تشير الى مواجهة تحديات كبيرة واوضاعا اكثر تعيقدا في مجال المياه ، لذلك فإن الادارة الرشيدة للموارد هي الاساس لحل ازمة المياه والوصول الى تنمية مستدامة لهذا المورد العام. واضاف التقرير ان الهدف الرئيسي يتمثل في توفير الاحتياجات السكانية لكميات المياه ذات النوعية المطلوبة وهذا يعتمد اساس على الربط بين السياسات المائية والتخطيط والادارة وفي الوقت نفسه ضرورة اعطاء الاهمية للمواضيع المتعلقة بترشيد استخدامات المياه الجوفية وتنمية مواردها والحفاظ علهيا من التلوث.