span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص قررت محكمة الاستئناف بالعاصمة صنعاء اليوم الأحد بتثبيت الحكم الذي أصدرته محكمة جنوب غرب أمانة العاصمة والقاضي بأعدام الأسير الجنوبي "أحمد عمر العبادي" حارس صحيفة الأيام. نطق القرار جاء في الجلسة التي ترأسها القاضي "يحيى العنسي" رئيس محكمة الاستئناف. وكانت محكمة جنوب غرب أمانة العاصمة قد أصدرت صباح يوم الأحد الموافق 11/7/2010م حكماً بإعدام على "أحمد عمر العبادي" حارس منزل ناشر صحيفة الأيام بصنعاء بعد أدانته بقتل المواطن "صلاح طارق المصري" أثناء الإشتباكات المسلحة التي وقعت في شهر فبراير من العام 2008م بين حراسة منزل الناشر "هشام باشراحيل" ومسلحين تابعين لأحمد الحضاري" على أثر نزاع على ملكية منزل في شارع الستين. وأتهمت السلطات في حينها رئيس تحرير صحيفة الأيام بالوقوف وراء مقتل "المصري" عن طريق إعطاء التوجيهات لحراسته بإطلاق النار عليه وحملته المسؤولية. وردا على تثبيت الحكم أعتبر أبناء الجنوب أن هذا القرار جائر ويدل على الظلم الذي يمارسه النظام ضد أبناء الجنوب ، مناشدين المنظمات الدولية بوقف هذا الحكم وإجراء تحقيق دولي بهذه القضية. ويعتقل العبادي المرقشي منذ العام 2008 على خلفية إطلاق نار متبادل بين عدد من المسلحين والعبادي الذي كان يقوم بمهام حراسة رئيس تحرير صحيفة "الأيام" العدنية هشام باشراحيل أثناء وجوده آنذاك بالعاصمة اليمنية صنعاء, وعجز القضاء اليمني عن إحضار الخصوم (الطرف الثاني في القضية) في جلسات المحاكمات التي بلغت 26 جلسة قبل جلسة النطق بالحكم. وكانت المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية قد نددت بحكم الإعدام الصادر من محكمة جنوب غرب أمانة صنعاء بحق الناشط احمد المرقشي ، واصفة إياه بأنه "حكم سياسي" يستهدف صحيفة الأيام وناشريها ويسيء لسمعة القضاء اليمني. وطالبت كافة المنظمات الحقوقية والانسانية المحلية والعربية والدولية التدخل السريع والضغط على اليمنية بإلغاء حكم الإعدام وإطلاق سراح احمد عمر العبادي المرقشي كونه لم تثبت أدانته بالقتل. وقالت المنظمة :" الحكم الذي صدر بعد أكثر من 26 جلسة عجزت فيها المحكمة عن إحضار الخصوم "الطرف الثاني في القضية" ولو لمرة واحدة وهم يمتلكون أماكن صرافة لا تبعد سوى عشرات الأمتار من مقر المحكمة الموقرة أي في دائرة اختصاص المحكمة". كما عجزت النيابة عن احضار شهود سوى شاهد واحد ادلى في التحقيقات الأولية أنه لم يتعرف على شخص القاتل ، وعندما احضروا الشاهد الوحيد تم استبعاد جميع المتهمين وتركوا العبادي لوحده داخل قفص الاتهام الامر الذي اتاح للشاهد الملقن التعرف على المناضل احمد عمر العبادي المرقشي حارس مبنى صحيفة الأيام والحارس الشخصي لرئيس تحريرها الآستاذ هشام محمد علي باشراحيل. وحسب المحاميين أن الشاهد قد اغمي عليه في قاعة المحكمة ثلاث مرات فسرت من قبل الحاضرين انها تأنيب ضمير. كما أن التقارير الطبية والتكنيك الجنائي اثبتوا ان الاصابة كانت من الخلف اي من الجهة المعاكسة التي كان يقف فيها المناضل احمد عمر المرقشي.