/خاص قالت مصادر مطلعة أن المملكة العربية السعودية كثفت جهودها الاستخباراتية في محافظة أبين بجنوب اليمن بعد تأكدها من جود عناصر سعودية منظمة إلى صفوف العناصر الجهادية التي تخوض معارك حاليا ضد القوات الحكومية. وأضافت المصادر ل(حياة عدن) أن تكثيف السعودية لجهودها الاستخباراتية في أبين جاء بعد تأكدها أن عناصر سعودية مطلوبة لديها بتهم إرهابية تخوض حاليا معارك في صفوف الجهاديين الإسلاميين المتواجدين في مدن محافظة أبين. وقالت المصادر أن هناك اتصالات كثيفة تجريها المملكة مع أوساط قبلية وعسكرية مرموقة في محافظة أبين من أجل مساعدتها على جمع المعلومات اللازمة حول العناصر السعودية. وأكدت أن هناك تواجد استخباراتي سعودي على الأرض في مديريات أبين لجمع المعلومات فقط عن العناصر السعودية في زنجبار ومناطق أخرى في المحافظة. وكان أهالي محافظة أبين قد كشفوا مطلع المواجهات العنيفة بين أنصار الشريعة الإسلامية وقوات الجيش أن عناصر سعودية تخوض القتال جنبا إلى جنب مع أنصار الشريعة الذين ينادون بإقامة إمارة إسلامية. وعلى صعيد أخر قالت مصادر عسكرية أن مواجهات عنيفة شهدتها منطقة دوفس الواقعة على مشارف مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين صباح اليوم الأثنين، مؤكدة أن المواجهات خلفت عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية. وقالت مصادر طبية بعدن ل(حياة عدن) أن أحد الجنود قتل وأصيب 10 آخرين في المواجهات العنيفة التي وقعت بين الجيش والعناصر الجهادية في منطقة دوفس ، مشيرا إلى أن الجرحى نقلوا إلى مستشفي باصهيب العسكري. من جهة أخرى ذكرت مصادر قبلية في مديرية لودر أن مسلحي القبائل تمكنوا من طرد عناصر أنصار الشريعة الإسلامية المسيطرين على المديرية من أكثر من شهر. وقالت المصادر ل(حياة عدن) رجال قبائل وشباب مديرية لودر قاموا اليوم بحملات تفتيش وطرد العناصر المسلحة المنتمية لأنصار الشريعة ، مشيرة إلى أنه تم نصب نقاط تفتيش قبلية من أجل تأمين المديرية بعد تطهيرها من المسلحين. وتعتبر مديرية لودر ثاني مديرية في محافظة ابين يتم تطهيرها من قبل رجال القبائل. وأكدت المصادر في لودر أن القبائل سيطرت على بعض الآليات الثقيلة التي كان يستخدمها المسلحين الجهاديين ضد قوات الجيش . وعلى الصعيد الإنساني فقد كشف وزير الإعلام "حسن اللوزي" أن عدد النازحين نتيجة القتال الدائر بين القوات الحكومية والعناصر المتطرفة المؤيدة لتنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي البلاد وصل إلى 90 الفا معظمهم من النساء والأطفال. جاء ذلك في كلمة وزير الإعلام اليمني خلال اجتماع مشترك عقد اليوم الحكومة وممثلي منظمة الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن خصص لمناقشة الجهود الموحدة والمتكاملة لتلبية احتياجات النازحين من محافظة أبين والإجراءات والجهود التي بذلتها الحكومة لتخفيف معاناتهم. من جانبها أشارت الممثلة المقيمة للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن" براتيبا مهتا" الى أن الأممالمتحدة في اليمن تلقت حوالي 48 بالمائة من المبلغ المطلوب لتلبية احتياجات النازحين من مانحين دوليين مختلفين ، موضحة انه تم توفير 14 مليون دولار خصصت منها سبعة ملايين دولار للنازحين من محافظة أبين لتلبية كافة احتياجاتهم فيما خصص الباقي للنازحين من منطقة الحصبة في وسط العاصمة صنعاء ومنطقتي أرحب ونهم شمال صنعاء ومحافظة صعدة شمالي غرب اليمن. وأكدت وجود رغبة لدى كثير من المنظمات الدولية بالدخول الى اليمن لتقديم المساعدات الانسانية اللازمة من أجل مواجهة التحديات الإنسانية القائمة.